(1)
من بين أصابع الشاعر تنسل الكلمات، وتخرج أفواجا أفواجا إلى النور..
هو لا يفعل شيئا إلا البوح بها، ونثرها على جبال العشق.
(2)
يكتب الشاعر قصيدته، يرحل معها إلا ملكوت الخيال، ويعود بغنيمة حرب قد لا تتكرر مرتين.
(3)
لو اجتمع ألف شاعر على أن يؤسسوا كيانا لهم، لخرجوا بألف خلاف، وخلاف..
هم هكذا يريدون كل شيء، ثم يهدمون أحلامهم بأيديهم، وأيدي الواهمين بالقصيدة.
(4)
نهرٌ من الكلمات يخرج من فم شاعرٍ لم يتعلم القراءة والكتابة..
إنه يقول أن الشعر فطرة وليس مجرد أوزان وقافية.
(5)
ما نزال نبحث عن الشعر الحقيقي، الذي غاب منذ زمن، غاب بغياب مبدعيه الذين حفروا في صخرة القصيدة حتى تثلّمت أصابعهم، وقلوبهم.
(6)
أصبح الشاعر يبحث عن الشهرة أكثر من بحثه عن الإبداع.
لعله يعلم أن أقرب طريق للمال هو الإسفاف، والتهريج، فغاب الشعر في غابة التصنّع.
(7)
“خالف تُعرف” .
قاعدة آمن بها بعض المتشاعرين، فضلوا طريق الشعر، وأضلّوا.
(8)
لا يحتاج الشاعر للانتشار سوى لحساب في تويتر، أو أخواته، ليصبح أكثر شهرة من المتنبي.
هذا زمن الجمهور الوهمي، الذي يصفق لنا دون أن نراه.
(9)
ما يزال الشعر يبحث عن متنبئٍ آخر، يأتي كي يخلصه من آلامه، وآثامه.
(10)
اكتب..اكتب ..فكلما وجدت وقتا للكتابة فأنت بخير.
(11)
للقصيدة ألف باب، وقلب واحد..
ابحثوا عن القصيدة في قلوبكم، ولا تيأسوا.