بتنظيم من جامعة السلطان قابوس في نسخته الثالثة
انطلقت مساء اليوم فعاليات أيام المسرح المونودرامي في نسخته الثالثة بجامعة السلطان قابوس، حيث يقام هذا العام افتراضيًا، بمشاركة واسعة من المسرحيين من مختلف مؤسسات التعليم العالي محليًا ودوليًا، لضمان استمرار إقامة الفعاليات المسرحية رغم ظروف الجائحة التي تحول دون إقامة الفعاليات واقعيًا.
تبدأ العروض اليوم بعرض «حبيبي جندي» لجامعة نزوى في تمام العاشرة صباحًا، فيما تقدم «جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة عرضها المسرحي «خروج» في تمام الساعة الثانية مساء، والعرض الثالث في تمام الساعة الخامسة مساء تقدمه «الجامعة الألمانية بعنوان «ليلى أم غادة»، وتعقب العروض في الساعة 7 مساء جلسة نقدية.
وتستكمل العروض المسرحية يوم الأربعاء، حيث تبث المسرحيات منذ الصباح على موقع «اليوتيوب»، تبدأ بالعرض المسرحي «الوقت» من تقديم «كلية الخليج»، في تمام العاشرة صباحًا، يليه عرض «مرزوق» لـ«جامعة السلطان قابوس» في الثانية مساء، والعرض الأخير «أيني» لـ«جامعة الطائف» في الخامسة مساء، لتبدأ الجلسة النقدية في السابعة مساء، يليها ظهور أعضاء لجنة التحكيم لإعلان النتائج.
ويتضمن اليوم الثالث للفعالية إقامة يوم مفتوح، حيث سيكون عبارة عن ملتقى ترفيهي على برنامج «الجوجل ميت» يتم عرض بعض المواهب المسرحية للكليات والجامعات المشاركة، إضافة إلى تقديم بعض المسابقات الترفيهية.
تتضمن لجنة تحكيم العروض المسرحية كلًا من: فيصل جواد من العراق رئيسًا للجنة، والدكتور سعيد بن محمد السيابي من قسم الفنون المسرحية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة، وعبدالرزاق الربيعي شاعر وكاتب مسرحي عماني، والدكتور مرزوق بشير أستاذ الدراما والاتصال غير المتفرغ بكلية المجتمع بدولة قطر.
وتتكون لجنة التعقيب والنقد من: المخرج والممثل والناقد المسرحي الدكتور جبار خماط من جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة، وخليفة الحراصي رئيس مسرح هواة الخشبة، والمخرج والمؤلف المسرحي بسام خليل إبراهيم من النرويج.
وحول الفعالية قالت الدكتورة رحيمة بنت مبارك الجابرية رئيسة قسم الأنشطة الفنية بعمادة شؤون الطلبة: «إن رعاية الموهوبين والاهتمام بهم ما هو إلا تجسيد حي لاعتبار الإنسان قيمة عليا بالمجتمع له الدور الكبير في بناء الوطن، ولأن الموهوبين في كل مجتمع هم الطاقة الدافعة نحو التقدم والبناء والرقي، ومما لا شك فيه أن جامعة السلطان قابوس داعم أساسي للعملية، ومشجع قوي للمبدعين من الشباب وذلك من خلال الأنشطة الطلابية، وما يقدم للطالب من بيئة خصبة للإبداع».
وأضافت: «نحن اليوم نشهد إبداعًا مسرحيًا جديدًا من خلال النسخة الثالثة لأيام المسرح المونودرامي الذي يعد المهرجان الرائد على مستوى السلطنة، وهو في دورته الثالثة يفتح نافذة جديدة على الآخر بمشاركة الجامعات العربية والدولية، وذلك من أجل تحقيق الاندماج الكامل مع التجارب المحيطة بالإقليم وخارجه، والاستفادة من كل المعطيات الممكنة نتيجة هذا الاندماج الذي بدوره يعمل على إثراء التجربة المسرحية الجامعية العمانية».
تجدر الإشارة إلى أن الفعالية مستمرة حتى ختامها الأربعاء المقبل، وتهدف إلى استمرار العمل المسرحي رغم الظروف التي تحيط بالعالم، لا سيما بعد تأثره وإيقاف العروض في معظم دول العالم، وإغلاق العديد من المسارح، وأصبح الاتجاه إلى إقامة الفعاليات افتراضيًا، التي لم تتناسب مع العمل المسرحي الذي أساسه المشاركة على خشبة واحدة، مع وجود التقارب، والحضور الجماهيري، فيما تدعو أيام المسرح المونودرامي بالجامعة إلى الاستمرار في العطاء المسرحي، وعدم منع رسالته رغم كل القيود والموانع الخارجية، وفتح باب المنافسة بين المشاركين من مختلف الدول، دعمًا وتشجيعًا للإبداع الشبابي.