أثمرت جهود مجموعة أسياد وشركائها من الجهات الحكومية والمجتمع التجاري عن تحقيق موانئ السلطنة نتائج استثنائية في عام 2020م في ظل الظروف الصحية والتداعيات الناتجة عن فيروس كورونا كوفيد 19، حيث ساهم الإستيراد المباشرمن دول المنشأ للمواد الغذائية الأساسية وخاصة الخضروات والفواكه واللحوم تحقيق معدلات الاكتفاء الذاتي، حيث أنعكس ذلك على أداء الموانئ في زيادة أحجام المناولة للسلع والبضائع.
حيث بلغت كمية البضائع العامة التي تمت مناولتها حوالي 54 مليون طن في الفترة من يناير إلى نهاية ديسمبر من 2020م، في حين بلغت كمية البضائع السائلة التي تم مناولتها في موانئ السلطنة 18.4 مليون طن بزيادة بلغت 3.4 بالمائة عن نفس الفترة من عام 2019م، وبلغ عدد الحاويات المناولة حوالي 5.2 مليون حاوية نمطية بزيادة بلغت 5 بالمائة مقارنة مع عام 2019م.
كما بلغ عدد الحيوانات التي تم استيرادها مباشرة عبر الموانئ العمانية قرابة 2.5 مليون رأس في عام 2020م، بزيادة بلغت 38.7 بالمائة عن نفس الفترة من عام 2019م، وشهد إستيراد وإعادة تصدير المركبات والمعدات انخفاضًا بلغ 13.4 بالمائة، حيث بلغت أعداد المركبات والمعدات التي تم إستيرادها وإعادة تصديرها حوالي 106.9 الف مركبة ومعدة، نتيجة لتباطوء النمو الاقتصادي العالمي وتأثيراته على الأسواق المحلية والإقليمية، وبلغ عدد السفن والناقلات التي زارت موانئ السلطنة في 2020م أكثر من 9 آلاف سفينة.
وتعكس هذه النتائج الميزة التنافسية التي تضطلع بها السلطنة بتوسطها من الأسواق وخطوط الشحن العالمية، والجهود التي تبذلها مجموعة أسياد وبشراكة متميزة مع الجهات الحكومية والمجتمع التجاري في تعزيز الإستيراد المباشر، وربط الموانئ العمانية مع الموانئ الدولية من خلال الدخول في تحالفات مع شركات الملاحة العالميّة، والمزايا التحفيزية الأخرى التي وفرتها المجموعة للقطاع الخاص من خلال الموانئ.
كما أسهمت مبادرات تسهيل التجارة في تمكين وتشجيع التصدير والإستيراد، وتأمين متطلبات الأسواق المحلية من السلع والبضائع، وخاصة المواد الغذائية، كل ذلك ياتي تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040م بجعل السلطنة مركزًا لوجيستيًا عالميًا. الجدير بالذكر أنّ الموانئ العمانية ترتبط مع 86 ميناءً تجاريًا في 40 دولة بواقع 200 رحلة أسبوعية مباشرة؛ بهدف تعزيز التصدير والاستيراد المباشر من مختلف دول العالم.