ندخل مباشرةً في سياق هذا التحليل والذي أرجوه منكم الأحتفاظ بهذا التحليل . ولخطورة الموضوع لا داعي للمقدمات!.
١. شظايا مخطط التهويد تضرب العراق:
أ: هناك مئات الآلاف من اليهود في الولايات المتحدة وخصوصا في نيويورك ومعهم كثير من اليهود في الداخل و كثير من المتعاطفين معهم من أديان اخرى يعملون بالضد من مخطط ( الدولة الدينية اليهودية المغلقة في فلسطين المحتلة ) ويدعمون مفاوضات السلام، ويؤمنون بدولة فلسطين لجميع الاديان.لا بل يؤمنون بمحمود عباس رئيسا لدولة فلسطين التي تجمع جميع الاديان والتي يحاربها الصهاينه حصرا أي المؤمنين والمنتمين للحركة الصهيونية .والسبب ليس حباً بالعرب والمسلمين .بل أن جميع نبوءاتهم تؤكد أنه عندما تكون هناك دولة (دينية لليهود حصرا )سوف يُقتلون اي يُبادون فيها جميعا وحسب معتقدات واساطير التوراة التي يؤمنون بها .
ب: وان المسيحيين المتدينين وكثير من اقطاب الحكومات الاوربية ودوائر اميركية قريبة من القرار تدعم هذا المخطط بقوة ليس حبا بإسرائيل بل للتخلص من اليهود وسطوتهم وجشعهم وللأبد لتنتعش المسيحية والسلام . ولا تنسوا ان نأي الرئيس الأميركي (جو بايدن) عن نتنياهو وعن اسرائيل وهو لم يحدث من قبل لانه رجل مسيحي متدين وكاثوليكي وصديق مقرب من بابا الفاتيكان والذي هو مرجعه الروحي الأعلى (وبالتالي حتى بايدن باتَ في دائرة الخطر لأنه كاثوليكي ،وربما سيلحق بالرئيس الكاثوليكي جون كينيدي بمؤامرة ما / ولكن الأمر هذه المرة عند السماء وليس في الأرض !!).
ج: وبما ان مخطط تهجير الفلسطينيين من داخل اسرائيل( الشريط الأخضر) قد بدأ حسب مخطط الدولة اليهودية الدينية المغلقة ، وتزامنا مع اقتحام الاقصى الشريف وتدنيسه بمحاولة لتطبيع وعد ترامب لهم في القدس…. لكن الله تعالى جعل الهبّة الفلسطينية لنجدة الاقصى غير متوقعه على الاطلاق بالنسبة لاصحاب قرار مخطط التهويد.فلم يتوقعوا حضور 90ألف مُصلي مسلم صلوا في القدس ليلة القدر وعلى الرغم من سياسة الاغلاق والاعتقالات والضرب والقتل والمطاردة والتي كادت ان تصبح ثورة او انتفاضة فلسطينية ضد اسرائيل .
د: فسارعت إسرائيل لتشتيت الانظار والاعلام فتم نقلها مباشرة الى العراق من خلال الاغتيالات واحراق القنصليات الايرانية حصرا ..وتأزيم الوضع في العراق .ومباشرة سارعت قناة العربية ,والعربية الحدث والقنوات المستهودة لتفتح النقل المباشر من كربلاء مع دس السم بالعسل لإحداث فتنة .علما ان هاتين القناتين لم يقمنا بنقل مباشر لأحداث التهجير ضد الفلسطينيين ولإحداث تدنيس الاقصى وارتكاب الجرائم والانتهاكات الفضيعة !لا بل لعبت شركتي الفيسبوك والتلگرام دورا قذرا بحظر النشر عن جرائم إسرائيل في الاقصى وفي الاحياء التي باشروا فيها لتهجير الفلسطينيين !.
والمُضحك المُبكي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بث مقابلة قبل ثلاثة أيام يدعي فيها بأنه يريد الخير لإيران وللشيعة وأنه بدأ بصفحة جديدة كلها حب وسلام ويبدو نسى توجيهاته الى الاعلام السعودي بالابتعاد عن الفتنة وعن الطائفية والدس المريض !!
نقطة نظام خطرة:لقد بدأ عمل السماء !
ثبّتوها عني ليس من خلال تخمينات أو شعوذات أو فتاح فال أو خرافات فنحن لا نؤمن بذلك . بل من خلال حسابات علمية وقواعد علمية للتحليل أن( بداية النهاية بالنسبة لإسرائيل قد بدأت نعم بدأت . وأن العلو الأخير الذي أشّر له القرآن الكريم قد تحقق لليهود في زمن الرئيس ترامب وصهره اليهودي كوشنير ) وان الأحداث التي بدأت في القدس لن تتوقف وسوف تستمر داخل اماكن ومؤسسات ومناطق إسرائيل أخرى من خلال ازمات سياسية واقتصادية وأمنية، والاهم هو ( أنقسام المجتمع الإسرائيلي وبوادر الحرب الأهلية). وهذه الظروف سوف تجعل ثلث الشعب الإسرائيلي يقرر الهجرة من إسرائيل / وتذكروني !( ولنا عودة مع هذا الموضوع حصرا ).
والقضية ليست وحدة عربية وليست يقظة اسلامية وليست مراجل انظمة عربية ميتة. بل هي هندسة الجانب الغيبي الذي أخذ زمام الامور وهندستها. فالامور باتت بإمرة السماء. لأننا دخلنا في هذا المرحلة التي عنوانها عواصف سياسية وامنية هوجاء وسوف تقود الى حرب المياه ايضا !.
من هي الدولة التي تهم إسرائيل بالدرجة الأولى ؟
لو طبّعت إسرائيل مع جميع الدول العربية والاسلامية لن تقتنع ولن تحقق هدفها الأكبر . فإسرائيل هدفها العراق نعم العراق ” بابل” .فإن طبعت مع العراق سوف لن تحتاج لتلك الدول مجتمعة. وهذا حسب حساباتهم الدينية والتلمودبة وأساطيرهم القديمة واستراتيجياتهم الحديثة.ولكن اطمأنوا لن يحدث هذا. وانهم دخلوا بداية النهاية ووعد الله ماضٍ لا محال .
١. فصحيح هم أشتروا شواطىء دجلة والفرات ،واشتروا افضل البساتين والاماكن والاراضي الخصبة في بغداد والمدن العراقية ، وبنوا المولات والشركات بأسماء كردية وشيعية وسنية …الخ ، ومنعوا الحكومات من العراقية من البت في شارع الرشيد والشورجة والسنك واماكن كثيرة …الخ ( كلها نعرفها ومرصودة من قبلنا وقبل الشرفاء ).
٢. وحاولوا من خلال السعوديين وشركاتهم المستترة تحت العلم السعودي الإستيلاء على صحاري النجف والسماوة وكربلاء للإستيلاء على شريان الحياة المستقبلي وهو ما ( كنزته السماء الى العراق ولبلاد وادي الرافدين وهو المستودع الأضخم للمياه الجوفية العذبة في المنطقة). ٣. ونعرف خطوات البنك الدولي للإستيلاء على العراق من خلال عملاء داخل الحكومات العراقية ولصالح رجال الاعمال ومدراء البنوك العالمية اليهود حصرا .لأن البنك الدولي موسسة مالية عائدة لليهود الاغنياء في العالم.
٤. ونعرف خطة إسرائيل بجعل بغداد عاصمة المال والاعمال بأدراة اليهود حصرا . ومن ثم يبدأ تهجير الشيعة والسنة من بغداد ومن غير المؤمنين بالتطبيع وغير المؤمنين بالهيمنة اليهودية على بغداد والمال العراقي.ثم تقسيم بغداد الى ( ٩ غيتوات مغلقة على أسس دينية وقومية وعرقية وإثنية على غرار القدس المحتلة) . وان ( الفصائل العراقية المعارضة السبعة التي باعت العراق ووقعت على كل شيء رأيناه وسوف نراه أواخر عام ٢٠٠٢ )بحيث حاول الراحل عدنان الدليمي المباشرة بها ” اي تقسيم بغداد ” ولكن بعد ذلك افهموه ان هذه المرحلة ليس الآن !.
٥. فهرولة الامارات والبحرين والسعودية سرا نحو التطبيع وبتوقيت مثير للجدل وعلامات الاستفهام وتحملوا النقد والشتائم والمجازفة سببه لتعطيل مشروع جعل ( بغداد عاصمة المال والاعمال في المنطقة ) لأن هذا المشروع خاص بالمال اليهودي ومن خلاله يضع اليهود اياديهم على العراق تماماً من خلال خطة يهودية خفية وهي ( ايجاد وطن سري بديل لهم في العراق من خلال الهيمنة على المال والاعمال وسياسات الدولة والتحكم بها ) وهو المشروع الذي أخاف دبي والامارات والخليج والسعودية لانها ستصبح دول ثانوية اذا أصبح العراق ” ماليزيا الهلال الخصيب” فنثرت مليارات الدولارات على ترامب وكوشنير ونتنياهو في سبيل تعطيل ومنع هذا المشروع وتبرعوا بفتح دولهم وبورصاتهم الخليجية لإسرائيل وللمال اليهودي .
ولكن هذا المشروع يتحرك نحو العراق وان جميع قرارات والاعيب وزير المالية الحالي تصب فيه ولأجله بحيث يصبح الفلاح العراقي يعمل بأرضه براتب .وهدا ما يتحرك نحوه وزير المالية العراقي الحالي وسبقه بخطوات حيدر العبادي واخرين من خلال مشروع تفكيك الدولة والمؤسسات وفرض الضرائب !. العراق بخطر .. ويحتاج الى سياج!
فحسب الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية والتي آمنت بها السعودية ودول الخليج المطبعة مع إسرائيل يكون العراق:
١. يكون العراق حلبة الصراع والحرب الناعمة ضد ايران من قبل إسرائيل والسعودية ودول الخليج.. وان الولايات المتحدة حائرة ماذا تفعل .لأنها باتت تُلحم وإسرائيل تكسر وتُخرب !.وان موضوع الاغتيالات الاخيرة واحراق القنصليات الايرانية مرتبطة بهذه الإستراتيجية
٢. يكون العراق ( مكان لنفايات لإسرائيل والسعودية ودول الخليج ) أي تصدر إسرائيل جميع ازماتها نحو العراق بدعم المال والادوات السعودية والخليجية ، وكذلك تصدير الازمات السعودية والخليجية نحو المكب العراقي !.
نقطة نظام :
١. فللاسف هناك ادوات سعودية وخليجية واسرائيلية داخل النظام السياسي والامني والاقتصادي العراقي الحاكم وداخل مفاصل الحكومة العراقية نفسها .وهذا أخطر ما يكون لأن “حرامي البيت من أخطر أنواع الحرامية ” ولا يستطيع حتى رئيس الحكومة من رصده والأمساك لانه ليس طرفا واحدا و ليست مجموعة واحدة !.
٢. فالعراق بحاجة ماسة وعاجلة ليُنهي موضوع ( الحائط العراقي النصيّص) والذي تعودت إسرائيل والسعودية ودول الخليج وجميع استخبارات المنطقة والعالم من عبورة بطريقة ( الخِرّي مِرّي) .
٣. فالنظام السياس في العراق مُطالب بتعليّة هذا الحائط وجعله سوراً بوجه إسرائيل والسعودية والدول الخليجية وجميع اعداء العراق.وتنظيف الداخل العراقي من ادوات وعملاء ورؤوس اموال إسرائيل والسعودية ودول خليجية اخرى. وحتى تنظيف العراق من التواجد الايراني غير الشرعي والسلبي والذي سبب ويسبب حساسية لدى العراقيين من هذا التواجد وطرقه ونوعياته.
ومن يريد التعامل مع العراق فعليه سلك الطرق المشروعة والمعروفة بين الدول… باستثناء إسرائيل التي تبقى وستبقى عدوا للعراق وللعراقيين حتى حل القضية الفلسطينية وقضية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي المسجد الأقصى !
د. سمير عبيد ١٠ مايو ٢٠٢١