::
بروكسل في 25 يوليو/العُمانية/ يتضمن معرض “توت عنخ آمون، قبره وكنوزه” الذي يقام في العاصمة البلجيكية بروكسل، ما لا يقل عن ألف قطعة معادة التشكيل ومقدمة في ديكورات تسمح للزوار بالاطلاع على مراحل اكتشاف قبر توت عنخ آمون قبل قرن من الزمن.
وكان عالم الاثار البريطاني “هوارد كارتر” قد اكتشف القبر في 26 نوفمبر 1922 في وادي الملوك. ويعتمد المعرض على مدونات “كارتر” معززة بالصور الفوتوغرافية غير الملونة لعالم الآثار المصرية البريطاني “هاري بيرتون”.
وتمت إعادة استنساخ هذا الكنز الجنائزي بدقة شديدة بفضل التقنية ثلاثية الأبعاد، إذ تكشف غرف الدفن عن بعض أسرارها التي ظلت مجهولة طيلة هذه الفترة الزمنية الطويلة. وتم إنجاز النسخ المحفوظة في القاهرة بإشراف علمي من طرف فنانين مصريين.
وتتضمن القطع المعروضة ضمن مساحة تزيد عن 3000 متر مربع، عربة ذهبية، والتابوت، ومجوهرات الملك، وخنجره، وتمائم وتماثيل، ناهيك عن القناع الذهبي لـ”توت عنخ آمون”، الفرعون الشاب الذي توفي قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
ويحاول المعرض إلقاء الضوء على المصير الغريب لأشهر فراعنة مصر، والذي اعتلى العرش في سن الثامنة من العمر وتوفي بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، لإصابته بعدة أمراض من بينها الملاريا.
وحظي المعرض بزيارة سبعة ملايين ونصف المليون شخص أثناء إقامته في 40 مدينة في أنحاء العالم؛ ولم يحدد بعد تاريخ لنهاية محطته البلجيكية. ومن المقرر أن يشارك فيه عالم الآثار المصري “زاهي حواس” من خلال محاضرة عن حجم المعلومات المتوفرة عن “توت عنخ آمون” وآخر الاكتشافات المنجزة في وادي الملوك.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري