من يطفُئُ النارَ بالبنزينِ مجنــــــــونُ
من رحمةِ اللهِ مطرودٌ وملعـــــــــــونُ
ما مِنْ فراغٍ شعـــوبُ الأرضِ ثائــرةٌ
لكنهُ القهرُ في الأجيالِ مخْـــــــــزونُ
من ليس يُبصرُ إلا حُسنَ طلعتـِــــــــهِ
نعامةٌ رأسُها في الرمـــــــــــلِ مدفونُ
إنْ حاكمٌ غرسَ الهوانَ بشعبِــــــــــــهِ
مهما استبدَّ فإنهُ سيهـــــــــــــــــــــونُ
سيذوقُ ما غرســــــتْ يداهُ من الأذى
أينَ الطغاةُ جميعاً؟ أين فرعــــــــونُ؟
أمّا عن المـــــــــــــالِ فالأموالُ زائلةٌ
وزائلٌ أهلُهــــــــــا . قُلْ أينَ قارونُ ؟
الأرضُ من عَنَتِ الطــغاةِ تبدلـــــــتْ
الضرعُ جفَّ ، وأضربَ الزيتـــــــونُ
هذا السلوكُ خطيرٌ فــــــــــــي عواقبهِ
فليس يرضاهُ لا عرفٌ ولا ديــــــــــنُ
حتى على المستوى الشخصيِّ وا أسفا
ردودُ فعلِكَ فـــــــــــــوقَ الفعلِ مليونُ
هوّنْ عليكَ / علينـــــــــــا أين حكمتُنا
باسم الإله وعــــــــــــــــــونِهِ ستهونُ
كم ماردٍ ظلَّ محبوساً بقمقُمِـــــــــــــهِ
يسومُهُ الذلَّ والتعذيـــــــــــــبَ نيرونُ
قد صار حراً طليقاً في تمــــــــــــردِهِ
إرادةُ الشــــــــــــــعبِ دستورٌ وقانونُ
هل يُوقِفُ الفجرَ تهــــــــــديدٌ ومَفْرزةٌ
مَنْ ظــــــــــــنَّ ذلك بالأوهامِ مسكونُ
مَنْ ليس يقرأُ إرهاصاتِ ما حَبِلـــــتْ
به الليــــــــالي من الأحداثِ مــــأفونُ
الشاعر : أبو عربي إبراهيم أبو قديري