دعوات فلسطينية للإفراج عن أسيرة معتقلة منذ 5أشهر
القدس-(أ ف ب) – أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت استشهاد فتى يبلغ من العمر 12 عاما نتيجة جروح أصيب بها الأسبوع الماضي عندما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص خلال صدامات وقعت عند الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وأعلنت الوزارة في بيان “استشهاد الطفل عمر حسن أبو النيل (12 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن أبو النيل أصيب على هامش تظاهرة قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وأسفرت المواجهات التي وقعت في 21 اغسطس عن إصابة نحو 40شخصا بجروح، وفق حركة حماس، بينهم فلسطيني يبلغ من العمر 32 عاما توفي الأربعاء،كما أصيب شرطي إسرائيلي بجروح خطيرة.
وأعلن جيش الاحتلال أنه أطلق الرصاص الحي وقام بخطوات أخرى للرد على فلسطينيين قاموا بـ”أعمال شغب” إذ ألقوا متفجرات عبر السياج الحدودي وحاولوا الصعود عليه.
وبعد المواجهات، شنت إسرائيل غارات جوية قالت إنها استهدفت مواقع لصناعة الأسلحة وتخزينها تابعة لحركة حماس.
وقصفت إسرائيل غزة مجددا ليل الاثنين الثلاثاء ردا على بالونات حارقة تم إطلاقها من القطاع وأدت إلى اشتعال عدة حرائق في جنوب إسرائيل.
ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا جرّاء الضربات.
ووقعت مواجهات جديدة على الحدود بين غزة وإسرائيل الأربعاء، لكنها كانت أقل عنفا من تلك التي وقعت السبت.
ويتوقع خروج مزيد من التظاهرات ليل السبت، وفق مصادر فلسطينية.
وتأتي الاحتجاجات بعد ثلاثة أشهر بقليل على إسدال هدنة غير رسمية الستار على حرب استمرت 11 يوما بين حماس وإسرائيل، واعتبرت أسوأ موجة قتال بين الطرفين منذ سنوات.
وتفيد سلطات حماس بأن 260 فلسطينيا استشهدوا بضربات جوية نفذها جيش الاحتلال خلال النزاع، بينهم مقاتلون.
أطلقت الفصائل الفلسطينية بدورها آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم جندي، وفق الجيش والشرطة.
وفي 2018، أطلق أهالي غزة حركة احتجاجية تطالب برفع الحصار الإسرائيلي وحق الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي هربوا أو طردوا منها عندما تأسست الدولة العبرية.
وتراجع زخم الاحتجاجات التي تخللها العنف في كثير من الأحيان، فيما سقط نحو 350 شهيدا فلسطينيا في غزة في غضون أكثر من عام.
دعوات فلسطينية للإفراج عن أسيرة على وشك الولادة في سجون إسرائيل
دعت أوساط فلسطينية رسمية السبت إلى تدخل دولي للإفراج عن أسيرة فلسطينية على وشك الولادة في سجون إسرائيل.
ومن المتوقع أن تضع أنهار الديك 25 عاما طفلها داخل سجن “الدامون” الإسرائيلي خلال أيام، علما أنها معتقلة منذ خمسة أشهر بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة إسرائيلية غرب رام الله، ولم يصدر أي حكم بحقها.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر، إن الأسيرة أنهارعلى وشك الولادة وتعيش مشاعر خوف وقلق ولا تثق بالأطباء.
وأبلغ أبو بكر الإذاعة الفلسطينية الرسمية، بوجود تحركات فلسطينية رسمية مكثفة للإفراج عن الأسيرة ومساعدتها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمحامين.
وأشار إلى أنها لا تزال موقوفة دون حكم، وبالتالي فإن إمكانية إطلاق سراحها ممكنة لكن محاكم إسرائيل لم ترد على التماسات مقدمة بهذا الشأن.
من جهته، طالب المفوض العام للعلاقات الدولية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، الصليب الأحمر بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسيرة أنهار.
وناشد فتوح في بيان المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان، والمنظمات الحقوقية والانسانية، بالتدخل العاجل وإلزام إسرائيل بإطلاق سراحها، ومتابعه حالتها الصحية، وأن تضع مولودها خارج قضبان السجون.
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي مساءلة إسرائيل لانتهاجها لمختلف أشكال العنف والتعذيب بحق الأسرى، وانتهاكها للأعراف والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة عام 1949 .وفي السياق وجهت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، رسالة نداء عاجل لطلب تحرك المجتمع الدولي للإفراج عن الأسيرة أنهار وتمكينها من وضع طفلها خارج السجون.