تفاصيل صلاة الجمعة والشعائر الدينية تعلن الأسبوع الجاري
- المواطنون يرحبون بقرار عودة الدوام بنسبة 100% ويؤكدون على ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية
- ناصر الجابري: نثمن جهود الحكومة في الوصول إلى التعافي
- روان المزروعية: بعودة الدوام سوف تنتعش كافة الجوانب
- بدر القاسمي: الاستفادة من التقنية في إنجاز المزيد من المعاملات
- حميد العوفي: العودة بحذر لنحافظ على سلامة الجميع
يبدأ في الأول من سبتمبر القادم والذي يصادف يوم الأربعاء العمل بقرار عودة الموظفين للدوام بنسبة 100%، يأتي ذلك تنفيذا لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتي أعلنت العديد من المستجدات في الأسبوع الماضي ليبدأ تنفيذها بشكل تدريجي الأسبوع الجاري، ومن بينها بدء العمل بقرار التطعيم كشرط لدخول المؤسسات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص بما فيها المجمعات التجارية والمطاعم وغيرها من الأنشطة التجارية، وعودة الدوام بنسبة 100% بجميع المؤسسات إضافة إلى عدد من القرارات والإجراءات المهمة.
ووفق منهج التدرج للعودة للشعائر والطقوس الدينية الذي تتبناه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتنسيق مع اللجنة العليا ينتظر هذا الأسبوع الإعلان عن بعض القرارات المتعلقة بالشعائر الدينية وصلاة الجمعة في عموم الجوامع والمساجد والمصليات بالسلطنة، وذلك حسب ما صرح به سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأسبوع الماضي أثناء المؤتمر الصحفي الأسبوعي للجنة العليا.
ثقة واطمئنان
واعرب عدد من المواطنين عن ترحيبهم بقرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، عودة الموظفين الحكوميين بنسبة 100% إلى مقار عملهم في جميع المؤسسات بالقطاع العام اعتبارا من 1 سبتمبر القادم مع التشديد على أن الدخول إلى المؤسسة سيكون مشروطا ومقرونا بتلقي جرعة من اللقاح، معتبرين ذلك بداية حقيقة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وعبر المواطنون عن آمالهم الكبيرة في أن يكون الموظفون قد استفادوا من التجربة الماضية في تسخير التقنيات للاستفادة منها في العمل وإنجاز المعاملات، مؤكدين على أن تأثيرات الجائحة لا بد لها وان تنتهي وان البلاد بحاجة إلى العودة للعمل بشكل كامل.
وبين المواطنون أن العودة للعمل بنسبة 100% ستساهم بشكل كبير في مواصلة حركة التنمية في البلاد والدفع إلى الأمام في المساهمة في بناء الوطن وعودة الأمور إلى سابق عهدها في كافة الجوانب.
وقال ناصر بن محمد بن سيف الجابري: بداية أتوجه بعظيم الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على متابعته السامية الكريمة الدائمة لكل ما يستجد في جائحة كورونا كوفيد ـ 19 منذ أن بدأت الانتشار قبل عام ونصف تقريبا، وما كنا لنصل إلى هذا المستوى من التعافي لو لا فضل الله سبحانه وتعالى وتسخير كافة الإمكانيات في البلاد بتوجيهات جلالته ـ أعزه الله ـ واليوم ونحن نطالع الأرقام ونسب التعافي فإننا نشعر بمزيد من الاطمئنان حول الأوضاع الصحية في البلاد.
وأضاف الجابري: إن جهود حكومة السلطنة واضحة منذ البداية حيث استطاعت أن تستورد للمواطنين والمقيمين افضل أنواع اللقاحات المأمونة وحسب ما اعلنه معالي الدكتور وزير الصحة مؤخرا بانه تم حجز جرعات بلغت أكثر من 8 ملايين واستلام أكثر من 3 ملايين و950 ألف جرعة، وتحصين اكثر من 3 ملايين و667 فان ذلك كله يدعونا إلى مزيد من الثقة والاطمئنان حول الجهود الحكومية المبذولة والحرص الكبير على سلامة المواطن والمقيم.
واعرب ناصر الجابري عن سعادته بعودة الدوام إلى 100%، مؤكدا على أن ذلك من شأنه أن يعيد الحياة إلى طبيعتها، ويساهم في انتعاش الحركة في الجوانب الخدمية والاجتماعية والاقتصادية وكافة الجوانب المتعلقة بحياة الناس.
إنجاز وسرعة
وأوضح ناصر الجابري أن كل القطاعات تأثرت بجائحة كورونا، وتقليص عدد الموظفين في كل الجهات ساهم أيضا في تأخير بعض الجوانب في إنجاز المعاملات، وهذه ظروف استثنائية تفهمها المواطن وتقبلها خلال الفترة الماضية، حفاظا على سلامة الجميع، ومع إعلان عودة الموظفين إلى أعمالهم فان الوضع بكل تأكيد سوف يختلف حيث يعول المواطن والمراجع على إنجاز الكثير من المعاملات في وقت مناسب وأيضا سرعة في تخليص العديد من الجوانب المرتبطة بين المراجع والموظف.
وبين الجابري أن فتح المطارات والمنافذ البرية والبحرية والجوية أمام القادمين للسلطنة أيضا من شأنه أن ينعش الحركة السياحية وعجلة الاقتصاد وكذلك الجوانب التعليمية بالنسبة للطلبة الأجانب الذين يدرسون في المؤسسات التدريبية والتعليمية بالسلطنة.
وفي ختام حديثه اعرب ناصر بن محمد بن سيف الجابري عن أمله في أن يلتزم الجميع بالإجراءات الاحترازية عند مراجعة المؤسسات الخدمية وعند الخروج بشكل عام إلى أي مكان وذلك للحفاظ على نسبة التعافي المرتفعة وتجنبا لعودة الأرقام في الإصابات والوفيات بشكلها السابق.
عودة نمط الحياة
من جانبها قالت روان بنت سعيد المزروعية: في بداية الأمر إنه من الرائع رؤية نمط الحياة يعود لمجراه الطبيعي السابق الذي طال انتظاره لأكثر من عام ونصف، إن نسبة الارتياح لدينا كبيرة بسبب إيجابياتها المتمثلة في سهولة التعامل والتواصل المباشر لكل الخدمات سواء التعليمية أو الخدمية الأخرى كالوزارات؛ لأنه يسهل التعامل مع كلا الطرفين ويمكّن أيضا من النقاش وفهم المواضيع بشتى طرقها وبأدق التفاصيل.
وأوضحت المزروعية أن أحد أهم الإيجابيات التي تخدم المجتمع هي سهولة التعامل والارتياح المباشر للإبداع في العمل الذي يعطي نظرة حسنة للمؤسسة وينتشر صيتها بين الجميع، وبينت انه وبالعودة إلى المدارس وعبر نظام التعليم المدمج فان نظرة الأهالي حول عودة أطفالهم أراحتهم جداً بسبب عدم تمكن بعض الأهل من توفير المستلزمات الإلكترونية وذلك عائد إلى ماديات الأسرة ووضعها وأيضا معظم المناطق التي يسكنها الطلبة ليست بها خدمات الإنترنت.
وبينت روان المزروعية أن الفترة الماضية صاحبها العديد من الجوانب السلبية على حياة الكثير من الناس ومن بين هذه الجوانب التأخير في إنجاز المعاملات بسبب قلة الموظفين بالمؤسسات الحكومية، ومع عودة الدوام بنسبة 100% فان هذا الأمر سوف يساهم بشكل كبير في تغيير الأوضاع وانتعاش كافة الجوانب وعودة النشاط للمؤسسات كلها.
الاستفادة من التقنية
أما بدر بن محفوظ القاسمي فقد أكد على أن التجربة التي مرت بها كل المؤسسات خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بتقليص الموظفين والعمل (عن بعد) يجب أن يكون قد استفاد منه الموظف والمؤسسة في أهمية التركيز على التحولات الرقمية لأنها امتدت إلى كافة القطاعات ولا أعتقد شخصيا أن نرجع للخلف وبكل تأكيد سيكون هناك تعمق كبير في قادم الأيام.
وقال القاسمي المستقبل يحمل في طياته الكثير من الجوانب التقنية التي ستجعل العالم متخليا عن بعض الأعمال الروتينية الكلاسيكية والتي ستقلل من تأثير البيروقراطية عليها، موضحا بان العالم بأكمله اعتاد على أساليب اجتماعية جديدة بسبب الجائحة، حيث أصبحت للشبكة المعلوماتية (الإنترنت) والتطبيقات التكنولوجية علاقة وجدانية وأصبحت جزءا مهما وأساسيا في حياتنا اليومية.
واعرب القاسمي عن ارتياحه الكبير لبدء عودة الموظفين بنسبة 100% إلى عملهم الأمر الذي يشير إلى بدء عودة الحياة الطبيعية وعودة الناس إلى أعمالها للاستفادة من كل شيء.
وبين بدر بن محفوظ القاسمي أن عودة الدوام بنسبة متكاملة يعتبر فرصة بأن يطور الموظف نفسه تقنيا فالإمكانيات الكبيرة للمنصات الرقمية المختلفة ستحقق لهم نجاحات عظيمة إذا ما استغلت بالشكل الأكثر فهما.
خطوة رائعة
من جانبه قال حميد بن محسن بن زهران العوفي: عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الناس إلى ممارسة حياتهم كالسابق بنوع من الارتياح ـ بحذرـ يساعد في مضاعفة الإنتاجية، موضحا أن عودة الدوام بنسبة 100%،خطوة رائعة ومثمرة حيث يساهم ذلك في تخليص المعاملات بشكلٍ أسرع.
مشيرا إلى أن اكتمال عدد الموظفين بالمؤسسات يولد مزيدا من الدقة في العمل حيث تمر معاملات المواطنين والمراجعين على دورة كاملة من الموظفين ذوي الاختصاص وذلك يقلل بشكل كبير من نسبة الأخطاء في أي معاملة، ويساهم في إيجاد الرضى لدى المراجع من سرعة الإنجاز وأيضا الدقة في تخليص المعاملات والمواعيد.
وأضاف العوفي:عودة العمل بنسبة 100% يساعد في تقليل الضغط على الموظفين، ويساهم في استغلال الوقت وتوزيع الجهد بين الموظفين، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وذلك كله يكسب الموظفين مهارات جديدة من زملائهم أثناء العمل مع بعضهم البعض.
واكد حميد العوفي على أن عودة الحياة إلى طبيعتها خطوة بخطوة، يأتي بعد جهود كبيرة بذلت من الجهات المعنية وأيضا تعاون المواطنين والمقيمين، من خلال تلقي الجرعة الأولى والثانية من لقاح كورونا، الذي ساهم كثيراً في تقليل عدد الإصابات والوفيات، موضحا أن ذلك غرس في الجميع الاطمئنان والراحة النفسية والاستعداد لبدء الحياة وعودتها بشكل عادي كالسابق مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تجنبنا انتقل العدوى.