الشارقة في 17 مايو/ العمانية/ تضمّن العدد الـ55 من مجلة “الشارقة الثقافية” التي
تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، مجموعة من الموضوعات في الأدب والنقد والتاريخ
والحضارة.
وتناول مدير التحرير نواف يونس في مقالته “البحتري.. عميد المدرسة الشعرية الشامية”
المشهدَ الشعري السوري الذي رأى أنه تميز منذ بدايات القرن العشرين بكوكبة من
الشعراء ليكون”امتدادًا طبيعيًّا لدور الشام جغرافيًا وتاريخيًا وثقافيًا منذ بداية القرن الثاني
للهجرة”..
واستعرض يقظان مصطفى إنجازات الحضارة العربية، متطرقًا إلى مبتكرات عربية في
هندسة الري وإمداد المياه وتقنيات مستحدثة أدخلت عددا هائلا من المحاصيل إلى أوروبا.
وحاورَ حسن الوزاني المترجم الصينيّ شوي تشينغ قوه الذي نقل العديد من الأعمال
الأدبية العربية إلى الصينية، وحاور أحمد اللاوندي الروائي الإرتيري حجي جابر،
وحاور ممدوح عبدالستار الكاتب التونسي محمد عيسى المؤدب الذي أكّد أنّ الإبداع ما
يزال متقدما على النقد، بينما حاورت رابعة الختام الشاعر زينهم البدوي الذي قال: “أنا
شاعر أتنفس عبق الريف”، وحاور أسامة الزقزوق الناقدة د.كاميليا عبدالفتاح التي رأت
أنّ النقد “نوع من حراسة النص”.
وقدّم محمود الشوربجي بانوراما عن العريش مدينة النوارس والنخيل وحاضرة شبه
جزيرة سيناء، ونقل لنا عمر محمد شريقي جوانب من مدينة بانياس السورية التي تنتمي
إلى حضارة تمتد لآلاف السنين.
وتناول خالد برادة سيرة أديب إسحق الذي لقّبه فيكتور هيجو بـ “نابغة الشرق”، وكتبت
زمزم السيد عن الجزائري محمد ديب الذي يعدّ الأب المؤسّس للأدب المكتوب بالفرنسية،
وتوقف عبده وازن عند ذكرى رحيل الشاعر فؤاد رفقة الذي تغنّى بالذات والوجود
ووُصف بـ”شاعر الحنين إلى الطبيعة”، واستعرض محمد طلال سليمان الثروة الفكرية
التي تركها محمد خيرالدين الأسدي من الكتب اللغوية والتاريخية.
وعاين عزت عمر صورة عنترة العبسي في الأدب الشعبي لافتا إلى أنّ سيرته بلغت من
الإثارة ما يفوق الخيال، وتوقفت عبير محمد عند تجربة الناقد د.عبدالعزيز حمودة الذي
سعى نحو نظرية عربية في اللغة والأدب، وتناول د.هانئ محمد سيرة الشاعر ولي الدين
يكن الذي استلهم التراث والقص الشعبي، وكتب حسن بن محمد عن الروائي الألباني
إسماعيل قادري، واستعرض وليد رمضان تجربة آسيا جبار التي شكلت حالة استثنائية في
عالم الإبداع، بينما قدم جميل داري مداخلة تناول فيها الرثاء بوصفه أحد أهم أغراض
الشعر العربي.
كما نقرأ في العدد موضوعات فنية من بينها: “بشير آمال.. روح التفاصيل المفتوحة على
التأويل” (محمد العامري)، “سعد يكن.. كرّس نفسه واحدا من أهم التشكيليين السوريين”
(محمد ياسر منصور)، “ألفريد فرج.. ألق مسرحي دائم الحضور” (د.بهيجة إدلبي)، “
رفيق علي أحمد يرى أن الممثل سيد الخشبة” (وحيد تاجا).
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة لكتّاب ونقّاد من بينهم: شاكر عبد الحميد،
د.محمد صابر عرب، خوسيه ميغيل بويرتا، عزالدين ميهوبي، د.سلوى الخليل الأمين،
د.اعتدال عثمان، أنيسة عبود، مصطفى عبدالله، نجوى بركات، شعيب ملحم، مفيد خنسة،
د.حاتم الصكر، ديمة داوودي، د.يحيى عمارة، مفيد أحمد ديوب، د.غيثاء علي قادرة،
ذكاء ماردلي، د.بن عيسى النية، أنور محمد، أبرار الآغا، نجوى المغربي، سوسن محمد
كامل، وانتصار عباس.
ومما نقرأه في العدد أيضاً: “ريتا دي ميليو.. وكتابها (الإسلام في الغرب)” لأحمد أبوزيد،
و”الواقعية الافتراضية في الرواية العربية” للدكتورة سعاد عريقات، و”سينما نجيب
محفوظ” لنجلاء مأمون، و”(شرق وغرب).. رحلات شائقة تعكس رؤية إنسانية حضارية”
لناديا عمر.
وأفردت المجلة مساحة للقصص القصيرة والترجمات لعدد من الأدباء من بينهم، بلال
المصري، ونادية أحمد محمود، وحسام حسني بدار، ومنير عتيبة ورفعت عطفة.
/العمانية /174