«عمان»: دشنت وزارة العمل صباح اليوم المنصة الإلكترونية (مِران) وذلك تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل بديوان عام الوزارة وبحضور أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وتعمل منصة مران على رفع مستوى إنتاجية الأفراد وسد احتياجات سوق العمل من الكفاءات والقدرات، إذ تتخذ المنصة نهج التعليم المدمج الذي يتم من خلاله تلقي المتدربين للمادة التدريبية إلكترونيا إلى جانب التعليم التقليدي في القاعات الدراسية.
وتشكل المنصة أداة أساسية للتعلم مستقبلا ما يسهم في المواءمة مع المعايير الدولية وأهداف رؤية عمان 2040 وتحسين كفاءات الثورة الصناعية الرابعة، كما أنها ستوفر برامج تدريبية معتمدة محلية وعالمية وذات جودة عالية لمتدربيها وللمؤسسات التدريبية المتعاقدة معها.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية كلمة الوزارة: “بإرادة وعزيمة لا تلين نحو وضع بلدنا العزيز في مصاف الدول المتقدمة، دأبت وزارة العمل على ترجمة الأقوال إلى أفعال وها نحن اليوم ندشن منصة (مِران) التي تعد نتاج جهود جبارة بذلت من قبل زملائي في العمل فلهم مني كل الشكر والتقدير، وتأتي منصة مران كاستجابة رائعة لعصرنا المتسم بالسرعة وعدم اليقين والتغير الدائم والتحدي في الاستجابة لمتطلبات المجتمع المتزايدة وضمان اكتساب القوى العمانية للمعارف والمهارات المطلوبة لأداء وظائفهم، وفي الوقت نفسه تمكينهم من التكيف مع التغيرات المتسارعة في سوق العمل وزيادة الإنتاجية.
وأضاف سعادته: إن رؤية عمان ٢٠٤٠، تمثل لنا البوصلة وحلم المستقبل، فجميع ركائزها تتوق إلى دفع سلطنتنا الحبيبة، نحو التنوع الاقتصادي والتركيز على بناء قدرات وطنية، عبر إيجاد نظم وحلول مبتكرة لإكساب الشباب مهارات التعليم والتدريب التقني والمهني المطلوبة لسوق العمل المتجدد وأن تكون قادرة وفعالة على تجسير الفجوة بين العرض والطلب لمجتمع أصحاب الأعمال، ومع الرؤية المؤسسية لوزارة العمل (التوطين يعزز الاستثمار) نسعى بكل عزم وقوة إلى بناء قوى عاملة وطنية قادرة على المنافسة إقليميا وعالميا بشتى الوسائل الممكنة”.
وقد تم تقديم عدد من العروض المرئية في الحفل، التي توضح آلية قبول وتسجيل المؤسسات التدريبية بمنصة مران وكيفية أستخدامها، بالإضافة إلى عرض مرئي عن جواز المهارات والقدرات المرتبطة بالمنصة الذي يهدف إلى تثقيف المتدربين الممولين من قبل وزارة العمل حول أهمية المؤهلات التنافسية والمهارات الوظيفية واللغة الانجليزية، حيث يشكل جواز المهارات والقدرات الذي يحصل عليه المتدرب مرجعا للحصول على معلومات حول جميع المهارات التي اكتسبها وطورها خلال البرامج التدريبية التي تم الالتحاق بها وأداة لتوثيق الرحلة التعليمية والتدريبية للمتدرب وتعزيز فرص توظيفه مستقبلا محليا ودوليا، ويتم ربط جواز المهارات والقدرات بالملفات التعريفية المهنية ببوابة سوق العمل التابعة لوزارة العمل والتي تساعد في تحديد ومعرفة الكفاءات المهنية والمهام الوظيفية التابعة لها.
الجدير بالذكر أن منصة مِران تعتبر بيئة تعليم مستدامة وآمنة للمتدربين مع إمكانية الوصول لمصادر التعلم في أي مكان وزمان، كما أنها تضمن منافسة المتدرب على مهن تطابق المهارات التي يكتسبها من البرامج التدريبية التي يلتحق بها من خلال ربط المناهج التدريبية بالملفات المهنية التعريفية المحددة دوليا كمقياس مرجعي.
أما فيما يخص المؤسسات التدريبية فإن المنصة تساعد على تسجيل جميع المؤسسات التدريبية المعتمدة لدى وزارة العمل بحيث تتمكن من طرح الدروس والحلقات التدريبية إلكترونيا، وتستطيع المؤسسات التدريبية غير المعتمدة مسبقا تقديم طلب التسجيل عبر المنصة.
وتمكن المنصة المدربين من الحصول على رخصة للتدريب من خلال برنامج مدرب الذي يركز على آلية ضمان الجودة خلال التدريب وطرق التقييم في التدريب المهني ومهارات التواصل ووضع معايير مرجعية للكفاءات السلوكية من خلال قاعدة بيانات سوق العمل الخاصة بوزارة العمل.