طرق ترابية وتجمعات سكانية خالية من أسس التخطيط السليم
ـ في حالة هطول الأمطار ونزول الشعاب تحدث صعوبة للوصول إلى المنازل
ـ الأهالي: نحن نعاني من صعوبة التنقل عبر الطرق الداخلية بين مخططات طيوي
متابعة ـ سعيد بن أحمد القلهاتي:
قطنوا في مخططات جديدة بعد ما شيَّدوا عليها المباني الحديثة، ولكن وضعهم ولسان حالهم لا يزال يبحث عن الخدمات الأساسية التي تستقطب العديد من السكان ويتحقق معها الاستقرار، إنهم سكان مخططات (طيوي 1 و2 و3 و4 وقلهات5) بنيابة طيوي التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، فكل هذه المخططات تفتقر إلى وجود الخدمات الضرورية كالطرق والمياه والاتصالات رغم أنَّ غالبيتهم سكنوا بها منذ أعوام بداية الألفية الثالثة، فضلاً عن المساكن الاجتماعية التي تمت إقامتها على هذه المخططات منذ سنوات مضت والتي يصل عددها إلى نحو (84) منزلاً.
سلطان بن أحمد بن قيس الصلتي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية صور، تحدث حول ضرورة المضي قدماً في إنهاء ما بقي من مشروع رصف الطرق الداخلية بمخطط طيوي 3 (حي العلا)، وكذلك الطريق الذي يربط مخطط طيوي 2 بالطريق العام (قريات/ صور) الذي بدأت في رصفه إحدى الشركات المنفذة ثم تركته دون أن تستكمل إنشاءه مما أدى إلى تهشم الكثير من أجزائه بسبب هطول الأمطار والاستخدام المستمر.
وتحتاج هذه المخططات إلى مداخل ومخارج إذ أنه لا توجد مداخل ومخارج محددة والسائد حالياً مرور مركبات على قطع أراضي خاصة بأناس آخرين وبمجرد بناء هذه الأراضي يصبح من المحال دخول السكان لمنازلهم، مستطرداً في حديثه حول حاجة حي العلا إلى إنشاء مسجد الأمر الذي يتطلب معه إنهاء إجراءات تخصيص قطعة أرض له من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.
وتحدث عُدي بن أحمد بن عُدي الصلتي – من قاطني مخطط طيوي3 قائلاً: من الاحتياجات الضرورية التي تهم القاطنين بهذه المخططات هي توصيل خدمة المياه للمنازل، إذ أننا نراها من أكثر الاحتياجات اللي تتعب السكان في هذه المنطقة، فالمشكلة عدم توفرها مع صعوبة الحصول على الصهاريج أو ناقلات المياه عند وقت الحاجة إليهم، حيث إنهم يتعذروا بظروفهم الخاصة والبعض الآخر يتعذر بعطل الناقلة ومنهم من يتعذر بسوء حالة الطرق، وهكذا من مثل هذه الأعذار، فكيف يكون موقف أرباب الأسر أمام هذه المعضلة ؟!
عوائق عديدة !
خالد بن عبدالله بن راشد الشعيبي من سكان مخطط «قلهات5» يقول لقد قمنا نحن سكان مخطط قلهات 5 بإنشاء منازلٍ حديثة يبلغ عددها (45) منزلاً على هذا المخطط نظراً لما يتميَّز به من موقع جميل وإطلالته على البحر إلا أنَّ المخطط ينقصه العديد من الخدمات الضرورية، كالطرق والمياه وخدمة الاتصالات، فهي حقاً معاناة ليس بعدها معاناة إذ تصل تكلفة صهريج الماء ذات سعة 600 جالون بين 4 إلى 5 ريالات رغم أنَّ تحلية المياه في قلهات قريبة جداً من المكان، أما وضع الطرقات فحدث ولا حرج حيث نسلك طرق ترابية صنعتها مركبات المارة من القاطنين فقط مع أنَّ الغالبية لديهم مركبات صالون مما تؤثر عليها هذه الطرق نظراً لخشونة هذه الطرق، متحدثاً أيضاً عن عدم وجود المداخل والمخارج للمخطط، مما حدا بالأهالي القيام بإنشاء مدخل ومخرج بالجهود الذاتية وبالتأكيد أنَّ هذا العمل ينقصه التخطيط الهندسي السليم الذي يحقق السلامة المرورية المطلوبة، كما أنَّ ضعف تغطية الاتصالات تشكل عائقاً هي الأخرى، لذلك فإننا نناشد الحكومة بالنظر حول وضعنا هذا وتحقيق مطالبنا.
ويقول يونس بن محمد بن سعيد المقيمي من قاطني حي العلا: نحن مجموعة سكان بمنازل لا تقل عن 60 منزلا في منطقة حي العلا بنيابة طيوي نطالب بتوصيل خدمة المياه حيث أصبحنا لا نستطيع تحمل تكلفة مياه الصهاريج، كما نطالب أيضاً برصف الطرق الترابية في أقرب وقت ممكن والصور توضح الخطورة والمعاناة، ففي حالة هطول الأمطار ونزول الشعاب تحدث صعوبة للوصول إلى المنازل بسبب تجمع مياه الأمطار والطين والصخور. وأرجو لمن يهمهم الأمر التحرك وحل هذه المشكلة، ناهيكم عن حاجة المنطقة لتغطيتها بخدمة الاتصالات، وقد كانت لنا مطالبات منذ سنوات والجهة المختصة تتجاهلنا ونحن نطالب بتحسين هذه الخدمة وكذلك لا توجد خدمة WIFI.
أما عبدالله بن سعيد بن سالم الصلتي- فيقول: نطالب بإقامة مداخل ومخارج للمخططات السكنية بطيوي ورصف الطرق الداخلية بهذه المخططات مع الإنارة، كما أنَّ المخططات تفتقر إلى خدمة المياه والقاطنين بهذه المخططات يعانون أشد المعاناة جراء عدم توفر هذه الخدمة، مؤكدا مطالبته لإنهاء إجراءات مسجد مخطط طيوي 3 لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وزيادة حافلات المدارس وإنشاء مدرسة تحفيظ القرآن الكريم وإنشاء ملعب للأطفال وتخصيص أراضٍ تجارية لإقامة محلات تجارية، موضحاً أنَّ كل هذه المخططات لا توجد بها محلات تجارية وحاجة السكان داعية لذلك.
وتحدث كذلك من جانبه صالح بن راشد بن خلفان الصلتي قائلاً: نحن نعاني من صعوبة التنقل عبر الطرق الداخلية بين مخططات طيوي 1 و2 و3 فلنا أهل وأقارب في هذه المخططات، لا نستطيع الوصول إليهم إلا بشق الأنفس نظراً لعدم ربط هذه المخططات بالطرق الموصلة إلى بعضها البعض فعلى سبيل المثال لا الحصر لو أردنا نحن قاطني مخطط طيوي 3 التوجه إلى مخطط طيوي 1 و2 فإنه لا يمكننا ذلك إلا بالذهاب إلى تقاطع الشاب ومن ثم نتوجه إلى تقاطع بلدة فنس التابعة لولاية قريات ونعود مرة أخرى للوصول إلى مخطط طيوي1 فيصبح يقطع ما يقرب من خمسة عشر كيلو متراً رغم تقارب المسافات بينهن إلا أنَّ الشعاب التي تمر بين هذه المخططات هي التي تحول دون الوصول إليها بسهولة ويسر، أتمنى لو تتكرم علينا الجهات المعنية بربط هذه المخططات بشبكة طرق داخلية.