::
بروكسل، في 25 يوليو/العُمانية/ تحتضن المتاحف الملكية للفنون الجميلة في بروكسل معرضا بعنوان “رحلة إلى ما وراء الوهم” للرسام السنغالي الشاب “عمر با” الذي يتنقل بين داكار وبروكسل وجنيف وباريس ونيويورك.
يشكل الرسم لدى “عمر با” كوكبة من نقاط الألوان والتمثيل داخل لوحاته التي يستخدم فيها الأكريليك والغواش وقلم الحبر الجاف والطباعة. وتعالج موضوعاته جوانب غامضة بين التشكيل والتهجين.
لكن الممعن للنظر في لوحات المعرض الذي يستمر لغاية 7 أغسطس المقبل، سيدرك أن الرسام الموهوب يعاين أوضاع المجتمع الإفريقي حاليا ومكامن الضعف فيه، وعلى رأسها الرشوة والقمع وسلطة المال وهيمنة الغرب.
ويحظى الظبي البري باهتمام “عمر با” فنيًا، ويبرز ذلك جليًا في لوحة تُظهر ظبيا يتعرض للهجوم من طرف عصابات، في مشهد يشبه مصارعة الثيران الإسبانية. مع أن الموت يبدو مؤكدا لهذا الحيوان الوديع، إلا أنه يظل واقفا غير عابئ بما يحدث له ومتحديا مهاجميه.
وفي لوحة ثانية، يرمز الظبي إلى إفريقيا وقد قُسمت إلى شطرين بفعل المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والاستعمارية للأمم الأجنبية التي تشير إليها الأعلام. وفي لوحة ثالثة يظهر قائد إفريقي يجلس على كرسيه التقليدي وتلوح منه نظرة داخلية حزينة موجهة إلى الماضي.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري