العمانية- تواصل وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بمركز رعاية الطفولة بولاية السيب تقديم خدمات متطورة ومختلفة للفئة المستهدفة بالإضافة إلى السعي لتجويد وإنشاء خدمات جديدة.
وقال زايد بن جمعة الحديدي مدير مركز رعاية الطفولة بولاية السيب: “إن لدى الوزارة عددا من الخطط، أهمها إنشاء نادٍ للابتكارات العلمية داخل المركز بهدف إبراز مواهب وقدرات أطفال المركز الموهوبين في شتى مجالات المعرفة والعلوم، وتشجيعهم على المزيد من الإبداع والعطاء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبعض الجهات الحكومية والخاصة والاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية في هذا المجال”.
وأوضح أن المركز يُعد إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية ويمارس اختصاصاته وفقًا لما ورد باللائحة التنظيمية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (125) لسنة 2009م، لتقديم مجموعة من الخدمات المتكاملة والشاملة بهدف مساعدة الأطفال على الاندماج في المجتمع والعيش في حياة كريمة.
وأشار إلى أن أهداف المركز تتمثل في توفير الرعاية الاجتماعية والتربوية والمعيشية المتكاملة والملائمة لجميع الأطفال بالمركز وإكسابهم المهارات وتنمية قدراتهم والعمل على التهيئة المهنية المناسبة لهم وتنمية روح الانتماء لديهم وتطوير سلوكياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وإعدادهم إعدادًا ملائمًا لإدماجهم في مجتمعهم.
وحول نظام رعاية وحضانة الطفل بيّن أنه لدى الوزارة لائحة تنفيذية لقانون الطفل صادرة بالقرار الوزاري رقم (125/2019)، لتنظيم رعاية وحضانة الأطفال الأيتام ومن في حكمهم “مجهولي الأبوين / الأب” من خلال الفصل الرابع من اللائحة المذكورة “الرعاية البديلة والحضانة الأسرية”، وأن المركز يتبع في تعامله مع هذه الفئة نظام القرى (sos) وهو نظام يتمثل في وجود عدد من المنازل المتجاورة وفي كل منزل عدد من الأطفال الأيتام يتراوح عددهم بين (4 – 6) أطفال من الجنسين من أعمار متباينة وتتولى رعاية الأطفال الأم البديلة والخالة البديلة (أم عُمانية مدربة ومؤهلة لتقديم الرعاية والتربية للطفل) تم تعيينها من قبل الوزارة.
وأضاف: “إن هذا المشروع الاجتماعي لرعاية الأيتام يقوم على الاقتراب من الحياة الأسرية والمجتمعية من خلال قيام كل أسرة بتنظيم شؤون المنزل وتعزيز التواصل بينهم وبين أطفال المجتمع وبالانتظام في المدارس الخارجية لينتقل بعدها الأطفال ممن تجاوزوا (12) سنة إلى بيوت الشباب ليواصلوا تعليمهم والتحاقهم بسوق العمل”.
وأوضح أن المركز يتكون من (30) منزلًا (فيلا سكنية)، وعيادة طبية مجهزة ومكتبة تضم العديد من الكتب المتنوعة وأجهزة الكمبيوتر، ومسرح مكشوف يتسع لـ250 شخصًا ومسرح آخر مغطى، وقاعة ألعاب رياضية مجهزة بمجموعة من الأدوات الرياضية المختلفة كما يضم مركزًا لتدريب الأمهات والخالات والعاملين بالمركز وذلك في مبنى الأنشطة وتنمية المهارات.
وبيّن أنّ لدى المركز مشروع كافل اليتيم وهو دعم مالي تطوعي يُقدم لليتيم في مركز لضمان مستقبله وهناك تعاون بين القطاعين الأهلي والخاص مع الحكومي لكفالة اليتيم، كما يُخصص لكل طفل حساب بالبنك يتم من خلاله إيداع تبرعات الكفلاء لدعم ومساعدة الطفل ماليًّا عند بلوغه السن القانونية وانفصاله عن المركز.
وحول الجانب التدريبي والتأهيل أكد أن المركز ينفذ برامج للتوجيه المهني والحرفي للأطفال، حيث تعمل الوزارة على توفير برامج الرعاية اللاحقة للشباب من خلال افتتاح عدد من بيوت إدماج الشباب تتبع مركز رعاية الطفولة، تقوم برعاية وتربية الأطفال من عمر (12) سنة (ذكور) وتعمل على تنمية شخصياتهم وقدراتهم وإعدادهم إعدادًا سليمًا يُمكنهم من الاعتماد على أنفسهــم وإيجاد روح المبــادرة وتنميـة الشعــور بالانتماء والمسؤولية اتجاه المجتمع.