☘️ *يحيى البوسعيدي* افتتح الجلسة بقوله : ( من خلال ملاحظتي لما ينشر في كثير من مجموعات الواتس آب من مواضيع متكررة وأحيانا تحت مضمون واحد سواء أكان الطرح السلبي المتواصل أو المواضيع غير الهادفة مطلقا أو نقل المقاطع المفبركة والمستقطعة وجدت أن هناك أسبابا عدة منها لذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مدى وجود النضوج الفكري في القراءة ومدى تحقق الثقة بالنفس لما نمتلك من مقومات مختلفة تدفعنا للإعتراز بها وأبسط مثال على ذلك ما نشاهده في مجموعة الواتس آب هو نفس ما نقرأه في المجموعات الأخرى ولا يعدو كونه نقل وإعادة إرسال من دون نقد هادف وتقييم موضوعي لما يرسل وهل هو صحيح أم خاطىء وهل هو مفيد أم ضار وهل منه فائدة ترجى أم مجرد كلام عفى عليه الزمن وهل يفيد الوطن أم يضره وهل منه فائدة ترجى لأعضاء المجموعة أم مجرد إضافة لا تسمن ولا تغني من جوع بينما تختفي الأمثلة الرائعة والتجارب الرائدة لشباب عمان وماجداتها وكأن لدى البعض منا أزمة ثقة داخلية بينما لديه إفراط ثقة بالغير في كل شيء ومما يزيد الوضع قتامة أن ماتقرأه في مجموعة من نقد لاذع أو تقزيم للمنجزات للأفراد والمؤسسات في الوطن تقرأ في الوقت نفسه نقيضه من تمجيد مفرط للغير أو انبهار بشيء معين ولو أعدت النظر واسترجعت الذاكرة ربما ستجد في محافظتك أو ولايتك أو في قريتك ماهو أفضل وأجمل لكن ربما لم يسوق إعلاميا كي تتعرف عليه أو لم يتح لك الوقت لمشاهدته ومما يتعب البصر ويسرق الوقت لديك أن ما تقرأه في كل المجموعات ما هو إلا تكرارا مملا خاصة إن شاركك المجموعات من ديدنه الإرسال دون تمحيص وغربلة وأنت بين مبتسم ومحتار لردات الأفعال المختلفة والمتناقضة أو مشفق على من يرسل كل صغيرة وكبيرة بدون تثبت أو تحليل وبالتالي تنهمر مئات الرسائل في اليوم وتنعدم الكتابة والإبداع والتميز والمشاركات الهادفة والحوارات الجميلة وتغدو المجموعات الواتسابية ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى صورة مكربنة لعقول مقولبة فاقدة لمهارات التفكير المختلفة في محاكمة الفكرة ونقد الرأي وتحليل المضمون وغربلة مايرسل وتمحيص مايكتب ولست أدري هل هذا يحدث بعفوية نتيجة التسابق المحموم في إرسال كل ما يصل للبعض من غث وسمين ومن نافع وضار أم هو إحدى سلبيات وسائل التواصل الإجتماعي التي اقتحمت كل الأسوار بلا استئذان وفرضت علينا واقعا ما زلنا نكتوي ببعض حممه.
? وعلق *سعيد الصلتي* على ذلك حيث قال : ( الاحظ نفس المشاهدات وأحمل نفس الإستغراب وكأن كل شي في هذا البلد العظيم من بشر او منجز لا قيمة له بل هو إن كان هناك نجاح فقد تحقق بمحض الصدفة وليس ببذل جهد من أبناء هذا الوطن. يبقى أن نقبل طبائع البشر و نتعامل مع الاختلاف).
? وقال *محمد المعمري* حول موضوع الجلسة : ( لست أعمم ولكن الواضح بأن البعض لا يستمتع بالإيجابيات من حوله فطريقة السعادة لديه تختلف فتجده يفرح عندما يناقش أو يرسل الأمور السيئة مما ولد طاقة سلبية استغلها البعض بنشرها بطريقته الخاصة).
? *رقية الفوري* نظرت للموضوع من زاوية اخرى فقالت : ( من ملاحظتي لمجموعات الواتس آب وجدت أن هناك أنماط من التفكير المختلفه لدى الأشخاص مثل ما ذكر ادور ديبونو في قبعات التفكير الست فهناك الشخص المشاعري الذي يتبع الرسائل بتعليق من قلبه قد يعبر فيه عن حزنه أو إعجابه أو فرحه كقوله لقد أفرحني أن ارى أو أسعدني أو أوجع قلبي. أما النمط الاخر فهو السوداوي الحذر الذي يبحث عن سلبيات الموضوع ومحاذيره ليس إنقاصا وإنما رغبة في التعديل والتغيير للافضل. وهناك المبدع الذي يبحث عن كل مشكلة ليفكر في حل لها أو يساعد بفكره فهو يحب المشاكل والتحديات والصعوبات ليبدع في إقتراح حلول لها. وهناك المتفائل الإيجابي الذي دائما يجد أن الخير قادم وأن كل أمر به خير. وهناك الإداري الذي يحول النقاش ويوجهه من حين لآخر حتى تبقى الأمور في مسارها الصحيح.
وأخيرا نقول لو اتفقنا وكانت كل أفكارنا واحدة فمعنى ذلك أننا جميعا لا نفكر فلذالك إختلافنا رحمة).
? وعلق *احمد الهنائي* بقوله : ( مطالب من الجميع الحد من النظرة السوداوية والتشاؤمية وإستبدال ذلك بكم هائل من التفاؤل والإيجابية وعدم القدح والتشكيك في الآخرين وكذلك أن يجعل المقارنة عادلة في نقاش أي موضوع أو إنجاز لدول أخرى فكل مواطن سواء كان موظفا أو رجل أعمال لا يمكننا القدح فيه واتهامه جزافا فهذا لم يكن ديدن العماني الأصيل. نعم تغيرت الحياة ولكن أخلاقنا كعمانيين لا تتغير. المرحلة الحالية تحتاج إلى عمل وتكثيف الجهود وترك كل ما يعكر النفس وإعادة التفكير في أمر الخريجين والإلتفات إلى الخيرات التي توجد في بلادنا. إن التعافي من آثار الجائحة سيكلف الكثير من الجهد والوقت والرجوع إلى الوضع الطبيعي سيتطلب جهدا عظيما وهذا لا يتحقق إلا بتظافر الجهود والعمل جنبا إلى جنب بروح الفريق الواحد وزرع الثقة واستبشار الخير وما كتب للإنسان من خير سيصيبه وما كتب له من بلاء سيصيبه).
?وأضافت *وضحى العلوي* : ( وسائل التواصل الإجتماعي مساحات مفتوحة ومتنفس للكثيرين من منغصات الحياة وبالتالي من الجيد أن نقول فيها خيراً يضيف للآخر أو نكتفي بالصمت فالإيجابية مطلوبة لكثير من النفوس).
?ختام الجلسة جاء من *يحيى البوسعيدي* حيث قال : ( لعل من نافلة القول التأكيد على أهمية التفريق بين النقد الهادف المتزن لأجل البناء والتصحيح من خلال تقديم المبادرات الداعمة والحلول المساعدة والإقتراحات الرائعة وإعادة رسم المسار الصحيح بعيدا عن التجريح والشخصنة والتقزيم للمنجزات والتنكر للوطن وبين النقد السلبي لأجل النقد فقط أو لأسباب نجهلها وهذا يأخذ صورا متعددة مثل إرسال كل ما هو سلبي عن الوطن والدندنة حوله ليل نهار وتمجيد الآخرين في كل وقت مع شيطنة الداخل وزرع اليأس والإحباط وكأن كل عماني لا يعرف ولا يدرك ما يصنع وكل ما نقوم به هو فشل في فشل حسب وهمهم وكل هذا الجلد الذاتي المباشر أو غير المباشر والذي يهدف لإرسال الرسائل السلبية الممنهجة والمستديمة للأسف دائما ما يكون على حساب الوطن وشعبه ومنجزاته وكأن هذا الوطن غارق في الفساد إلى أخمص قدميه أو أنه لا يوجد به أي شيء جيد أو منجز طبعا لا يقول بهذا إلا من تنكروا لأوطانهم أو لديهم مشاكل يحاولوا تصفيتها من خلال جلد الوطن أو أنهم بسبب حب الظهور أو لأسباب نجهلها وتبقى الأوطان عزيزة بشعوبها قوية بتكاتفها شامخة بشموخ ورفعة وعزة أهلها وتبقى الحرية مقرونة بضوابط الشرع والقانون فأنت حر ما لم تضر وتنتهي حريتك حين تبدأ حرية الآخرين).
*إدارة مجموعة عمان المجد*
*٣٠ ابريل ٢٠٢١ م*