يتفاخر الدبلوماسيون من مختلف المدارس الدبلوماسية الأجنبية حول فن الدبلوماسية، وصياغة الأسس والسمات الحديثة لإتيكيت العمل الحكومي اليومي في جميع ومختلف الدوائر الحكومية أو القطاع المختلط؛ لغرض الحصول على أعلى النتائج المرضية لتجني ثمارها من خلال الوصول إلى مرتكزات إتيكيت العمل المثابر اليومي لجميع الموظفين وعلى مختلف المستويات الوسطى والعليا أيضا، وكيف يتبارون في وضع الخطوات التي تبدي أعلى مراحل المثالية، والوصول إلى خدمة سبعة نجوم بإتيكيت العمل، حيث نرى الابتسامة وحلاوة الروح والبشاشة ورحابة الصدر التي تميزت بها المدارس الدبلوماسية، ويتفاخرون بأنهم هم من الأوائل في هذا المجال والتميز في سمات (إتيكيت العمل).
لذلك علينا الاهتمام بهذه المواصفات المدرجة في أدناه والتي وضعتها المدارس الدبلوماسية حول إتيكيت العمل اليومي وأهمها هي:
ـ حين تستقبل ضيفًا في مكتبك لا بُدَّ أن تقف وتنهض من مكتبك وتتوجه لاستقباله وتصافحه باليد (ليس بزمن كورونا)؛ لأن الضيف سوف يشعر بالترحاب ويترك انطباعًا طيبًا وإيجابيًّا كريمًا، سواء كان أعلى أو أدنى منك مركزًا.
ـ اختيار الملابس الصباحية هي من أهم سمات العمل الصباحي ومدى حبك لعملك، ويظهر احترافك للعمل، وهذا يعزز صورتك عند مديرك المباشر.
ـ الإخلاص هو من أهم سمات إتيكيت العمل الحكومي اليومي وأخلاقه؛ لأنه أمانة علينا، حيث نستلم عليه راتبًا محسوبًا على ساعات العمل، وليس على شرب الشاي والكلام هنا وهناك.
ـ إتقان العمل والتميز فيه والمحافظة على أسراره يُعد من أهم فن الدبلوماسية وإتيكيت العمل.
ـ طاعة أوامر الرؤساء والالتزام بها والمعاملة الحسنة مع الجميع بدون تميز يُعد من أهم أخلاقيات العمل التي تؤكد عليها المدارس الدبلوماسية؛ لأن الغرور في المركز والمنصب يُعد من سلبيات إتيكيت العمل.
ـ حين يدخل ضيف إلى مكتبك من واجبك الترحيب به ودعوته للجلوس على يمينك بعد أن تخرج من مكتبك، وعند خروج الضيف لا تتركه يذهب بمفرده، بل عليك مرافقته إلى الخارج.
ـ عدم نقل مشاكلك الشخصية إلى أروقة العمل، ولا تصب انفعالاتك الشخصية على زملائك وبمَنْ حولك وتحلَّ ببعض الإيجابية والصبر حتى ينتهي يوم العمل أو عليك الاستئذان.
ـ الحرص دائمًا على رسم الابتسامة على الوجْه عند التحدث مع الجميع.
ـ خفض نبرة الصوت وأنت تتكلم مع زملائك؛ لأن الصوت المرتفع يظهرك بمظهر غير لائق.
ـ الأحاديث الجانبية الشخصية والثرثرة تؤثر سلبًا على إنتاجية العمل وبقية الزملاء.
ـ كلمات الشكر والثناء مطلوبة للأشخاص الذين يؤدون عملًا مميزًا؛ لغرض تشجيعهم وتشجيع البقية على ذلك.
ـ احترام خصوصيات الآخرين وعدم الاطلاع على أوراقهم الرسمية أو ما يخصهم.
ـ احترام السلَّم الوظيفي وعدم تجاوزه، واحترام ترتيب الهرم الوظيفي مع إظهار التقدير لهم.
ـ الإشادة بإنجازات الموظفين وتكريمهم وتشجيع البقية للتميُّز.
ـ في حالة توجيه انتقاد لمسؤولك تجنَّب استخدام أي لفظ فيه استهزاء أو إهانة أو التشهير.
ـ الالتزام بالحضور والانصراف بالمواعيد المقررة، وإذا حدث أي أمر طارئ فعليك أن ترسل اعتذارًا وتذكر أسباب تأخرك.
ـ عليك تطوير موهبتك اللغوية والاطلاع دائمًا على ما هو جديد خدمة لمهنتك وتطويرًا لشخصيتك، وتكون لغتك خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية والكلمات العامة الدارجة.
ـ من المستحسن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تقيمها الدائرة والاعتذار بطريقة لائقة.
ـ عدم وضع هاتفك على المنضدة أثناء اجتماعك بشخص ما.
ـ الالتزام بالأماكن المخصصة لكل شيء كمكان الطعام أو القهوة.
ـ الاهتمام بحاجات العميل والمراجع وتحقيقها بأقل وقت وجهد.
ـ جلب ما هو جديد لغرض التطوير في معالم العمل والارتقاء في الخدمة، وتحقيق فرص وظيفية جديدة.
ـ لكل مكان بيئة خاصة ينبغي التقيد بها وبالتعليمات الصادرة عن إدارة العمل، ويجب مراعاة القواعد العامة المتعلقة بها.
ـ حافظ على آداب الحوار، سواء كنت في اجتماع موسع أو بين شخصين واحترام الرأي الآخر.
ـ ابتعد عن الثرثرة أثناء العمل والخوض في مناقشات سياسية أو دينية؛ لأنه سوف يؤثر سلبًا على علاقاتك الشخصية مع زملاء العمل واحتمال كبير أن تفقدهم.
ـ الحضور دائمًا بملابس بسيطة وجميلة وأنيقة وصباحية وعدم لبس الذهب والتباهي بها؛ لأنه قد يكون زميلك يمرُّ بضائقة مالية أو من عائلة متعففة.
ـ احترام التعليمات الداخلية مثل مواعيد الاستراحة ووقت الشاي.
ـ عليك دائمًا الإبداع والتميُّز والتطوير وإنجازات مستمرة من فترة إلى أخرى.
ـ عدم استخدام مستلزمات وأدوات العمل بالحياة الشخصية والمحافظة على أجهزة المكتب قدر المستطاع، وفي الختام عدم سرقة أفكار ومقترحات الغير واعتمادها وتسجليها لنفسك؛ لأن ذلك من العادات السيئة وبعيدًا عن الدين الإسلامي والأخلاق العربية الأصيلة.
د. سعدون بن حسين الحمداني
المصدر: (الإتيكيت فن الذوق واللباقة، د. عايدة العيدان)