متابعة : خليفة البلوشي
الحمدلله نشاهد خلال هذه الفترة استمرار المنخفضات والحالات الجوية الماطرة ، وهذه من نعم الله علينا .. ولكن من المؤسف تظهر لنا مع كل حالة جوية مشاهد حزينة ومؤسفة يعرض فيها بعض الشباب ( المستهترين ) أنفسهم للخطر سواء بالوقوف في مجاري الأودية أثناء هطول الأمطار ، أو المجازفة بعبورها أثناء جريانها .. وفي هذا السياق كان حوارنا مع بعض شرائح المجتمع ، فتابعوا معنا ماذا قالوا :
مريم بنت يوسف البلوشية استهلت حديثها بكلمة شكر في حق شرطة عمان السلطانية والعاملين بالدفاع المدني والارصاد الجوية ووسائل الاعلام المختلفة على الجهود والسعي في ارشاد المواطنين وتوعيتهم قبل نزول الأمطار بفترة كافية لأخذ الحيطة والحذر ، ولكن للأسف توجد فئة من الشباب مستهترة بمعنى الكلمة في دخول الأودية أثناء جريانها ، لكونها بهذا السلوك السيئ تعرض نفسها للهلاك والموت ، وتعرض في نفس الوقت رجال الشرطة ، فكم من فقدناه منهم وهم يحاولون انقاذ شخص مستهتر عالق في بطن الوادي ، فهم في الأخيرة منا وفينا فلا يجوز أن نعرضهم للخطر .. وتطالب ( مريم ) بتشديد العقوبة بالسجن والغرامة لكل شخص تمنعه الشرطة من المجازفة بدخول الوادي وهو يضرب بالتنبيهات والنصائح عرض الحائط .. ومن جانب آخر تقترح ( البلوشية ) للجهات ذات الصلة بعمل مخارج أو مصارف والزيادة في فتح القنوات لاحتواء مياه الأودية تصريفها لتكون بعيدة عن المزارع والأحياء السكنية .. ويحدوها الأمل بالتوقف الفوري من توزيع الأراضي السكنية في بطون الأودية الجارفة أو حتى القريبة من مجاريها من قبل الوزارة المعنية الموقرة ، ويجب دراسة تضاريس ومعالم أي مخطط قبل التوزيع حتى لا نقع في خطأ قد يسبب كوارث بشرية لا قدر الله .
أما سبيت بن خلفان القطيطي فقال بالنسبة للاشخاص الذين يتعمدون دخول الأودية أعتبره استهتار صريح ، وعدم المبالاة بارواحهم وأرواح من معهم سواء كانوا من أفراد أسرهم أو زملائهم تُعد جريمة يعاقب عليها القانون .. وأضاف القطيطي برغم التحذيرات من الجهات المعنية وفي مقدمتها شرطة عمان السلطانية ، وبرغم وجود اللوائح والتعليمات الارشادية إلا أننا نرى أؤلئك المستهترين لا يعيرون لتلك التعليمات أي إهتمام ويصرون على الدخول في مشهد جنوني لا يخلو من وسوسة إبليس التعيس .. وفي الحقيقة مشاهد مرعبة ومؤسفة نشاهدها مع أول نزول الأودية أدت إلى الموت ، وتظل الاسر وذوي المفقود يعيشون حزن وألم يعتصر قلوبهم من ساعة البحث وحتى العثور عليه مفارقًا للحياة ، وأشار ( سبيت ) في حديثه الموضوع لا يحتمل أسلوب العاطفة ، بل يجب ردع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يعرض نفسه ونفوس أهله للخطر حتى يكون عيرة لغيره من المستهترين ، وقدم القطيطي شكره وتقديره لكل من يقدم الجهود لراحة المواطنين ، وأمن واستقرار هذا الوطن الغالي ( عمان ).
وقال جاسم بن جمعة القطيطي ،كما نعلم جميعناً بأن أماكن الأودية أماكن خطرة جداً ، ففي حال نزول الأمطار وجريان الأودية يجب الإبتعاد عن هذه الأماكن تجنباً عن المخاطر ، لأن سرعة جريان الأودية لا يستطيع الشخص تحديد سرعتها وعمق تدفقها ، وكذلك على كل إنسان عاقل يجب أن لا بخاطر بنفسه ومن معه في النزول داخل الوادي بالمركبات أو محاولة السباحة هذا بحد ذاته جنون . فكم من أرواح ازهقت وفارقت الحياة بسبب التهور واللامبالاة والاستهتار الزائد ، ودائماً وسائل الإعلام المختلفة التي نخصها بجزيل الشكر والتقدير تنوه بعدم النزول في الأودية وتحذر دائماً بأن الأودية تكون جارفه وبقوه ويمنع الاقتراب منها ، فعلى جميع الاخوه الانتباه وعدم المجازفة بدخول الوادي وقت جريانه .. وثنى القطيطي في كلامة بالمطالبة من الجهات المعنيه باتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة ضد كل شخص دخل الوادي متعمداً للحد من انتشار هذا السلوك الخاطيء .
بينما حسن بن سالم الحوسني قال :عن مخاطر عبور الأودية ، ما نراها عبر وسائل التواصل الإجتماعي من قبل البعض بالمجازفة بدخول بالمركبات إلى الأودية الجارفة معرضاً نفسه أو عائلته أو أصدقائه للخطر شيء مؤسف ، مما يستدعي ذلك لعملية إنقاذهم من قبل الجهات المختصة سواء من شرطة عمان السلطانية أو الجهات العسكرية الأخرى ، ومن وجهة نظري الشخصية يعتبر هذا الشخص مستهتر بأرواح الآخرين سواء من كانوا معه أو بطاقم الإنقاذ ، لذا أطالب من الإدعاء العام بالتحقيق مع بعض المخالفين وإحالتهم إلى المحاكم المختصة بهذا الشأن ، كما أطالب السلطة القانونية تغليظ العقوبة ومصادرة المركبات وذلك ليكون رادع لكل مخالف للقوانين المعمول بها في هذا الجانب ، وأخيراً أشكر شرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني ودوائر الشؤون البلديات وغيرها من الجهات على الجهود المبذولة والرائعة لتسهيل حركة المواطنين في هذه الأنواء المناخية التي تمر بها البلاد .