اشارت إحصاءات قيادة شرطة خفر السواحل إلى أن القيادة تلقت عددا من بلاغات حوادث الغرق الساحلية المسجلة خلال النصف الأول من العام الجاري والتي تم التعامل معها بدقة واحترافية، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ عدد من الأشخاص.
وسجلت محافظتا مسقط وجنوب الشرقية العدد الأكبر من الحوادث من بين المحافظات الساحلية بالسلطنة بواقع حادثين اثنين، تلتهما محافظتا ظفار وشمال الباطنة بواقع حادث واحد، بينما لم تشهد محافظات مسندم والوسطى وجنوب الباطنة أية حوادث خلال النصف الأول من العام الجاري 2021م. كما أشارت الإحصاءات إلى أن الفئات العمرية الأكثر تعرضاً لحالات الغرق تنحصر ما بين (7-30) سنة.
وتعود أسباب حوادث الغرق في شواطئ وسواحل السلطنة إلى قلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من قبل بعض مرتادي الشواطئ كالسباحة في أجواء غير مناسبة وخطيرة قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الأمواج وبالتالي تسهم في تعريض مرتادي البحر للغرق أو الفقدان، وتُعد السباحة في مواقع تَشَكُّل التيارات المرتدة أحد أبرز أسباب الغرق حيث تنشأ هذه التيارات عن طريق تدفق المياه من منطقة ركوب الموج (بالقرب من الشاطئ) إلى البحر بمسافة تمتد لعشرات الأمتار وبعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ويمكن أن تصل سرعتها إلى حوالي 9 كم بالساعة، كما أن الثقة المفرطة لدى الشخص بالسباحة لمسافات طويلة دون مراعاة لحدود طاقته ولياقته تجعله عُرضة لمثل هذه الحوادث، كما يُعد إهمال الرقابة الأسرية أحد أهم هذه الأسباب حيث يغفل بعض أولياء الأمور عن أطفالهم أثناء ممارستهم الأنشطة البحرية المختلفة، كما أن تهاون مرتادي الشواطئ عن اقتناء وسائل السلامة البحرية كطوق وسترة النجاة ضمن الأسباب المؤدية لحوادث الغرق الساحلية.