الفصل الأخير
نعم اتمتع بقوام جميل، ونحافة تحسدني عليها عارضات الازياء
ورغم ذلك الرجال يروا فيني أبنة للجن، الذين نسوها أهلها ، في ليلة مغاربية مغبره، هربآ من اقدراهم.
تصدقوا انني صدقت، أنني أبنتهم، وجلست انتظر ابائي ياتوا بليلة مغاربية أخري، وأيضا مغبرة، ويرحلوا بي الى عالمهم ،نعم، تعالوا خذوني فلقد كرهت عالم الأنس
بعدها بسنة، تزوجت رجل مرة اخري، وهذه المرة كانت المشكلة في اخوه وليست والدته، فهو يغار من أخيه في كل شي، ويحاول ان يقلده ويذهب الى زوجته يقول لها، افعلي كما تفعل زوجة أخي، فهي جميلة، ومطيعة، وتسمع كلامه !
فكان دائمآ يقارن زوجته بي، وللاسف نحن نعيش مع بعض فى البيت واحد لضيق ذات اليد،كالعادة، مع أي زوج يتزوجني وكأن ضيق ذات اليد لا تريد ان تغادرني
مما جعل زوجته، لا تحبني أنها غيرة النسائية، التي تحدث نتيجة المقارنات ودائمآ الفتاة الجميلة تخسر الرهان، لا تصدقوا المسلسلات بان الفتاة الجميلة تكون محبوبة
مرت سنة على زواجنا
وجاءت الفرحة المنتظره
يوم تخرجي من الجامعة، وكنت لحظتها، أكلم زوجي فرحة بتخرجي، وبعد أن اغلق الهاتف، تبادل مع اخيه بعض الكلمات تحولت الى خلاف بينهما، زوجي مريض معه القلب، فلم يتحمل كلمات أخيه ، فسقط ميت
مات زوجي ليلة تخرجي
هذا ملخص حياتي، بين طلاق زوج وموت زوج
و’الحمدلله على كل حال’
بعد ان كبروا اخواني وتوظف أغلبهم ، أخذوا امي تعيش معهم ، وهذا أقل هدية نهديها لأمنا الصابرة تلك المرأة المسكينة ، ولكن البنات، وانا منهم، جلسنا مع الوالد ، وبعد ولادتي لابني’محمد’ رفضت زوجة أبي، المكوث معها، في البيت، فذهبت مع امي، وجلسنا في بيتي الذي ورثته من المرحوم زوجي،
والان بعد ان انتهت حكايتي
لحظة
انتهت حكايتي بس حلمي لم ينتهي، بعد انا الان في الخامسة والثلاثون من العمر.انتظر الوظيفة، وسوف ابدا تحقيق حلمي، والبحث عن سعادة، وسوف انتقل الى عالم فيه مرح وحب للحياة، وهناك خيط من الامل قد تسلل الى قلبي، لعل وعسى يكون عهد جديدآ وصلحآ مع الحياة..تستحقها ‘الجنية’ بعد عناء ايها الاحبة حافظوا على امانيكم فهناك رب كريم سوف يحققها.وعيشو حياتكم مثلما اردتموها، حتى ولو كنتم ممسوسين، من الجن..فانتم تستحقون الحياة
اختكم الجنية
النهاية
من قصص الواقع
الجنية
الحكواتي : فايل المطاعني