::
الجزائر في 25 يوليو /العُمانية/ تلتئمُ يومي 24 و25 أكتوبر المقبل بجامعة زيان عاشور بولاية الجلفة جنوب الجزائر، فعاليات الملتقى الدولي الأول هن “قضايا اللّسانيات العربية الحديثة في ضوء نظريتي الوضع والاستعمال”.
ويطرح العلمي إشكالية الوعي بضرورة تكييف البحث اللّساني العربي وبتطوير أدواتهما بما تقتضيه التحوُّلات الحضارية والاجتماعية والثقافية التي يجب أن تستند إلى إدراك صحيح بالقضايا التي تشكّل الأولوية في بحوث اللّسانيين العرب ودراساتهم.
ويؤكد المنظمون أنّ اللّسانيات لها أثر واضح في مختلف العلوم، منذ ظهورها في منتصف القرن الماضي، حيث انتقلت الدراسات اللّسانية الأوروبية والأمريكية إلى العالم العربي في الوقت نفسه عن طريق البعثات العلمية، وعن طريق الترجمة بعد ذلك.
وجاء في التعريف بموضوع المؤتمر أن نقل الدرس اللّساني الغربي إلى الثقافة العربية تمخض عنه واقع لساني حديث مضطرب، أنتجته القراءات القاصرة على مستويات متعددة؛ ذلك أنّ تطبيق المناهج اللّسانية الغربية على الدرس العربي وُسمت بالسطحية، فلا نلمس تمثُّلا تامّا لهذه المناهج ولا لجهازها الاصطلاحي والمفاهيمي، إضافة إلى التنقُّل بين المناهج وإسقاطها على الدرس العربي بدافع التجديد ومواكبة الأبحاث الغربية، ما جعل الدراسات اللّسانية العربية مشوّهة، تعجُّ بالغموض والتداخل بين المصطلحات الجديدة الوافدة إلى العربية عن طريق الترجمة. ومن جهة أخرى، ظلّت حركة الترجمة إلى اللُّغة العربية عاجزة عن مسايرة حركية الإنتاج العلمي.
ووفقًا للمنظمين، لم تحظ اللّسانياتُ العربية بعدُ بالأهمية التي حظيت بها في الغرب. وعلى الرغم من مرور نصف قرن على معرفتها، ظلّت علمًا هامشيًّا مقارنة مع العلوم الإنسانية والاجتماعية الأخرى، مع الازدياد المطرد للمتخصّصين فيها.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري