بعد حصول منتخب العموم على المركز الثالث بالبطولة الخليجية للسباحة
أكد طه بن سليمان الكشري رئيس مجلس الاتحاد العماني للسباحة رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للسباحة، أن نتائج المنتخبات الوطنية تخضعُ خلال مشاركاتها المختلفة إلى تقييم دوري ومنتظم من قبل الأجهزة الفنية بالاتحاد وهي تقييمات تعتبر أدوات ضرورية لمتابعة مستوى ومسار تطور السباحين مقارنة بنتائجهم وأرقامهم الشخصية، وكذلك بالمقارنة مع نظرائهم من المشاركين من الدول الأخرى، حيث تساعد تلك التقييمات الدورية على إدخال التعديلات الضرورية على خطط الإعداد وتعزيز نقاط القوة من جهة، وتحديد أوجه القصور فيها ومعالجتها من جهة ثانية.
وأضاف الكشري في حديثه لـ «عمان الرياضي» بعد ختام مشاركة السلطنة في منافسات البطولة الخليجية الـ 28 للألعاب المائية للسباحة والتي اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الماضي: هذه المشاركة الخليجية تعد من المشاركات الإيجابية جدًا والتي جاءت في الوقت المناسب للوقوف على مستوى السباحين العُمانيين ودراسة التداعيات المسجلة لتوقف النشاط الرياضي عامة والتدريبات والمسابقات في الفترة الماضية بسبب الجائحة الصحية التي شهدها العالم بأسره.
وقال الكشري: أما على مستوى النتائج المسجلة في هذه البطولة، فإننا نعتبر أن هذه المشاركة كانت إيجابية للغاية فقد حقق خلالها عدد من السباحين العُمانيين إنجازات طيبة تُسجل كإنجاز متميز يُحسب لصالح الألعاب المائية العُمانية حيث تبوّأ المنتخب الوطني في مرتبة مشرفة جدا كأحسن ثلاثة منتخبات مشاركة في البطولة، كما أحرز منتخبنا الوطني للسباحة للعموم 7 ميداليات ملونة منها ذهبيتان في سباق 400م و200م حرة، كان بطلها السباح المجيد عيسى بن سمير العدوي الذي توفق بحمد الله في تحطيم رقمه الشخصي والرقم العماني في هذه السباقات وذلك فضلا على نجاح منتخبنا الوطني في تحطيم الرقم القياسي العماني في سباق التتابع 4×100م حرة x 200م حرة، كما نودُّ الإشارة هنا، إلى حصول السباح عيسى بن سمير العدوي على المركز الثالث كأحسن سباح خلال البطولة بحصوله على 2050 نقطة، وهو المجموع من النقاط الذي يعتبر ليس بعيدا عن المركز الأول والثاني من دولة الكويت الشقيقة، كل تلك النتائج وغيرها ينظر إليها الاتحاد بارتياح ومتطلعين للبناء عليها نحو مستويات أعلى في قادم الاستحقاقات الرياضية الخليجية والإقليمية.
13 ميدالية ملونة
وكانت منتخباتنا الوطنية العموم والناشئين قد أنهت مشاركتها في منافسات البطولة الخليجية الـ 28 للألعاب المائية للسباحة والتي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بالحصول على 13 ميدالية ملونة، كما حصل منتخب العموم على المركز الثالث في الترتيب العام، كما حصل السباح عيسى بن سمير العدوي على المركز الثالث كأحسن سباح خلال البطولة بحصوله على 2050 نقطة.
الميداليات الـ 13 للسلطنة تنوعت بين (3 ذهبيات و5 فضيات و 5 برونزيات)، وقد جاءت تفاصليها بحصول السباح عيسى بن سمير العدوي على ذهبيتين، الأولى جاءت عبر الفوز بسباق 200 م حرة لفئة العمومي، والثانية بلقب سباق ٤٠٠ متر حرة عمومي، أما السباح محمد بن خميس الوهيبي فقد أحرز ذهبية سباق 50 متر ظهر.
أما الميداليات الفضية الخمس، فقد جاءت عبر عبدالرحمن الكليبي الذي أحرز فضيتين، جاءت الأولى في سباق 400 متر متنوع، بينما الثانية في سباق 200 متر متنوع، أما معاذ بن قاسم الشيباني فهو الآخر استطاع تحقيق ميداليتين فضيتين الأولى في سباق 50 متر صدر، والثانية في سباق 50 مترا حرة، بينما حقق منتخب التتابع فضية سباق 200/4 متر تتابع حره لفئة العمومي.
بينما جاءت الميداليات البرونزية الخمس أيضا عبر السباح حسين بن طارق بن طه في سباق 200 متر صدرا، قبل أن يعود السباح نفسه ويحصد برونزية سباق 100 متر صدرا، بينما جاءت البرونزية الثالثة عبر السباح مشعل بن سالم الكليبي في سباق 50 مترا حرة، أما البرونزية الرابعة فكانت من نصيب السباح عيسى بن سمير العدوي في سباق 800 متر حرة، بينما حقق منتخب التتابع برونزية سباق 4 / 100 حرة.
وضمت قائمة منتخبنا الوطني المشارك في البطولة الخليجية 15 سباحًا، وهم عيسى بن سمير العدوي عبدالرحمن بن يحيى الكليبي وأيمن بن طالب القاسمي ونايف بن منير القاسمي ومهند بن يونس أولاد ثاني وناصر بن سيف الكندي ومشعل بن سالم الكليبي وعادل بن مبارك الرواحي وحسين بن طارق بن طه وسالم بن صالح الوهيبي وقاسم بن قاسم الشيباني ومحمد بن خميس الوهيبي وحمد بن سليمان الحسيني ونضال بن سليمان الحراصي، بينما تكون الجهاز الفني من: المدرب أيمن الكليبي والمدرب أحمد الكليبي والمدرب العام محمد الساحلي والإداري إسحاق بن سعيد الحسني، ورافق بعثة المنتخب الحكم سيف بن سعيد القلهاتي والحكم سلطان بن سعيد السناني.
المستوى الفني
وحول المنافسة والمستوى الفني بين السباحين في البطولة، قال رئيس مجلس الاتحاد العماني للسباحة رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للسباحة: ظهرت المنتخبات الوطنية للدول الخليجية بمستوى فني يبعث على الارتياح والرضاء حيث أبدت كل المنتخبات مستويات جيدة ساهمت في إضفاء روح من المنافسة الشديدة بين جميع المنتخبات، وهو أمر جيد جدا من شأنه أن يسهم في دفع نسق تطور السباحة الخليجية نحو آفاق أرحب إقليميا ودوليا.
وأضاف: كان منتخبنا الوطني ضمن كوكبة المنتخبات المشاركة ودافع على حظوظه بكل جدية وثقة حيث أبدى منتخبنا إصرارًا كبيرًا على تحقيق الإنجاز وتمثيل السلطنة بشكل إيجابي على الرغم من أن الفترة التحضيرية كانت قصيرة جدًا لم تتجاوز 20 يومًا مقارنة بتحضيرات المنتخبات الأخرى التي تتمتع بأكثر تسهيلات لوجستية من المسابح وخلافه، ومع ذلك استطعنا أن نحقق مكانة متميزة بين المنتخبات الأخرى، وبلا شك أنه سيتم تقييم هذه المشاركة بشكل دقيق وعلمي في اطار الخطط الموضوعة والمعتمدة للمشاركة في الاستحقاقات القادمة المدرجة في خطة عام 2021.
خبرات تراكمية
وتابع طه الكشري حديثه بالقول: كان التنظيم مُحكما بكل المقاييس، وأوجه الشكر وأشيد بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد القطري للسباحة الذي وافق على تنظيم البطولة بعد توقفها منذ عام 2019م بسبب الجائحة، كما أنوّه وأثمّنُ عاليا الخبرات المتراكمة المسؤولين القطريين في مجال التنظيم حيث كانت البطولة ناجحة بكل المقاييس والمعايير التنظيمية والإدارية والفنية، كما تم إقامة هذه البطولة بالالتزام التام للإجراءات والبروتوكولات الوقائية والعمل على تطبيقها بشكل صارم حفاظا على سلامة جميع المشاركين في البطولة، وهي فرصة مناسبة كذلك لأشيد بتعاون وحرص جميع الاتحادات الخليجية المشاركة في البطولة على إنجاحها وهو ما سيعود بالنفع والمصلحة على جميع المنتخبات والألعاب المائية الخليجية.
مهارات عالية للحكام
وأشاد رئيس مجلس الاتحاد العماني للسباحة رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للسباحة، بدور الحكام العمانيين المشاركين في إنجاح مسابقات البطولة، حيث قال: مثل تأهيل وصقل الحكام أحد التوجهات والخيارات الاستراتيجية لعمل الاتحاد العماني للسباحة خلال الفترة الماضية، حيث ظهر الحكم العماني المشارك في البطولة بمستوى فني متميز جعله محلّ إشادة من قبل جميع المشاركين في البطولة وذلك نظرًا لما يتمتع به من مهارات فنية عالية ومعرفة دقيقة بقوانين اللعبة وتطبيقاتها الميدانية، كما أنّ نجاح الحكم العُماني في مثل هذه المسابقات يعدُّ تأهيلا إضافيا وإعداداً طيبا لقادم مشاركاته الدولية والعالمية، وسيعملُ الاتحاد في قادم الأعوام على تعزيز نسق إعداد الحكام وتأهيلهم ومرافقتهم نحو الوصول إلى أعلى الدرجات التحكيمية بما يضمن حضور الحكم العماني في المحافل الرياضية الدولية المهمة كسفير للرياضة والكوادر العمانية المتميزة.
البطولة العربية
وحول مشاركة السلطنة في البطولة العربية الأولى للسباحة للمجرى القصير (25 مترا) والمزمع إقامتها بمدينة أبوظبي خلال الفترة 24-27 من شهر أكتوبر المقبل، قال الكشري: من خلال المشاركات الرسمية ومنها بطولة الخليج استطاع الطاقم الفني القيام بتقييم معمق لسباحينا على مستوى الأداء والمستوى الرقمي وخصوصا مستوى الحضور الذهني الذي يصنع الفرق بين المنتخبات المتقاربة في المستوى، واستنادا إلى التقرير الفني الخاص بمشاركتنا الأخيرة في البطولة الخليجية سيسعى الجهاز الفني والإداري إلى تعزيز نقاط القوة التي أفرزتها البطولة وتصحيح نقاط الضعف ومعالجتها، وبإذن الله سيحضر منتخبنا الوطني في البطولة العربية الأولى للسباحة للمجرى القصير العربية القادمة بأبوظبي وسيمثل السلطنة تمثيلاً لائقًا عبر مشاركة أحسن العناصر في جميع الفئات السنية المسموح بها وفقا للشروط الفنية للبطولة العربية، وابتداءً من الأسبوع القادم وبعد انتهاء فترة الحجر الصحي للسباحين والمدربين سيستأنف المنتخب الوطني للسباحة التدريبات بشكل مكثف والدخول في معسكر مغلق خلال النصف الأول من شهر أكتوبر استعداد للمشاركة في البطولة العربية القادمة التي ستقام في إمارة أبوظبي.
وختم رئيس مجلس الاتحاد العماني للسباحة رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للسباحة حديثه لـ «عمان الرياضي» بالقول: أجدد المباركة لمجلس الإدارة المنتخب للدورة الانتخابية 2021 – 2025 على حصولهم على الثقة الغالية للجمعية العمومية، ونؤكّدُ أن المجلس الجديد سيعملُ بإذن الله على وضع استراتيجية واضحة المعالم وفق مؤشرات أداء دقيقة تقوم على تقييم الاستراتيجية السابقة وما تحقق خلالها من منجزات والوقوف على الصعوبات والنقائص المسجلة وتحديد الاختصاصات والسباقات المستهدفة ليتم بذلك تحديد رؤية وأهداف جديدة تُواكب التحديات المستقبلية وبما يضمن وضع السباحين العمانيين على المسار الصحيح للوصول إلى المستويات الإقليمية والقارية والدولية.
أيمن الكليبي: النتائج المحققة تعتبر جيدة مقارنة بفترة الإعداد البسيطة والمتقطعة
من جانبه قال مدرب منتخب العموم أيمن الكليبي: جاء تحقيق المركز الثالث بالترتيب العام بتوفيق من الله وبالجهود الكبيرة التي قام بها السباحون المشاركون في منافسات البطولة الخليجية الـ 28 للألعاب المائية للسباحة والتي اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الماضي.
وأضاف الكليبي: النتائج التي حققها منتخب العموم تعتبر جيدة مقارنة بفترة الإعداد البسيطة والمتقطعة بسب إيقاف الأنشطة الرياضية بالسلطنة خلال الأشهر الماضية. وحول مستوى المنافسة والمستوى الفني بين السباحين المشاركين في البطولة، قال الكليبي: المنافسة كانت قوية جدا خاصة من الكويت وقطر والإمارات بحكم وجود سباحين مجيدين وأيضا بالمشاركة الواسعة والكبيرة من السباحين في البطولة، إلا أننا تمكنا من إحراز 7 ميداليات في منتخب العموم، كما حصل السباح عيسى بن سمير العدوي على المركز الثالث كأحسن سباح خلال البطولة.
وقال الكليبي: في هذه الأيام لدينا معسكر مغلق ولدينا أيضا خطة واضحة للاستعداد للبطولات القادمة ومنها المشاركة في البطولة العربية الأولى للسباحة للمجرى القصير (25 مترا) والمزمع إقامتها بمدينة أبوظبي خلال الفترة 24-27 من شهر أكتوبر المقبل، وبإذن الله وسنبذل قصارى جهدنا للاستعداد الكافي للاستحقاقات القادمة.
أحمد الكليبي: رغم قصر الإعداد إلا أن منتخب الناشئين حصد 6 ميداليات
أما مدرب المنتخب الوطني للناشئين أحمد الكليبي فقال: شارك منتخب الناشئين في منافسات البطولة الخليجية الـ 28 للألعاب المائية للسباحة والتي اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الماضي، والحمد الله كانت مشاركة مشرفة نظرا لفترة الإعداد القصيرة جدا بسبب تأثير جائحة كورونا وتوقف النشاط الرياضي في السلطنة وعدم تمكنا من التدريب في الحوض لفترة طويلة، حيث كانت التدريبات تتم عبر تقنية التواصل المرئي وهذا أثر على منتخب الناشئين ولكن الحمد الله الجهاز الفني للمنتخب بذل جهودا كبيرة من أجل تجهيز المنتخب في فترة زمنية قصيرة جدا قبل انطلاق البطولة وذلك من خلال عمل برنامج علمي حديث لتطوير الأداء الفني الرقمي للسباحين الذي شاركوا في هذه البطولة الخليجية لأول مرة، إلا أنهم استطاعوا تحقيق 6 ميداليات ملونه وأنا فخور بهؤلاء السباحين الذي استطاعوا فرض جدارتهم وسط السباحين من الدول المشاركة الأخرى الذين حصلوا على جرعات تدريبية متواصلة ومستمرة ولفترات طويلة، وأتمنى أن يكون منتخب الناشئين مشاركا في البطولة العربية الأولى للسباحة للمجرى القصير (25 مترا) والمزمع إقامتها بمدينة أبوظبي خلال الفترة 24-27 من شهر أكتوبر المقبل، وذلك من أجل مواصلة تقديم المستوى الفني الجيد وأيضا الاحتكاك بالسباحين من الدول المشاركة وهذا سيساهم في تطوير الجانب الفني لسباحي المنتخب الوطني.