تمتاز بالجوانب التراثية والأثريات والصناعات الحرفية القديمة
ـ تشتهر بزراعة النخيل بشتى أنواعه وكذلك الحمضيات كالليمون والسفرجل والبرتقال
ـ كل بقعة في القرية أقرب إلى أنها تكون أرض صالحة لزراعة مختلف النباتات والأشجار
ـ بها سفوح جبلية يميل إليها محبو سياحة المغامرة وتسلق الجبال
كتبت – أسماء الغدانية:
إسماعيه قرية جبلية في سلسلة جبال الحجر الشرقي بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية حيث المناخ المعتدل صيفاً والبارد شتاء وهي قرية ريفية تبوح بكل أسرار الجمال في الطبيعة من جبال شاهقة وعيون ماء نقية وأفلاج دائمة وأودية جارية وأشجار ونخيل باسقة.
ويمكن مشاهدة مناظر طبيعية خلابة، وما زادها حسناً وجمالاً يد الإنسان البارعة في صناعة المنازل التي باتت اليوم تضفي رونقاً رائعاً لها نتيجة طراز بنائها المختلف وتشييد الحصون والأبراج وزراعة ما لذ وطاب من المزروعات.
إذ بها تراث الأجداد حاضرا، ويمكن مشاهدته من خلال تلك البيوت الأثرية القديمة ذات نمط البناء الفريد والمختلف التي بنيت بسواعد الرجال وشيدت بتكاتف أهل القرية في الزمن الغابر، مساكن صنعت من أدوات البيئة المحيطة بهم والبسيطة كالطين والجص والحصى وجذوع النخيل وأضافوا لها جمالاً خاص برسم نقوشات على الأبواب الخشبية. بيوت مرت بها السنين لكنها ما زالت حتى يومنا هذا شامخة ببنائها المتفرد وشكلها الجميل.
تلال وأطلال!
وتتميز البلدة بوجود التلال بها وهي تزهو بأطلال الأبراج المشيدة عليها التي بنيت قديماً بغرض المراقبة والحماية من الأعداء كما يوجد بها مواقع أثرية تحتوي على نقوشات وكتابات على الصخور. وبعض الصناعات الحرفية كالسعفيات والفخاريات التي تتزين بها مجالس قرية (إسماعيه).
وتتميز قرية (إسماعيه) بوجود مزروعات متنوعة من خضروات وفواكه حيث أنها تشتهر في المقام الأول بزراعة النخيل بشتى أنواعه وكذلك زراعة الحمضيات كالليمون والسفرجل والبرتقال علاوة على الموز والرمان والتين والبصل والثوم والفلفل الحار و هناك ما لا يعد ولا يحصى من الأشجار التي تزرع بشكل موسمي. فضلاً عن الحبوب مثل الحلبة والشعير وأيضا البرسيم والحناء وقصب السكر، ناهيك عن بعض الأعشاب التي تستخدم في الطب الشعبي. كل هذه المزروعات والأشجار والنخيل لا بد أن تنمو في أماكن بها المياه مستمرة فهذه المزروعات مصدر ريها قلما يكون عن طريق الآبار. لأن قرية (إسماعيه) بها أربعة أفلاج ثلاثة منها غيلية وفلج واحد داؤودي وكذلك بها ثلاثة عيون مائية وجميعها دائمة الجريان دون انقطاع. فكل بقعة في قرية (إسماعيه) أقرب إلى أنها تكون أرض صالحة لزراعة مختلف النباتات والأشجار.
صيانة المباني القديمة!
ولعلّ هذه القرية الريفية ينقصها بعض الاهتمام بالموروثات والزراعات ولم يتم تسليط الضوء عليها في المجال السياحي. هكذا كأن رأي سعيد بن صالح الحسيني أحد مواطني القرية، إذ قال: أن بلدة (إسماعيه) قرية ريفية جميلة وبها طبيعة غناء وجوها مريح ومنعش بعيدة عن زحمة المدن وتحتوي على ما يؤهلها لتكون مكانا ومنتجعاً سياحياً. وأضاف الحسيني: رسالتنا للجهات المختصة بهذه الأمور أن تحافظ على موروثات قرية (إسماعيه) وذلك بصيانة المباني القديمة والأبراج والبيوت الأثرية وترميم حصن إسماعيه الذي قد يندثر في أي لحظة والمحافظة عليها تحت حماية قانونية.
ومن جانبه أوضح المواطن ماجد بن ناصر الحرملي إلى ضرورة دعم المزارعين في قرية (إسماعيه) وتشجيعهم وتوفير أدوات الحصاد والزراعة الحديثة لهم كالبيوت المحمية الزراعية وتشجيع منتجهم المحلي والترويج له وذلك نظراً للتنوع الزراعي في قرية إسماعيه من قبل الجهات المعنية بالشؤون الزراعية، وأردف قائلاً: قرية (إسماعيه) لها مستقبل سياحي يمكن إبرازه، لذلك نكرر مطالبنا للجهات الحكومية المعنية بالأمر بالنظر في هذا الموضوع والاهتمام بكل ما يعود بالنفع على المواطن والبلاد، إذ أنها تشكل عامل فخر لكل سكان هذه القرية الجبلية ويتحقق ذلك بالحفاظ على نوادرها وحمايتها من العوامل الطبيعية مثل القيام بتسوير أماكن الكتابات والمنقوشات الموجودة على الصخور وأيضاً وضع لوحات إرشادية تدل عليها.
يذكر أن قرية (إسماعيه) بها سفوح جبلية قد يميل إليها محبو سياحة المغامرة وتسلق الجبال وأما لمن يحب الطبيعة والعشب والمياه فإن قرية (إسماعيه) تحتوي على الكثير منها، ويمكن جذب السياح غير العمانيين والأجانب من الناحية التراثية والأثريات والصناعات الحرفية، فهي تشكل بيئة ريفية تنعم بمقومات رائعة إذ يمكن لنا بعد زيارتها التأكد من أهمية إلمامنا بإيقاع هذه القرى غير المتعارف عليها.