كان هناك رجل فقير وعنده أبناء أثنين ، وكان هذا الرجل الفقير يشتغل في أحد مزارع كبار الشيوخ في المنطقة بالأجر اليومي ليسد رمق عائلته الصغيرة ويدرس أولاده حتى يكبرون ويعتمدون علي نفسهم.
كان الشيخ يوجد لديه بنات اثنتين في سن أبناء الرجل الفقير ،
الرجل الفقير طيب وأمين وصاحب المزرعة يحترمه ويقدره كانه أخوه ،
وبعد مرور السنوات الرجل الفقير كبر وأمسى عجوز وأولاده أيضا كبروا ، وقبل أن يموت الرجل الفقير العجوز جاء الشيخ يزوره ، قال الرجل الفقير للشيخ اعطيك رسالة وتكون أمانه عندك بعد موتي وبعد أن يتزوج أبنائي أعطيهم هذه الرسالة ، أخذها الشيخ وحتفظ بها .
وقبل أيام من موت الرجل الفقير أجتمع بأبناءه الاثنين وقال لهم يوجد كنز في مكان تحت الأرض ولكن المفتاح يوجد في مزرعة الشيخ ملفوف بقطعه من القماش واذا توصلتوا الي المفتاح تحصلوا الكنز وبعد ما توفي الرجل ومرور شهر اجتمع الأبناء الأثنين وأخذ كلا منهم يفكر كيف يتوصل إلى المزرعة ويبحثان عن المفتاح ، بعد تفكير عميق قرارا الأبناء أن يشتغلوا في مزرعة الشيخ حتى في نفس الوقت يبحثان عن المفتاح ، وذهبوا إلى الشيخ وطلبوا منه أن يشغلهم في المزرعة مثل ما كان يعمل أبوهما ، فرح الشيخ بهم وشغلهم واخذوا يشتغلون بجد ويحرثون الأرض لكي يتوصلوا إلى مفتاح الكنز ، أصبحت المزرعة أحسن من قبل وزاد الإنتاج اكثر حتي الشيخ تعجب من شغلهم وإهتمامهم في المزرعة كأنها مزرعتهم .
وبعد مرور السنوات أمسى الشيخ عجوز طاعن في السن فتذكر انه يوجد لديه أمانه من الرجل الفقير الذي كان يعمل معه وهو أب الأبناء الإثنين، فكان ينتظر الأبناء يتزوجوا حتى يعطيهم الأمانه وفكر الشيخ ان يزوج بناته إلى أبناء الرجل من كثر اعاجبه بهم ويضمن مستقبل بناته الاثنتين ويعطي الأمانه للأبناء.
فجمع بالابناء الاثنين واخبرهم أنه يرغب أن يزوجهم ببناته الاثنتين ، فرحوا الأبناء كثيراً وفعلا تزوجوا ، بعد زواجهم بأيام اخبرهم بأن أبيهم قد ترك لديه أمانه ، أعطاهم الأمانة وشرح لهم بأن ابوهما اخبره أن يعطيهم بعد أن يتزوجوا واخذوا رسالة وجدوا مكتوب فيها بعد السلام… المفتاح هو العمل بأمانة وإخلاص وهو بحد ذاته الكنز مفقود ، هكذا عاش الإثنين في غنى بعد الفقر وتزوجا ابنتا الشيخ وعاش كلاً منهما في عيشةً رغيدة .
إبراهيم بن ثاني المعشري