اعتنى العرب والمسلمون عناية خاصة بالكتب، وورثوا مكتبة إسلامية ضخمة مليئة بالمؤلفات والمخطوطات منذ فجر الإسلام، هذا الإرث الذي ظهرت بذوره الأولى في عهد الصحابة وتأصل فيما بعد على يد علماء الحديث الذين وضعوا منهجاً متكاملاً في توثيق النصوص وضبطها ونقدها وإرساء قواعدها وكانوا امتداداً لعلماء التاريخ واللغة.
ففي الصدر الأول للإسلام ولغاية القرن السادس الهجري، وصولاً إلى التراث الأندلسي الذي فيه من الإرث الأدبي والتاريخي وإلى يومنا هذا الكثير، هناك آلاف المخطوطات القديمة التي لم تُحقّق، بعضها موجود في اسطنبول والجامعات الغربية، تم أخذها عندما استعمر الغرب بلاد المسلمين، (الفرنسي والانكليزي والإيطالي)، سرق الكثير من هذه المخطوطات العظيمة التي يعملون على سبر أغوارها ودراستها، هذا الإرث يحتاج إلى محققين من أمثال شيخ وعميد هذا المجال، الأستاذ عبد السلام هارون، ومحمد محيي الدين عبد الحميد وأحمد شاكر ومحمود شاكر، فعلم التحقيق من العلوم الذي له رجالاته لما له من أهمية كبيرة في حفظ تراث الأمة الإسلامية وتحقيقه بأمانة علمية كبيرة طبقاً لشروط هذا العلم، لكن السؤال المهم هل هناك اليوم من هو مؤهل تأهيلاً أكاديمياً علمياً لأن يحقق التراث بمستوى هؤلاء القامات الكبار الأفذاذ؟
وبالتالي إن العلماء الأوائل في القرون الأولى حتى القرن السادس للهجرة، كما أشرت، لا بد من ذكر أنهم أرسوا قواعد علمية دقيقة، عندما كانوا يكتبون التاريخ وكل مقدمات المؤلفات، فيها قواعد علمية وأكاديمية بعيدة عن السرد الإنشائي، وعندما يأتي محقق معاصر فإنه يحقق وفق الضوابط والقواعد التي وضعها العالم والإمام الذي سبقه، في اللغة العربية وقواعدها من نحو وصرف وبلاغة، والعلوم العقلية والنقلية وكل علم يخدم هذا الموضوع لتحقيق الغاية المنشودة، فالجيل الحالي والمعاصر استلم أدوات البحث من العلماء الأوائل من أمثال (الخطيب البغدادي والطبري وابن الأثير وغيرهم الكثير)، هذا يأخذنا إلى نقطة مهمة وهي قيام المستشرقون بدراسة هذه القواعد وهذا ما نلاحظه في استخداماتهم خاصة في مسألة دس السم بالعسل، ولو هناك من الأجيال الجديدة التي تقرأ لكشفت هذا الأمر ببساطة. وبالتالي يجب أن يكون المحقق خبيراً في علم التاريخ وعلم الحديث والرواية والدراية، وبالتالي إن لم يكن المحقق يملك خبرة كبيرة جداً في هذا المجال لا يستطيع الخوض في غمار هذه العلوم، ويجب أن يكون المحقق خبيراً في كل هذه العلوم، وصولاً إلى علم المخطوطات (هو دراسة الكتب المخطوطة كأشياء مادية، وخاصة المخطوطات المكتوبة على الرق، و منها المأثورة أو الأسفار القديمة)، من خلال مقاربة النسخ بعضها ببعض وتاريخها وكشف الزيف منها والحقيقي، ونوع الخط، فمثلاً في تحقيق كتاب البيان والتبيين للجاحظ، هل تم اعتماد النسخة الأصلية التي كتبها الجاحظ بخط يده؟ أم نسخت في زمنه أم بعده؟ لأن تلك الفترة كان النسّاخ يقومون بالكتابة كما في كتاب الموطأ حيث كان أصحاب إمام دار الهجرة، مالك بن أنس ينسخون عنه، وبالتالي لتحقيق الغاية يجب أن تكون متمكناً علمياً وأكاديمياً، والأمر الآخر أن تتم دراسة المخطوط نفسه، وبالتالي هذا المجهود يحتاج إلى جهابذة كبار من أمثال كما ذكرت، العظيم عبد السلام هارون الذي هو محور موضوعنا، في تفصيل رحلة حياته التي أفناها كلها بين الأوراق والمخطوطات خدمةً لهذا العلم الكبير.
وأفضل من حقق في العصر الحديث، كان الأستاذ عبد السلام هارون (1909- 1988) واحداً من نوادر النوابغ، عبد السلام هارون قبل هذا كله هو شيخ المحققين في العصر الحديث، وهو أستاذ لامع من أساتذة النحو والصرف كما أنه أستاذ لامع في تاريخ الأدب العربي، وإن كان يقال إن شهرته في التحقيق قد فاقت شهرته في النحو ، كما أن شهرته في النحو قد فاقت شهرته في الأدب. لكن الأهم من هذا أن الأستاذ هارون كان هو العالم الفذ الذي قام باستيعاب التراث وعمل على تجويد منهجه في البحث والدرس والتدريس والمحاضرة والتأليف والتحقيق، وقد تميز بكل هذا حتى أصبح علماً من أعلام دراسة الأدب العربي، والنحو العربي فضلاً عن عمادته للمحققين، إذ لم يخط أحد في التراث العربي سطراً إلا وللعالم الجليل عبدالسلام هارون له نصيحة أو مساهمة، ويندر أن يتعامل أحد مع المصادر العربية دون أن يستعين بمصدر من تحقيقات الشيخ الجليل؛ فقد قدم للمكتبة العربية عيون التراث وزينها بتعليقات وفهارس دقيقة.
إن غنى أمتنا العربية والإسلامية بأسماء لامعة مثل الأستاذ عبد السلام هارون وأقرانه، فخر لكل عربي ولكل مسلم، ولكل طالب علم، ولكل من يعتقد أن الغرب متوفق على العرب وهذا الخطأ كبير جداً، في جعبتنا الكثير من العلماء الذين إن أفردنا لهم كلماتنا لا نفيهم جزء يسير من حقهم ومن رحلة كفاح طويلة اعتمدوا فيها على القلم والبصر والصبر والإرادة والعزيمة، نفخر بهم ونجلهم، فهم بلا منازع بركتنا والغذاء الروحي العذب لنا، لقد كان شيخ المحققين وهو علم من أعلام الأمة وهو المثال المعاصر لأمةٍ نهلت من تراثها وحققته وسبرت أغواره اعتماداً على العزيمة لإغناء المكتبة العربية وإثراء العقل العربي، لا حباً بشهرة أو ثراء، عبد السلام هارون في جيله والجيل التالي له بمثابة علامة الجودة الأصلية في مجال تحقيق التراث، فكان اسمه على النص المحقق يعطي النص مكانة تفوق أي مكانة يحصل عليها من اسم دار النشر، أو الهيئة الراعية للتحقيق، أو الجائزة التي يحصل عليها التحقيق. وقد ظل اسمه نجماً في مجال تحقيق النصوص العربية على مدى أكثر من ستين عاماً متصلة ظل فيها لامعاً عالياً متمتعاً بالتقدير والثقة والاحترام.
ولد عبدالسلام هارون في مدينة الإسكندرية في العام 1909، ونشأ في بيت كريم من بيوت العلم، فجده لأبيه هو الشيخ هارون بن عبدالرازق عضو جماعة كبار العلماء، وأبوه هو الشيخ محمد بن هارون، من هذا البيت حفظ القرآن الكريم من معلمه وأستاذه الأول، والده الشيخ محمد، ثم درس العلوم الدينية والعربية في الأزهر الشريف، وكان لنشأة المحقق عبدالسلام هارون في بيت علمٍ وفضلٍ وسبقٍ في التأليف والتحقيق أكبر الأثرِ في شغفه بالعلم والأدب؛ مما أعان على سرعة نُضجِه، وتعلقه بالتراث تعلقاً أخذ بمجامع نفسه، وساقها سوقاً حثيثاً في هذا التيّار، يقول شيخ المحققين: (عن المؤثرات في نشاطي الثقافي والتأليفي، أستطيع أن أسجل للتاريخ أن الفضل الأول فيه يرجع إلى عامل الوراثة، وإلى شقيقي الأكبر الأستاذ محمد أبو الفضل محمد هارون، فقد ولدت في بيتٍ كل أهله مؤلفون).
أن يكون الإنسان مبدعاً، هي ملكة وهبة من الله تبارك وتعالى، لأن شيخ المحققين بدأ نشر تحقيقاته حين كان لا يزال طالباً (في المرحلة الثانوية) في المدرسة التجهيزية لدار العلوم (1925)؛ حيث نشر متن أبي شجاع بضبطه وتصحيحه ومراجعته، وهو واحد من المتون المشهورة في الفقه الشافعي، حيث خرج فيه عن النمط الأزهري التقليدي ومن حينها بدأت مرحلة تأسيس مدرسة تجديدية خاصة به. من هذا المنطلق ظل اسم الأستاذ هارون يتمتع بهذه المكانة الرفيعة حتى بعد أن توفي، لا عجب من ذلك خاصة وأن نسبه يتصل بأعظم محققي التراث فهو ابن عمة الشيخ أحمد شاكر ١٨٩٢-١٩٨٩(شمس الأئمة أبو الأشبال، إمام مصري من أئمة الحديث في العصر الحديث) والأستاذ محمود شاكر ١٩٠٩-١٩٩٧(محقق مصري في التراث العربي والإسلامي)، يقول شيخ المحققين: (ولقد كان التراث العربي بمختلف فروعه في جيلنا الذي عشنا فيه موضع اهتمام؛ يتمثّل في التراث الديني الذي كانت كتبه مُيسرة لنا، وكذلك التراث الأدبي واللغوي، الذي كان لكل منا قدرٌ كبيرٌ من الاطلاع عليه، وتمثله حفظاً أو قراءة أو رواية، وكذلك التراث التاريخي الذي كنا نملأ به المجالس مُذاكرةً ومُساجلةً، والتراث القصصي متمثلاً في “قَصص عنترة بن شداد”، و”سيف بن ذي يزن”، و”ألف ليلة وليلة”، و”إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس”؛ للإتليدي، ونحوها، هذا مُضافاً إليه دواوين فُحُول الشعراء: كأبي تمام، والبحتري، والمتنبي، وأبي العلاء، ولم يكن في جيلنا من لا يحفظ للحريري أكثر من مقامة، وكانت الكتب المدرسية حافلة بعيون التراث الأصيل نستظهر منه جِياد القصص، وحِسان الخُطب).
هذه المسيرة وتسخير أدواتها من المتاح والمتوفر، تكون من خلال تغذية عقل الطفل والشاب العربي والمسلم بتراث أمته وقصصها وتاريخها، يبني لا يهدم، يقوي ويطور ملكاته ويحسن من اختياراته خاصة فيما يتعلق باختيار أعماله وتخصصاته المستقبلية، لكن وإن ابتعد الحال اليوم عن هذه الأمور والتوجه نحو حشو المناهج الغربية في عقول أبناء الأمة، مع الأسف هذا سبب ضياع للأجيال بدل من أن يكون لدينا عشرات عبد السلام هارون، وعشرات طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس والقائمة تطول، وإن سألنا لأي مراهق اليوم أن يسرد لنا قصة عنترة بن شداد أو قصة ألف ليلة وليلة أشك أن يعرف عن ماذا يدور الحديث، هذا الأمر برسم المدرسة التثقيفية الأولى أي البيت، لأن لأبنائنا الحق في الافتخار بتراث أمتهم وخاصة الأجيال الأولى من القرن المعاصر أمثال الأديب والشيخ عبد السلام هارون.
ولا بد من سرد أهمية اللغة العربية والتمكن منها، خاصة وأن التحقيق علم كبير، التحقيق في اللغة العربية هو مصدر للفعل حَقَّق، ولقد جاء في المعجم الوسيط: كلام مُحَقَّق أي بمعنى محكم الصنعة رصين، وحقّق الشيء والأمر أي أحكمه، وقال ابن الأعرابي: يقال: أحْققت الأمر إحقاقاً إذا أحكمته وصححته. وقال الزمخشري في أساس البلاغة: حقّقت الأمر وأحققته: كنت على يقين منه، وبذلك فالتحقيق في اللغة هو العلم بالشيء ومعرفة حقيقته على وجه اليقين. ويُعرف تحقيق المخطوط بما يقوم به طالب العلم من إخراج نصوص المخطوطات القديمة في صورة صحيحة متقَنة، ضبطاً وتشكيلاً، وشرحاً وتعليقاً، وفق أصول متبَعة معروفة لدى الذين يتعاطون هذا العلم، وذهب بعضهم إلى تعريفه بالقول: (هو علم بأصول إخراج النص المخطوط على الصورة التي أرادها صاحبها من حيث اللفظ والمعنى، فإن تعذّر هذا كانت عبارات النص على أقرب ما يمكن من ذلك)، من هذا الشرح نتبين أن المحقق الكبير عبد السلام هارون شغل كرسي أستاذية النحو عن جدارة، ونشر بحوثاً في النحو العربي من قبيل كتابه الأساليب الإنشائية في النحو العربي، وحقق من أمهات كتب النحو ما جعله أهلاً للتفوق الساحق في أستاذية هذا العلم، لكن اتساع مجال تحقيقاته ساعده على صياغة الأسس العلمية لكثير من الدراسات اللغوية والأدبية الحديثة.
كان الأستاذ عبد السلام هارون يملك من ذكاء الأستاذ المؤسس وفطرة الباحث المتميز، ما مكنه من صناعة مكانة نادرة لنفسه في جامعات الإسكندرية والقاهرة والكويت على حد سواء، وكان منتبهاً إلى أنه يمثل رأس مدرسة في التحقيق والنشر، وأن عليه واجب التأصيل والتنظير لهذه المدرسة، ولهذا فإننا نراه ينشر دراسات نظرية في أصول علم التحقيق، وقد عرف له بحثه المطول عن تحقيق النصوص ونشرها، الذي استعرض فيه أسرار أدائه وتفوقه، وهو صاحب الاعتزاز المعروف بعلمه وجهده، ذلك أنه كان قد نشر وهو لا يزال طالباً بدار العلوم من موسوعة خزانة الأدب للبغدادي خمسة أجزاء، لقد أثرى هارون المكتبة العربية، حتى صار رائداً من روّاد الحركة العلمية المعنية بالتراث العربي والإسلامي، حتى قيل عنه: “عبد السلام هارون محقّق الكتب العُمد، والأسفار الرئيسية في مكتبة العرب”، عمل هارون في أوّل الأمر مدرّساً بالتعليم الابتدائي، لكن سرعان ما انتقل سنة 1945 مدرّساً بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية (جامعة فاروق حينها)، فكانت المرّة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتقل فيها مدرّس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي مباشرة، فقد ذاعت شهرته بفضل ما أصدره مبكراً من مؤلّفات وتحقيقات ودراسات. ثم انتقل هارون إلى دار العلوم، وفيها أخذ في الترقي في السلك الجامعي. إلى أن جاءت سنة 1966، وفيها دُعي مع نخبة من الأساتذة المصريين لإنشاء جامعة الكويت حيث وضع منهج قسم اللغة العربية فيها، وبدورها كرّمته كما عادتها من كل المثقفين العرب حيث تم تأليف الكتاب التذكاري الذي حمل عنوان: (عبد السلام هارون معلماً ومؤلفاً ومحققاً) تقديراً لجهود هذا العالم الجليل ووفاءً له، ثم عُيّن رئيساً لقسمي اللغة العربية والدراسات العليا حتى سنة 1975، وأثناء ذلك اختير هارون عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1969.
تمتع الأستاذ عبد السلام هارون طيلة حياته بعضوية كثير من الهيئات العلمية والأدبية، فقد شارك في أنشطة كثيرة من اللجان الجامعية والقومية والتربوية. وقد بدأ نشاطه في هذا المجال حين اختير مبكراً عضواً في لجنة إحياء ذكرى أبي العلاء (1943)، وكان الذي اختاره عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، ويعد شيخ المحققين عند بعض مؤرخي الآداب العربية صاحب أول محاولة للتأليف في مذهب تحقيق النصوص، وقد نشر كتابه تحقيق النصوص ونشرها (1950)، وفيه أبان عن فهم منهجي ممتاز للتحقيق، وفي المجمع اللغوي عني بنشر التعليقات والاستدراكات على معجم العربية الكبير لسان العرب، وكان الأسبق في بلورة هذه التعليقات في كتاب بعنوان تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب، يرجع إلى الأستاذ عبد السلام هارون الفضل الأوفى في تحقيق عدد كبير جداً من كتب التراث العربي، وتعترف له الأجيال بفضله وسبقه وغزارة إنتاجه، ومن الكتب التي حققها: (متن الغاية والتقريب، والحيوان، ومجالس ثعلب، البيان والتبيين، رسائل الجاحظ) وغير ذلك الكثير فلقد كانت تربو على 115 كتاباً في فروع كثيرة من فروع العلوم العربية والإسلامية.
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد عن الأستاذ هارون يوم استقباله عضواً في مجمع اللغة العربية: (ليس الأستاذ هارون جديداً على هذا المجمع الموقر، فقد دخل إليه من أبواب عديدة، وهو إذ يدخل اليوم من باب العضوية بناء على انتخاب جماعة من الزملاء الأماجد يعُطي حقه الذي استوجبه بعمله الدائب وجهده المتصل).
توج الأستاذ عبد السلام هارون جهده المشرف والدؤوب في هذا المجال (منذ مرحلة مبكرة) بنوال جائزة مجمع اللغة العربية في تحقيق التراث (1950)، وفي أواخر حياته توجت جهوده بمنحه جائزة الملك فيصل (198١)، كذلك منح اسم الأستاذ عبد السلام هارون (في يونيو 1988) جائزة الدولة التقديرية في الآداب عن عام 1987، فكان من الذين منحوا الجائزة بعد وفاتهم.
أبحرنا في هذا المقال في سيرة لا تمل منها العين، ولا يتوقف القلب عن الخفقان، رحلة عمر ومسيرة رائدة تبين حال أمتنا وحالنا وكم أن الوقت الذي يذهب لا يمكن أن نعوضه، كما كان يفعل أعلام الأمة من أجيالٍ مضت، شيخ المحققين عبد السلام هارون الذي سنفرد له المقالات في بعض كتبه المحققة طرحاً للمنهجية العلمية والأمانة في التحقيق، ليكون مدرسة تعلمنا ونعلم من خلاله الأمة التي تعاني، لكنها ستعود يوماً ما، وغداً لناظره قريب.
د. عبدالعزيز بن بدر القطان