ـ أحمد الخروصي: نستبشر خيرا في عودة الطلاب لمقاعد الدراسة
ـ أيوب الصبحي: دور مشترك بين المدرسة والبيت لتوعية الطلاب
ـ داود الريامي: التخوف موجود من العدوى وثقتنا كبيرة في جهوزية المدارس
ـ ليلى الخروصية: وجود ممرض أو مشرف صحي لكل مدرسه يطمئن الآباء
ـ محمد البلوشي: فرحة كبيرة لدى الأبناء بعودتهم للمدارس
ـ ريهان الرئيسية: من الضروري توفير المعقمات ومراقبة التجمعات الطلابية
(عمان):
رحب عدد من أولياء أمور طلبة المدارس بالسلطنة بقرار وزارة التربية والتعليم الذي حدد الإطار العام لتشغيل المدارس للعام الدراسي 2021/ 2022م، الذي سيكون بنظامين (مدمج ومباشر)، كما ثمنوا الآلية المعتمدة والنظام العام الذي سوف يطبق في ظل جائحة كورونا كوفيد ـ 19، والآليات الاحترازية التي ستطبق في المدارس.
واستطلعت (عمان) آراء عدد من أولياء أمور طلبة المدارس، حول آرائهم في ما يأملون تطبيقه في المدارس والفصول الدراسية من إجراءات احترازية توفر السلامة الصحية للطلبة، مؤكدين ثقتهم في الدور الكبير الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في تسخير كل الإمكانيات لسلامة أبنائنا الطلبة.
كما أكد أولياء الأمور على الرغبة الكبيرة لدى أبنائهم في العودة إلى رحاب صروح العلم والمعرفة، وحثهم على ضرورة نشر الثقافة الصحية بين الطلاب التي تحث على التباعد واستخدام الكمامات والمعقمات واتباع الإرشادات التي تطبق بالمدارس، كما طرح أولياء الأمور بعض المقترحات فيما يخص الإجراءات الاحترازية.
ففي البداية قال أحمد بن موسى الخروصي: عندما طالعنا الأخبار المبشرة عن عودة أبنائنا لمقاعد الدراسة بنظام التعليم المدمج والكامل، بعد معاناة طويلة ليست بالاختيارية، نظرا لما شهدته السلطنة و العالم بأسره من تأثيرات بسبب جائحة كورونا كوفيد 19، فعندما أعلنت وزارة التربية والتعليم عودة طلبة السلطنة إلى مقاعد الدراسة، وبطبيعة الحال أمر يبشرنا بالخير.
وأوضح الخروصي بأنه من الضرورة الإدراك بأن العودة لمقاعد الدراسة تحتاج إلى الكثير من المقومات الاحترازية لعدم انتشار هذا الوباء بالشكل الذي عانت منه السلطنة خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الجائحة، ومما لا شك فيه أن أولياء الأمور وأبناءنا الطلبة والطالبات متعطشون إلى العودة لمقاعد الدراسة كونهم عانوا كثيرا من الصعوبات خاصة في المراحل الأخيرة ( 11ــ12) كون هذه المرحلة مهمة جدًا لبعض التخصصات المستقبلية الجامعية ولما تمثله هذه المراحل من صعوبات التعلم (عن بعد )، عبر شبكة الإنترنت في المدارس أو المنازل وخصوصًا المناطق الجبلية وفق تضاريس السلطنة أو عدم توفر الأجهزة لدى بعض الطلبة من فئات الدخل المحدود وغيرها من التداعيات التي حالت دون ذلك، وفي الوقت نفسه قامت وزارة التربية والتعليم بالتريث في الإعلان عن الحضور النظامي لمقاعد الدراسة له أسبابه؛ فالفصول في بعض ولايات السلطنة التي تزدحم بالسكان بحاجة إلى دراسة مستوفية ففي الغالب بعض الفصول كانت تزيد على 40 طالبا وطالبة في الصف الواحد مع قلة الفصول في المدرسة الواحدة، إلا أنه وحسب المعلومات سيطبق نظام احترازي ووقائي لسير العملية التعليمية وفق ما عمل به خلال العام الماضي بالنسبة لطلبة الثاني عشر، ومع هذا وذاك لا بد أن ندرك بأن المسؤولين في الوزارة هم أيضًا أولياء أمور ولديهم أبناء في المدارس الحكومية والخاصة فحالهم كحال باقي أولياء الأمور الآخرين.
وتساءل الخروصي عن وضع الطرق الصحيحة بالنسبة للاحترازات الوقائية لنجنب العدوى والحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات، فالمجتمع شريك أساسي وفعال خاصة في مثل هذه الأمور، وحتى لا تكون الوزارة في حرج مما تقره.
خطة تجريبية
أما أيوب بن سالم الصبحي فقال: أكاد أجزمُ أنني حفظت المنهج الدراسي بأكمله منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”- حينما كنت أذاكر الدروس مع أطفالي وأساعدهم في حل التطبيقات المدرجة على المنصّة التعليمية كأنني أنا التلميذ. أمام الواقع الافتراضي لم يكن ينقصني سوى الزي المدرسي والحقيبة المدرسية على ظهري.
وأضاف: يعدُّ حق الطفل في التعليم والحفاظ على حقّه بالصحة مصلحة فضلى متكاملة”، ولا يعدُّ أمرًا صحيًا، لا من الناحية الجسدية أو النفسية، إبعاد الأطفال عن مدارسهم لفترة تطول عن العطلة الصيفية.
وأكد الصبحي على الحجج القانونية وتكاملية مصلحة الطفل بالصحة والتعليم فإنّه يمكن القول بأنّ التعليم والتعلّم عن بعد سياسة وقائية، ومجدية وفعّالة في عالم متسارع يكاد يكون الاعتماد فيه على التكنولوجيا مطلبًا أساسيًا وبندًا من بنود محو الأمية التقنية، موضحا بانه لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار القيام بالعديد من المراحل والخطوات التدريجية وبحث ما يمكن إضافته لجعل التعلّم عن بعد واقعًا مقبولًا في مجتمعاتنا ومؤثرًا في حياة أجيال المستقبل.
وبين أيوب الصبحي أنّ دور وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المعنية في توعية الأهل بأهمية التعلّم عن بعد لاستمرار المسيرة التعليمية والتعلّمية في مواجهة كل الظروف، جاء إيمانا بالمسؤولية التشاركية بين الأهل والمدرسة. ويتطلّب ذلك تمكين الأطفال وذويهم من الاستفادة من الخدمات الفعّالة وتزويدهم بالفرص الممكنة فضلًا عن توفير الظروف الملائمة لذلك، ودرءًا للعوامل التي تؤدي إلى إساءة استخدام تقنية التعلّم عن بعد مثل تدخّل الأهل غير الفعّال في تأدية الواجبات والتطبيقات بالنيابة عن أطفالهم، ومن ثمّ ضمان استفادة الطلبة من الخدمات التعليمية والتمكّن من المحتوى الرقمي.
واقترح الصبحي خطّة تجريبية تتمثل في ( التفاعل الافتراضي ) من منطلق أنّ التعليم عن بعد كان إجراء وقائيا أثبت أنّه قابل للتطبيق منذ بدء الأزمة؛ لذا تمكن المعلمون من إعطاء الطلّاب دروسا مكثفة متواصلة عبر البوابة التعليمية، وتطوير ذلك بحيث يتعامل الطلبة وذووهم مع الأمر بجدية والتزام.
واقترح أيضًا طريقة ( التفاعل الصفّي)؛ بتوزيع طلاب الصف الواحد على أيام الأسبوع الدراسي بما يعادل ثلاثة أيام دراسية عوضًا عن خمسة أيام مما يوفر الوقت والجهد الجسدي والتوتر النفسي والأهم من ذلك تقليل فرص انتشار الوباء بين طلبة المدارس. ويتم ذلك من خلال تقسيم طلّاب الصف (30 طالبا)، إلى مجموعات حيث لا يزيد عدد المجموعة الواحدة على عشرة طلاب يجتمع بهم المعلم في الصف المدرسي مرة بالأسبوع لشرح المحتوى المعرفي ومراجعة الدروس والإجابة عن استفساراتهم في حالة تعذّر ذلك أثناء الدرس عن بعد.
كما تحدث أيوب الصبحي عن أهمية توزيع وتداول المحتوى المعرفي (الوحدات) بين المجموعات الصفيّة والبيتية (أي عن بعد)؛ وذلك بأن تحضر المجموعتان الأخريان الدرس عن بعد، وبذلك يكون المعلّم قادرا على الإلمام بكل الدروس المطلوبة لكامل المنهج دون أي تقصير أو إهمال للوحدات الدراسية والتدرّج في البناء المعرفي للتلميذ.
أما التقييمات والاختبارات فقد بين الصبحي بأنه بالإمكان أن يقسّم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة بحسب مواعيد منظّمة لتقديم الاختبارات والتقييمات والتطبيقات العملية في المدارس، مؤكدا بأن ذلك سيكون مفيدا في إدراج حصص متخصصة بعلم النفس والصحة النفسية لرفع وعي الطالب وتعزيز الإجراءات الوقائية.
وتحدث الصبحي عن أهمية إيجاد علاقة تكاملية بين المدرسة والبيت والتأكيد على أنّ مسؤولية الأهل في تعليم أبنائهم تسير بالتوازي مع دور الجهة المسؤولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، موضحا بأن هذه الشراكة تتمثل في متابعة الأهل للتطور المعرفي والذهني لأبنائهم متابعة حثيثة.
خطوط تباعد
وقال داود بن سليمان بن ناصر الريامي: الجانب الأهم والأبرز الذي نرجوه أن يكون حاضرا بين أبنائنا الطلاب هو تكثيف المراقبة والتنظيم وعدم إقامة طابور الصباح وإدخال الطلاب إلى القاعات الدراسة وتنظيم خطوط متباعدة.
مؤكدا بأن الأبناء لديهم الرغبة الشديدة في العودة للحياة والذهاب إلي المدارس.
وعن تخوفه، قال الريامي: الخوف حاضر لدى أولياء الأمور من انتقال العدوى ولكن هذا الأمر يعود إلى النظام الذي سوف يعمل به في المدارس ونعول على وزارة التربية، معربا عن ارتياحه من نظام التعليم المدمج والمباشر الذي سوف تطبقه الوزارة.
وطالب داود الريامي بتسيير عدد أكبر من الحافلات ولو لفصل واحد لتطبيق التباعد ومطالبا أولياء الأمور القريبين من المدارس والقادرين على نقل أولادهم أن يبادروا بنقل أبنائهم إلى المدرسة مبادرة منهم وتعاونا في هذه الظروف الاستثنائية.
ثقة وجاهزية
من جانبها أعربت ليلى بنت محمد الخروصية، عن ارتياحها بإعلان وزارة التربية والتعليم خطة الدراسة للعام القادم، الأمر الذي يبشر بتحسن الوضع الصحي في البلاد، كما أعربت عن أملها في تطبيق العديد من المعايير أثناء بدء العام الدراسي وقالت: نرجو مراعاة الفحص اليومي للطلبة الذين قد يشعرون بارتفاع حمى أو بعض التعب، مع وجود ممرض أو مشرف صحي لكل مدرسة بحيث نطمئن على الأبناء في حالة حدوث أي عارض صحي.
وأضافت الخروصية: نرجو كذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد بين الطلبة ويفضل إلغاء الطابور الصباحي مؤقتًا لغاية انتهاء الجائحة، مشيرة إلى أهمية إلزام الطلبة بارتداء الكمامات وقاية لهم، ووجود معمقات في فصول المدرسة وتوعية الطلبة بأهمية المحافظة على التعقيم ومع ضرورة توفير آلة تعقيم في كل مدرسة لضمان سلامة الجميع.
وأكدت ليلى الخروصية أن أبناءها يتمنون عودة المدارس بعد هذا الانقطاع عن الحياة اليومية والروتين الجميل، وقالت: شعر أبنائي بنعمة الذهاب إلى المدرسة، حيث أصبح افتقادهم للتواصل المباشر مع طاقم التدريس وزملائهم وشعورهم أنهم يمضون عاما دراسيا في أروقة المدارس أفضل بكثير من التعلم عن بعد.
وبينت أن تلقي الجرعة الأولى للطلبة من عمر 12 سنة وما فوق أسهم بشكل كبير في إدخال الطمأنينة لدى جميع أولياء الأمور عند عودة الطلاب إلى المدرسة.
وأكدت ليلى بنت محمد الخروصية على ثقتها الكبيرة بأن كل المدارس في السلطنة ستكون مجهزة للتعامل مع هذا الوضع، مشيرة إلى ضرورة تواصل توعية الطلاب بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.
فرحة الأبناء
من جانبه أكد محمد بن عبدالله البلوشي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوعية الطلاب بشكل يومي وتوفير كمامات ومعقمات احتياطية لهم وذلك لسلامتهم وسلامة الهيئة التدريسية والإدارية مع بدء العام الدراسي القادم.
وبين البلوشي أن هناك فرحة كبيرة لدى الأبناء عندما أعلان عن بدء العام الدراسي القادم بنظام التعليم المدمج، معربا عن أمله في أن تكون الفصول الدراسية جاهزة لاستقبال الطلبة بالإجراءات الاحترازية كالتباعد والالتزام بعدم المصافحة وتوعية يومية للطلبة مع التركيز على توعية طلبة الحلقة الأولى بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة.
معنويات الطلبة
و قال ناصر بن خليفة المعمري: نرجو الالتزام بالتباعد بين مقاعد الدراسة ووضع المعقمات في كل فصل، وتوعية الطلبة من الأهالي وأيضا في المدرسة مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة في العام الدراسي الجديد. وبين ناصر المعمري أهمية إبعاد الخوف لدى الطلبة وتهيئتهم نفسيا وبدنيا مع عودتهم للمدارس، موضحا بأن الحالة النفسية لدى الطلاب يجب أن تكون عالية و مطمئنة، إضافة إلى توعيتهم بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة ولبس الكمامات واستخدام المعقمات وتجنب التقارب مع بقية الطلاب.
تحقيق التباعد
من جانبها قالت ريهان بنت يعقوب الرئيسية: نرجو مراعاة الإعداد داخل الفصول الدراسية بشكل مستمر، لتحقيق التباعد الجسدي، وتوفير المعقمات في الفصول الدراسية ومراقبة الطلاب والتجمعات الطلابية وتنظيم دخول وخروج الطلاب في الفصول والمدرسة.
موضحة بأن ابناءها لديهم رغبة كبيرة بالعودة للمدارس بعد الانقطاع عن المدارس الذي دام أكثر عن عام ونصف، وذلك ينبع من رغبتهم في التعرف على المعلمات والطلاب.
ولم تنف الرئيسية تخوفها من انتقال العدوى بين الطلبة، لكنها في الوقت ذاته أعربت عن ثقتها في ما تقوم به وزارة التربية والتعليم والكوادر التدريسية بالمدارس من جهود، لتوفير التعقيم المستمر والتوعية وتوفير كمامات ومعقمات في الفصول وتقليل الأنشطة الجماعية والمشتركة.