بيروت في 12 أبريل /العمانية/ صدر حديثًا عن المؤسسة العربية
للدراسات والنشر كتاب بعنوان “التعقيد والتناقض في العمارة” للمعماري
الأمريكي روبرت فنتوري، من ترجمة سعاد علي مهدي.
ويمدّ هذا الكتاب المعماريين والنقاد بأدواتٍ وأفكار من شأنها توسيع أفق
الحوار المعماري ومعناه، إذ إنه يتيح رؤية الماضي بمنظار جديد، من خلال
أسلوب تحليله لعمارة الحاضر، وتحليله أيضًا لعمارة الماضي مقارنةً
بالحاضر.
ويتضمن الكتاب دروسًا بليغة في استلهام التراث المعماري وتوظيفه بشكل
فعّال في العمارة المعاصرة. ويتوقف مؤلفه عند مسألة نقد العمارة نفسها، إذ
يقارن العمارة بالشعر، ويشير إلى إمكانية الاستفادة من أساليب نقد الأدب في
نقد العمارة، بما في ذلك النقد الذاتيّ الذي يُعدّ ذا أهمية قصوى في عملية
إيجاد الإبداع.
وعلى الرغم من مرور ما يزيد على خمسة عقود على صدور هذا الكتاب،
إلا أن طروحات “فنتوري” ما تزال قائمة ومؤثرة على امتداد عصر ما بعد
الحداثة الذي نعيشه اليوم.
يذكر أن فنتوري من أبرز المعماريين المعاصرين، ومن أبرز منظّري
العمارة ونقادها، وقد أسهم كتابه هذا في وضع الأسس النظرية لانتقال
العمارة من مرحلة الحداثة إلى ما بعد الحداثة.
/العمانية/ 174