صباح القدس لمن حولوا يوم إستقلال ووحدة كيان الإحتلال ، الى يوم استقلال ووحدة فلسطين ولغير فلسطين لا يليق إستقلال ، فالكيان ممزق الخرائط بينما توحدت خريطة فلسطين ، والكيان يفقد ما ظنه للقوة من وسائط بينما تعلو يد المقاومين ، ويتداعى وعد بلفور من عسقلان الى الغور ، ويتحول عرس المستوطنين الى مأتم في القدس وكل فلسطين ، عين بعين وسن بسن وصاروخ بصاروخ والمعتدي أظلم ، وماذا بقي من سايكس بيكو ومنجزات التقسيم وماذا تعني حدود الترسيم ، محمد طحان رسم بدمه بين لبنان وفلسطين جسرا للعبور ، وشباب الأردن وشيبها على ضفاف الغور ، وفي الشأم أسود تأهبوا ، وفي مصر فتحت المعابر ، فما نفع المطبعين ان استعربوا ، فالعرب أصلهم يماني ايها الشاطر ، وفي اليمن صواريخ جاهزة لنيل الجائزة ، والطائرات المسيرة ترد على كل مجزرة ، وهي الحرب ، حرب استقلال فلسطين ، لا تعترف بالحدود ولا تعترف بالوعود ، فوعد الله هو الباقي ، ونصر الله هو الملاقي ، والا باسم القرارات الدولية ارض ال48 بقعة منسية ، وسكانها عرب اسرائيل ، فماذا نقول للجليل ، وبمنطق الادارة الامريكية القدس للكيان عاصمة موحدة ابدية ، فليعرف الجمع بلا استثناء أن لا مكان بعد الآن للغة القديمة ، وأن يتعلموا ألفباء اللغة الجديدة وينسوا العبارات السقيمة ، ولمن راهنوا على تسوية أو أخطأوا في التسمية ، فالأرض الواحدة تستعيد وحدتها ، وتفرض على العالم لغتها ، فأصل القضية هو الهوية ، من الجليل الى اللد والرملة والخليل ، وأصل البحث في القانون ان يقول اللاجئون انا الى ارضنا عائدون ، وبعد حق العودة تقرير المصير ، وقبلهما لا تتعبوا بتوصيف الحلول ، ولا تتعذبوا بوقف النار ان لم يحم القدس من التهويد ، والنار بالنار والحديد بالحديد ، ومن يستطيع القبول او المساومة وقد باتت الكلمة للمقاومة ، والشعب صاحب السيادة والجيل الجديد صاحب القيادة ، واسم الحرب اليوم سيف القدس البتار ، يحتفل بالخامس عشر من أيار ، ومن لم يفهموا معنى تغيير المعادلات فليتعلموا معنى والعاديات صبحا والموريات قدحا ، فقد ولى زمن الهزائم ، وضياع الحقوق ، والعبث بالجغرافيا والتاريخ ، فلا مكان بيننا لنائم او لا صوت لعقوق ، والكلمة الفصل للصواريخ – ناصر قنديل