بغداد، في 28 يونيو/ العمانية / وصفت الفنانة التشكيلية العراقية فرح اليوسف، الرسم بـ
“الفضاء الواسع” الذي يأخذها بعيدًا عن واقع الحياة، مؤكدة أن الرسم لغتها الثانية التي
تعبّر فيها عما في داخلها دون قيد أو شرط.
وعن بداياتها تقول اليوسف لـ”وكالة الأنباء العمانية”: “بدأت موهبتي في الرسم منذ
الطفولة، ونشأتُ في عائلة تعشق الرسم والموسيقى، فقدمتْ لي التشجيع والدعم حتى
التحقتُ بكلية الفنون الجميلة، ثم تخرجت منها وعملت مساعدَ باحث فيها”.
وترى اليوسف المولودة عام 1982، أن كل فنان يحتاج لطقوس معينة لكي يشحن
مشاعره وأحاسيسه قبل أن يبدأ الرسم ويخرج بعمل فني جميل صادق يصل إلى المتلقي
بسهولة. وتضيف في هذا السياق: “لا أستطيع الرسم دون موسيقى، وتختلف اختياراتي
تبعا لموضوع اللوحة التي أرسمها.
وتتحدث أعمال اليوسف الفنية في الغالب، عن الأمل والسلام، موضحة أنها اتخذت هذا
المنحى بعد أن تعرضت مدينتها “الموصل” إلى هجمة شرسة استهدفت هويتها التاريخية،
لذلك فإنها تسعى إلى “ترميم ذاكرة المتلقي من خلال رسم البيوت والمساجد والأماكن
التاريخية التي دمرتها الحرب لتبقى وثيقة تاريخية تروي للأجيال القادمة قصة هذه
المدينة”.
وتشير اليوسف إلى أن أغلب أعمالها تنتمي للمدرسة الواقعية، وهناك بعض الأعمال
التعبيرية والرمزية، وهي تميل إلى اللون الأزرق أو “التركواز” في لوحاتها لأنه يرمز
للسكينة، فهو “لون السماء والبحر”.
وتقيم اليوسف في دولة الإمارات، حيث تعمل مسؤولة عن المرسم الجامعي في جامعة
الشارقة، وهي عضو في جمعية التشكيليين الإماراتيين، وشاركت في العديد من المعارض
والمهرجانات، وأقامت معرضا شخصيا بعنوان “بصمات”.
/العمانية /
“إفريقيا في حكايات”.. قصص صوتية من التراث الإفريقي (النشرة الثقافية)
آبيدجان، في 28 يونيو/ العمانية/ شارك عشرات الموسيقيين والكوميديين في إنجاز سلسلة
من التسجيلات الصوتية تحمل عنوان “إفريقيا في حكايات” تستقي مضمونها من التقاليد
الإفريقية المشتركة.
ويتضمن كل تسجيل عشر حكايات إفريقية جُمعت وجرى تطويعها لتصبح قصصا من
الخيال الصوتي.
وأشرفت على هذا العمل منظمة غير حكومية تحمل اسم “كُتُب للجميع”، أوفدت خبراء
مَكتَبيين إلى أنحاء قرى ساحل العاج لجمع الحكايات من أفواه السكان. وتسعى المنظمة
إلى تعريف العالم بهذه القصص المقتبسة من التراث العاجي المنتشر بمستويات متفاوتة
في جميع أنحاء إفريقيا الغربية.
أما الجانب الصوتي، فقد تولّى تأديته فنانون تابعون لمنظمة “أمواج متحركة”. وتتضمن
التسجيلات البالغة مدة الواحد منها 6-10 دقائق عناوين جذابة من بينها: “لماذا يضرب
نَقّار الخشب جذع الشجرة بمنقاره؟”، و”غضب الفيل زوا”، و”الأسد الملك وابنته”،
و”الضبع غبوكلوكوفي”، و”الملك والمجنون”، و”ألف يوم للص ويوم واحد للمالك”.
/العمانية /179
((انتهت النشرة))