ـ يملك السور مجموعة من الأبراج تصل إلى 30 برجا أغلبها اندثرت
ـ أهم بوابات سور بهلا باب السيلي وباب بادي وصباح سالم وباب الخرزبان وباب الشريجات وباب البطحاء
ـ يستطيع الحراس والجنود المشي على السور فوق أحصنتهم نظرا لعرض السور
بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي –
يعد سور بهلا التاريخي أحد أهم وأبرز المعالم الأثرية في السلطنة ويجسد عراقة التراث العماني ويؤكد امتداد الجذور التاريخية العريقة لولاية بهلا . وهو سور دفاعي يحيط بمدينة بهلا قديما ويمتد لمسافة تزيد على 12 كيلوا مترا . وبالسور العديد من البوابات الرئيسية والفرعية والأبراج . ولا يزال السور صامدا حتى عصرنا الحالي وقد قامت وزارة التراث والسياحة بترميم بعض أجزاء السور إلا أن أجزاء كبيرة منه تعرضت للاندثار ومن المؤمل تواصل الجهود الحكومية لترميم كافة أجزاء السور ليكون معلما تراثيا يقصده كل سائح .
وللتعرف على السور التقينا بالباحث في التاريخ ناصر بن عبدالله بن حمدان العدوي والذي أوضح أن سور بهلا يعد من الأسوار الدفاعية التي ساهمت في حماية هذه المدينة من الحروب والغزوات في العصور القديمة وهو يحيط بواحة بهلا قديما . وعن فترة بناء هذا السور أشار العدوي بأن بعض الباحثين كانوا يرون أن بناء هذا السور تعود لفترة ما قبل الإسلام تزامنا مع بناء أجزاء من قلعة بهلا والتي تعود لنفس الفترة الزمنية ، كما أن هناك دراسات ترجع بناء السور للالفية الثالثة قبل الميلاد .
وأشار الباحث ناصر العدوي بأن مشروع ترميم السور والذي نفذته وزارة التراث والسياحة بدأ عام 2012 بترميم بعض بوابات السور وبعض الأجزاء المندثرة وتوقف مشروع الترميم منذ سنوات وترك السور يواجه مصيره ويتحمل المخاطر الطبيعية والبشرية ، ويأمل أهالي الولاية من وزارة التراث والسياحة الالتفات إلى هذا السور والعودة إلى استكمال ترميمه وصيانته .
وأوضح الباحث ناصر العدوي بأن السور يمتد لمسافة تزيد على 12 كم وقد بني بالطوب المحلي بأشكاله المستطيل والمخروطي وللسور عدة بوابات رئيسية ومداخل فرعية (النقب) أهمها باب السيلي وباب بادي وصباح سالم وباب الخرزبان وباب الشريجات وباب البطحاء ، كما أن للسور مجموعة من الأبراج تصل إلى 30 برجا منها من بقى على حاله ومنها ما تهدم ، وتختلف ارتفاعات سور بهلا من مكان إلى آخر وللسور فتحات ومرامي تستخدم للدفاع ، ويستطيع الحراس والجنود المشي على السور فوق أحصنتهم نظرا لعرض السور ، وللسور مجموعة من السلالم التي تساعد على صعوده ، كما تم وضع بعض الفتحات الضرورية في مناطق جريان الأودية والشعاب ورصنت بالحجارة والصاروج لتقوية متانتها وحفاظا من انجرافها أثناء تعرضها للأمطار والسيول ، كما أن للسور غرفا استخدمت للحراسة والجند وكانت داخل أبراج هذا السور .
وأكد الباحث ناصر العدوي بأن لسور بهلا مجموعة من الأبراج تصل لـ 30 برجا ولها مسميات خاصة بهلا مثل برج العقد وبرج الصنان وبرج الصبيخي
وأشار العدوي بأن بوابات سور بهلا كانت تحمل أهمية كبيرة حيث تعد منافذ لدخول الولاية قديما وأبرز هذه البوابات :
باب بادي ، ويعد باب بادي أحد أهم البوابات الرئيسية لسور بهلا ويقع بمنطقة السوق قبيل جسر بهلا وكان قديما بمثابة مخرج الولاية من الجهة الجنوبية الغربية وأحد أركان البوابات التي لا تزال شاهدة على قدم هذا المعلم التاريخي .
باب البطحاء
وهو كذلك أحد الأبواب الرئيسية والكبيرة في السور وهو مدخل منطقة سفالة بهلا من جهة الشرق وإلى الآن لم يتم ترميمه ولا تزال معالم بنائه باقية سوى السقف .
باب السيلي
وهو من البوابات الرئيسية والمهمة لسور بهلا ويعتبر المدخل الرئيسي لمدينة بهلا قديما من الجهة الشمالية وقد قامت وزارة التراث والسياحة بترميمه وأصبح واجهة تراثية ومعلم سياحي مقصود .
باب الشريجات
يعد باب الشريجات من أبواب سور بهلا المهمة حيث يعد المدخل الشرقي لحارات العلاية ويقع بالقرب من حارة الصلت ، وقد تعرض هذا الباب للاندثار والهدم بعد أن تم إهماله كما تم هدم أجزاء منه ولم يتبق منه سوى جزء يسير من جدار السور .
نقب الحزازة
يعد نقب الحزازة من مداخل ومخارج سور بهلا الفرعية ويقع شرق منطقة الولجة بالقرب من بريد ومستشفى الولاية ، وهو عبارة عن مخرج لاحد الشعاب المائية إلا أنه تم ترميمه وتوسعته حاليا ورصف الطريق الذي يمر به .
دروازة مسجد الميثاء
دروازة (صباح) مسجد الميثاء وقد اطلق عليه هذا الاسم نسبة لمجاورته لهذا المسجد وهو أحد مخارج سور بهلا ويقع بحارة الخضراء والمؤدي لحارة الحواجر ووادي بهلا وقد تمت إزالته منذ ما يزيد على 40 عاما وقد كانت به جلسات طينية على جانبيه .
باب النقب
ويقع باب النقب غرب مسجد العبلة بحارة الندوة ببهلا وهو مخرج لسور الولاية ويؤدي لوادي بهلا من تلك الجهة وكانت به غرفة للحراسة وقد تهدمت البوابة منذ أكثر من 50 عاما .
وعن الأبراج التي يضمها سور بهلا أشار العدوي بأن للسور مجموعة كبيرة من الأبراج التي تمتد على مختلف مواقع السور وهي بمثابة خطوط دفاع ومراقبة للولاية قديما ، كما أن بهذه الأبراج غرف للحراس والجنود ومن أهم هذه الأبراج :
برج الحشاش
أحد بروج سور بهلا المهمة ويقع في الزاوية الغربية من باب السيلي وبمثابة برج المراقبة من الجهة الشمالية الغربية لبهلا وله سلم للصعود وباب صغير ومنطقة جلوس داخلية وفتحات للرماية ولم يحظ هذا البرج بالترميم إلى الآن.
برج العوريات
وهو من بروج سور بهلا التي تقع بمنطقة العلاية وبالقرب من مصلى الأموات بحارة الخضراء قديما ، وهو برج متوسط الارتفاع وبه فتحات تستخدم للرماية وللمراقبة . ويقابله من الشمال برج الصبيخاء ، وهذا البرج من الأجزاء المعرضة للاندثار والاختفاء إن لم يتم الاعتناء بها وترميمها .
برج الصبيخاء
وهو من أبراج سور بهلا المعروفة ولا تزال محافظة على قوة بنائها إلى يومنا هذا ويعد متوسط الارتفاع ومبني من الطين والحجارة ويقع بالقرب من مقبرة الخضراء جهة الشرق وله فتحات للرماية والمراقبة وبوابة صغيرة ودرج للصعود إليه .
برج الصنان
يعد برج الصنان كأحد البروج الكبيرة في سور بهلا والتي تقع في منطقة السفالة من ولاية بهلا ويعد من الأبراج المهمة ويعلو بارتفاعه الكبير ومتانة بناءه وتجهيزاته العسكرية من فتحات للمراقبة وتجهيزات عسكرية وفتحات للمراقبة والرماية وسلالم داخلية وخارجية وبوابة صغيرة .
برج العقد
برج العقد أحد بروج سور بهلا ويمثل نقطة مراقبة وتفتيش للطريق القديمة المحاذية لوادي بهلا والتي كانت قديما معبرا للقوافل والمسافرين لخارج الولاية وكانت مخرجا لقوافل السفر للحج والسفر للعمل بالخارج وقد جعلت على البرج حامية عسكرية .