متابعة : خليفة البلوشي
لقد تابعنا بعض من إدارات المدارس قبل بدء العام الدراسي وهي تجتمع بسائقي الحافلات وحثهم على مضاعفة الجهد والتقيد بالسلامة المرورية وحمل الأمانة بمحمل الجد ، ومع ذلك لا تزال الأخطاء والأحداث المؤسفة وفقد فلذات الأكباد مستمرة في كل عام دراسي جديد .. نعم قد تبدو للوهلة الأولى بأن مهمة سائق حافلة المدرسة مهمة سهلة للغاية فما على السائق إلا أن يقود المركبة متوجهاً إلى المكان المقصود ، ولكن عقب حديث مع عدد من السائقين وأولياء الأمور نرى أن مهمتهم ليست بالسهلة، فهي محفوفة بالخطر فالأمانة كبيرة وأرواح الطلبة مسؤولية أكبر في عنق السائق ، تابعونا .
فقالت مريم بنت يوسف البلوشي حافلات المدارس ومانسمع عنه في كل عام دراسي من دهس وفقد لشيء محزن .. هذا السائق الذي يحمل على مسؤوليته الكبيرة عن باقي المهن فهو يحمل معه كل يوم اشياء ثمينه لاتعوض بثمن من ابنائنا وبناتنا الله يحفظهم ويحميهم ، فلا يجب التهاون بهم ويجب على كل مدرسة حكومية أو خاصة أن تراعي وتلتزم وتحرص على وجود مشرفة في الباص. وأن يلتزم سائق الباص بنزول الطالب أمام الباب وليس العكس ويحدث ما لا تحمد عقباه . ولكي لايتعقد الطالب من المدرسة بسبب ما يشاهد أو يسمع بوفاة زميل له في الصف . فالمدرسة هي البيت الثاني ومكان للذكريات الجميله. وتوفير الأمان مطلوب فاول ماياتي على بال ولي الأمر كيف يذهب ويعود ابنه بإمان ، وتضيف البلوشية كفاية ما فقدناه من أطفال في ريعان الشباب بسبب إهمال وأخطاء متكررة ، وحفظ الله الجميع من كل مكروة.
أما سالم بن مبارك القطيطي قال : بأمانة حادثة أول يوم دارسي كانت صدمة كبيرة للاسرة بل كارثه للمجتمع واطفالنا يجب الحفاظ عليهم حيث نرفع صونتا إلى وزارة التربيه والتعليم أنه يجب وضع آلية معينة لكل مدرسة تعين مشرفات للباصات لنقل الطلاب من منازلهم إلى المدرسة والعكس صحيح وبما أنه يوجد مجموعة كبيرة من الباحثين عن عمل نأمل بتوظيف هذه المجموعة لمدارس ولايات السلطنة .. وقال القطيطي هذه الظاهرة كثرت في الآونة الأخيرة في السلطنة فيجب اتخاذ قرار عاجل وحاسم في هذا الموضوع بتوجيه سائقي الحافلات بالتريث قليلاً ومتابعة الطلاب حتى الدخول إلى منازلهم وخصوصاً طلاب الصفوف الأولى ويعتبروها خدمة إنسانية يؤجروا عليها من عند الله عز وجل .
فيما قالت موزة بنت سيف العميرية قد تكون حافلة المدرسة من وجهة نظر الكثيرين مجرد وسيلة نقل لا أكثر ، أما من وجهة نظر الطلاب فهي شمس تسطع عليهم كل صباح ينتظرونها بلهفة لتقلهم إلى مدرستهم ، وينتظرونها مع نهاية الدوام بفارغ الصبر ، ولكن تظل سلامة نقل الطلاب أمر ضروري ولا من النظر إليه بجدية تامة وعدم التهاون به ، ولذلك وجب اتخاذ إجراءات السلامة ونقل الطلاب بأمان ، كما ينيغي أن يكون الطالب في أماكن تواجد الحافلة قبل وصولها بقليل مع تواجد ولي الأمر مرافق له ويتم الأشراف على الطلاب عند الصعود والنزول وعدم الاقتراب من الحافلة حتى تتوقف بشكل كامل وتفتح الأبواب ، وأن يكون انتظار الطالب في مكان آمن وبعيد عن الطريق العام ، ولا يسمح للطالب بمغادرة الحافلة قبل توقفها والتأكد من أمان الطريق ، وكذلك اتباع تعليمات السائق والبقاء بهدوء في مقاعد الحافلة وعدم فتح نوافذ الحافلة وإبقاء الممر في الحافلة واضح للنزول بسلاسة ، وبالنسبة للسائق فعليه أن يمتاز بمحموعة من المؤهلات والتدريبات ، وأن يقوم بفحص يومي للحافلة للتأكد من سلامتها ، وعليه التقيد بقوانين المرور ويمارس القيادة بشكل آمن ، وتضيف العميرية من الضروي بمكان وجد مشرفة في الحافلة لمتابعة صعود ونزول الطلاب والتأكد من دخولهم سواءً كان للمدرسة أو بمنازلهم بعد إنتهاء اليوم الدراسي ، وتمنت موزة السلامة للجميع .
ربيع بن النوبي البلوشي شارك في هذا الموضوع فقال : حوادث الحافلات المدرسية تتكر كل سنة ، والكل يلاحظ المآسي التي تنتج عنها فقدان فلذات الأكباد لتتحول فرحة العودة للمدارس إلى حزن يؤلم القلب ، نعم نؤمن بالقضاء والقدر ولكن يجب الأخذ بالأسباب ، بصراحة إلى متى هذا الإهمال وعدم الاهتمام بمثل هكذا أحداث والتي تكون عواقبها كبيرة ومحزنة ولا يعلم وقع حدوثها إلا أصحاب المصيبة أنفسهم .. وأضاف البلوشي يجب من إيجاد حلول ومنها توظيف مراقبين للحافلات والتنبيه للسائقين بشكل مستمر وخصوصاً الشباب منهم ، بحيث أن كبار السن ملتزمين بالارشادات واللوائح المرورية والاهتمام بالطلاب نوعاً ما ، كما نقترح بإعطاء دورات في الأمن والسلامة لسائقي الحافلات المدرسية ، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة إذا اتضح هناك إهمال من قبل سائق الحافلة قد تسبب في الوفاة لا قدر الله ، ونسأل الله أن يحفظ الجميع من فواجع الزمن .