تايلاند تعتزم إعطاء جرعة معززة لنحو 3 ملايين شخص..واليونان تدرس سيناريوهات بديلة للقاحات الإلزامية
عواصم – وكالات: قالت منظمة الصحة العالمية الاثنين إن جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات الوقاية من كوفيد-19 هي وسيلة لحماية الأكثر عرضة للخطر من المرض و”ليست رفاهية”.
وكانت المنظمة قد قالت هذا الشهر إن البيانات لا تشير إلى حاجة ماسة لجرعات تنشيطية إضافية وإن منح المزيد من الجرعات لمن تلقوا لقاحات بالفعل سيزيد من عدم المساواة الكبيرة أصلا بين الدول الغنية والفقيرة فيما يتعلق بالحماية من المرض.
لكن هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا قال في إفادة صحفية “جرعة ثالثة تنشيطية من اللقاحات ليست رفاهية وليست مأخوذة من شخص آخر لا يزال ينتظر جرعته الأولى. إنها بالأساس وسيلة للحفاظ على حماية الأكثر عرضة للخطر من المرض”.
وأضاف “علينا أن نتوخى الحذر بعض الشيء فيما يتعلق بالجرعة التنشيطية لأنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن.
“لكن المزيد من الدراسات تظهر أن جرعة ثالثة تحافظ على سلامة الأشخاص المعرضين للخطر وهذا ما يحدث في الكثير من البلدان في منطقتنا”.
وحث كلوج الدول الأوروبية التي لديها فائض من اللقاحات على مشاركتها مع الدول الأخرى خاصة بلدان أوروبا الشرقية وأفريقيا.
وذكر كلوج أنه يعتبر زيادة معدلات العدوى بكوفيد-19 في أنحاء أوروبا على مدى الأسبوعين المنصرمين إضافة إلى انخفاض معدلات التطعيم في بعض الدول أمرا “مقلقا للغاية”.
الى ذلك، رأت منظمة الصحة العالمية واليونيسف الاثنين أنه ينبغي إدراج المدرّسين وموظفي المدارس ضمن المجموعات التي تُمنح أولوية في عمليات التطعيم ضد كوفيد لتمكين المدارس في أوروبا وآسيا الوسطى من إبقاء أبوابها مفتوحة.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الوكالتين الأمميتين أن إجراءات ضمان بقاء المدارس مفتوحة طوال فترة الوباء “تشمل إعطاء المدرّسين وغيرهم من موظفي المدارس لقاح كوفيد-19 على اعتبار أنهم جزء من مجموعات سكانية تشكل هدف خطط التطعيم الوطنية”.
وأضاف أن على التوصية، التي سبق أن صدرت عن مجموعة من خبراء منظمة الصحة العالمية في نوفمبر 2020 قبل إطلاق اللقاحات، أن تطبّق “مع ضمان تطعيم السكان الأكثر عرضة للخطر”.
ومع إعادة المدارس فتح أبوابها بعد عطلة الصيف، ذكرت الوكالتان أنه “من الضروري أن يتواصل التدريس من داخل الصفوف من دون انقطاع”، رغم انتشار المتحورة “دلتا” الأشد عدوى.
وأفاد مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه في البيان أنه “من الأهمية بمكان بالنسبة لتعليم الأطفال وصحتهم النفسية ومهاراتهم الاجتماعية أن تساعد المدارس في تزويد أطفالنا الأدوات التي تجعلهم أعضاء سعداء ومنتجين في المجتمع”.
وأضاف أن “الوباء كان وراء توقف يعد الأكثر كارثية للتعليم في التاريخ”.
وحضّت الوكالتان الدول على تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما ممن يعانون من مشاكل صحية تجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد جرّاء كوفيد.
كذلك، نوه البيان بأهمية التدابير الرامية لتحسين البيئة المدرسية خلال الوباء، بما يشمل تحسين التهوية والحد من عدد التلاميذ في كل صف ومراعاة التباعد الاجتماعي وإجراء فحوص كوفيد دورية للتلامذي والموظفين.
وجاء في توصيات لمنظمة الصحة العالمية نشرت مطلع يوليو بأنه يجب منح أولوية في إجراء فحوص للطلبة الذين يعدون ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر أو تظهر عليهم أعراض الإصابة بكوفيد.
من جهة اخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية الاثنين عن خشيتها من أن يودي كوفيد بحياة 236 ألف شخص آخر في أوروبا بحلول 1 ديسمبر، معربة عن قلقها حيال ركود معدّلات التطعيم والعدد المنخفض للملقّحين في الدول الأفقر.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه للصحافيين “ارتفع عدد الوفيات بنسبة 11%في المنطقة الأسبوع الماضي ويشير توقع يمكن الوثوق به إلى احتمال وفاة 236 ألف شخص في أوروبا بحلول 1 ديسمبر”.
وسجّلت أوروبا نحو مليون و300 ألف وفاة بكوفيد حتى الآن.
ومن بين 53 دولة مصنّفة ضمن فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا، سجّلت 33 دولة معدّل إصابات أعلى من 10 % خلال الأسبوعين الماضيين، وفق كلوغه.
وأشار كلوغه إلى أن معدلات انتقال العدوى بالفيروس المرتفعة في القارة “مقلقة للغاية، خصوصا في ضوء العدد المنخفض في ما يتعلق بأخذ اللقاحات في أوساط الفئات السكانية ذات الأولوية في هذا الصدد في عدد من الدول”.
وأرجع ازدياد انتقال العدوى إلى تفشي المتحورة دلتا الأكثر عدوى و”التخفيف المبالغ فيه” للقيود والإجراءات إضافة إلى ازدياد السفر خلال الصيف.
ولفت إلى أنه فيما تلقى نحو نصف سكان أوروبا كامل جرعات اللقاحات، تراجعت وتيرة التطعيم في المنطقة.
وأفاد “تراجعت (الوتيرة) خلال الأسابيع الستة الماضية بنسبة 14 %، متأثرة بنقص القدرة على الوصول إلى اللقاحات في بعض الدول وغياب قبول اللقاحات في أخرى”.
ولم يتلق كامل الجرعات سوى ستة في المئة من سكان الدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط في أوروبا، بينما لم تتمكن بعض الدول من تطعيم سوى موظف صحي واحد من كل عشرة.
وقال كلوغه إن “الركود في تلقي اللقاحات في منطقتنا يمثّل مصدر قلق جديا”، داعيا الدول إلى “زيادة الإنتاج ومشاركة الجرعات وتحسين الوصول” إليها.
يذكر ان ظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم يقترب من 216.4 مليون حتى صباح الاثنين، فيما تجاوز عدد الوفيات 4.5مليون.
كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى أربعة ملايين و 500 ألف حالة.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز خمسة مليارات و 203 ملايين جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
تايلاند تعتزم إعطاء جرعة معززة لنحو 3 ملايين شخص
أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تايلاند أنه سوف يتم إعطاء جرعات معززة من لقاحات ضد فيروس كورونا لنحو 3 ملايين شخص، حصلوا بالفعل على جرعتي لقاح ضد الفيروس، وذلك ابتداء من الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن المدير العام للمركز أوباس كارنكاوينبونج قوله إن اللجنة التابعة لوزارة الصحة وافقت على توزيع جرعات معززة ابتداء من أواخر سبتمبر المقبل حتى اكتوبر المقبل.
وأضاف” أي نوع من اللقاحات سوف يتم استخدامه في إعطاء الجرعات المعززة سيعتمد على توافر اللقاحات في ذلك الوقت، ومن المتوقع أن يحصل نحو 3 ملايين مواطن، ممن تلقوا جرعتي اللقاح على الجرعات المعززة”.
وقال مصدر بوزارة الصحة إنه سوف يتم استخدام لقاحي استرازينيكا وفايزر في الجرعات المعززة، لأنه بحلول نهاية سبتمبر المقبل سوف تكون هناك إمدادات كافية من اللقاحين.
وقال المصدر إنه من المحتمل أن يكون الكثير ممن حصلوا على جرعتين من لقاح سينوفاك منذ ثلاثة أشهرعلى الأقل بين الثلاثة ملايين الذين سيحصلون على الجرعات المعززة.
اليونان تدرس سيناريوهات بديلة للقاحات الإلزامية
أفادت تقارير بأن الحكومة اليونانية تدرس حاليا سيناريوهات بديلة لخطة اللقاحات الإلزامية المضادة لمرض “كوفيد 19-“، في حال لم يتحقق هدف إعطاء مليون جرعة لقاح جديدة قريبا، بحسب ما ذكرته صحيفة “كاثيميريني” اليونانية الاثنين.
وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عن توسيع نطاق الإلزام ليشمل المزيد من الفئات المهنية، فإنه يتم حاليا بحث إدخال معايير العمر أيضا، لينطبق الامر على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الفئة العمرية التي تتراوح بين 50 و55 عاما من النشطين مهنيا والذي يزداد احتمال دخولهم المستشفيات في حال أصيبوا بفيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، تمت صياغة خطة لسد الثغرات لدى الموظفين، حيث سيتم وقف عمل موظفي القطاع الصحي ممن يرفضون الحصول على اللقاح.
ويتطلب ذلك اتخاذ إجراءات سريعة وعمل عقود توظيف مدتها ثلاثة أشهر وستة أشهر.
ومثلما هو الحال في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، يشهد الطلب على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تراجعا في اليونان، ومع ذلك، صار التطعيم إجباريا في بعض القطاعات مثل الصحة أو الجيش.
ويواجه العاملون الصحيون الذين يرفضون الحصول على اللقاح وقفهم عن العمل بدون الحصول على أجر.
رجل أعمال تايواني يسعى لتأمين 30 مليون جرعة لقاح
قالت السلطات التايوانية إن قطاعها الصحي “منفتح” على اقتراح طرحه رجل الاعمال تيري جو، مؤسس مجموعة “فوكسكون تكنولوجي”، لشراء 30 مليون جرعة من لقاح “فايزر/بيونتك” المضاد لفيروس كورونا في العام المقبل.
وقد قامت مؤسسة “يونجلين” للرعاية الصحية التابعة لجو، وشركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، ومؤسسة “مؤسسة تسو تشي البوذية” الخيرية، بالتبرع سويا بـ 15 مليون جرعة من اللقاح المضاد لمرض “كوفيد 19-” إلى تايوان في يوليو الماضي، حيث من المتوقع وصول الدفعة الأولى من هذه الكمية هذا الأسبوع.
وقال جو في منشور له على موقع “فيسبوك” الاثنين، إنه تلقى “استجابة جيدة إلى حد ما” من المديرين التنفيذيين في شركة “بيونتك”، بعدما سألهم عما إذا كان من الممكن أن تقوم الشركة بحجز 30 مليون جرعة لتايوان في العام المقبل.
من ناحية أخرى، قال قائد القيادة المركزية لمكافحة الأوبئة ووزير الصحة تشين شيه تشونج، للصحفيين أثناء مؤتمر صحفي يومي جديد، إن الحكومة “منفتحة” على الاقتراح، وستقيمه في ضوء احتياجات العام المقبل وما إذا كانت هناك حاجة لتقديم جرعة ثالثة.
مدارس الولايات المتحدة تعاني من نقص في أعداد سائقي الحافلات بسبب كوفيد
بدأ الفصل الدراسي في الولايات المتحدة بعد عام من التعلم عن بعد لكن في غياب الحافلات المدرسية الصفراء المميزة، تسببت جائحة كوفيد بنقص في أعداد السائقين.
وتكمن المشكلة – وهي واحدة من مشاكل أخرى – في أن بعض السائقين يعارضون فرض وضع الكمامة، بينما يخشى آخرون أكبر سنا ويزاولون هذه المهنة بعد تقاعدهم من وظائف أخرى، الإصابة بالعدوى أثناء نقلهم التلاميذ، حسبما قال مسؤولون في قطاع التعليم.
فمنطقة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا مثلا، نبهت إلى أن خدمة الحافلات المدرسية هذا العام ستكون متقطعة بسبب ما قالت إنه نقص في أعداد السائقين تواجهه مدارس مناطق عدة في أنحاء البلاد.
وقالت سلطات مدارس المنطقة المحلية إن “المدارس الرسمية في منيابوليس تشجع العائلات القادرة على نقل تلاميذها إلى المدرسة، على القيام بذلك”.
من جهتها تعرض مدرسة خاصة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، مسقط رأس الرئيس جو بايدن، على العائلات 700 دولار سنويا لقاء نقل أبنائها إلى المدرسة.
ولم يُعلن عن يوم محدد لفتح المدارس، فبعض التلاميذ استأنفوا الدراسة في أواخر يوليو وآخرون لن يباشروا قبل سبتمبر.
وبسبب مشكلة النقل أعطت بعض المناطق، كمدارس بيتسبرغ مثلا، التلاميذ أسبوعي عطلة إضافيين ريثما تحاول حل مشكلة الحافلات. ويتعين على المسؤولين هناك إيجاد حافلات قادرة على نقل خمسة آلاف طفل.
و تعاني الولايات المتحدة منذ بعض الوقت من مشكلة النقص في أعداد سائقي الحافلات المدرسية، لكن الوباء فاقم المشكلة.
وقال غريغ جاكسون مدير خدمة النقل لمدارس منطقة جيفكو بولاية كولورادو، إن في منطقته العديد من السائقين بسن التقاعد ممن هم معرضين لخطر الإصابة بالفيروس بشكل خاص وبالتالي يخشون العودة إلى العمل.
ويعارض آخرون سياسات المقاطعات التي تجبر السائقين على وضع الكمامة “ولذا لم يعودوا” للعمل وفق جاكسون. وأضاف “خسرنا البعض منهم مؤخرا لهذا السبب”.
ويبذل مسؤولو المدارس في أنحاء البلاد ما بوسعهم لجمع التلاميذ ببعضهم البعض وبالمعلمين بعد أشهر من الدراسة والتعلم من المنزل.
ويتم تدريب موظفي مكاتب تابعة للمدارس، على قيادة حافلات. وعلى سبيل المثال يتم توسيع نطاق الخدمة لاستيعاب عدد أكبر من الأولاد، ويُعاد تنظيم محطات توقف الحافلات.
وقائمة الانتظار للحصول على مقعد في حافلة مدرسية طويلة أحيانا.
ولجذب مزيد من الناس للعمل كسائقي حافلات، يتم رفع الأجور وتُعرض مكافآت تصل إلى أربعة آلاف دولار لمن يوقع على عقد.
ومنذ بداية الوباء تراجعت نسبة اليد العاملة في خدمة قيادة الحافلات بنسبة الربع، حسبما أعلنت هيئة الإحصاءات التابعة لوزارة العمل.
وتتضمن مواقع التوظيف على الانترنت قرابة خمسة آلاف وظيفة سائق حافلة، أي قرابة ضعف العدد ما قبل الوباء، وفق خبيرة الاقتصاد جوليا بولاك.
وقالت بولاك لوكالة فرانس برس إن “معدل راتب سائق حافلة مدرسية يبلغ 34 ألف دولار سنويا، أو 16 دولار بالساعة”.
وأضافت أن “الصعوبة الكبرى لدى أرباب العمل تكمن في ملئ وظائف شاغرة ضمن شريحة الأجور هذه بسبب مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة في بيئة العمل وعوائق رعاية الأطفال والحماية المالية التي تؤمنها حزمة المساعدة من آثار كوفيد وبرنامج الإنفاق التحفيزي”.
ولا يتزايد الطلب على سائقي الحافلات المدرسية فقط إذ يقول العديد من أرباب العمل الأميركيين إنهم يواجهون صعوبة في إيجاد أشخاص لملء وظائف بمرتبات أقل.
وحتى بعد توظيف سائقين لقيادة حافلات مدرسية فإن الارتباط ليس ثابتا، وفق غريغ جاكسون. فبعد تدريبهم على قيادة حافلة، هناك احتمال بأن يأخذ المتدربون شهادتهم الجديدة إلى القطاع الخاص حيث الرواتب أعلى.
وقال “حصل ذلك مرات عدة”. وأضاف “آمل أن يدرك الأهالي أن المشكلة ليس خدعة لأن هناك نقص في السائقين على المستوى الوطني”.
وأكد أن “الفرق تبذل كل ما بوسعها يوميا لضمان تأمين أفضل خدمة. ولن تكون نفس الخدمة كما في السابق”.