آمال وتطلعات في ضربة البداية مع اليابان غدا –
استطلاع : حمد الريامي –
يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم الخطوة الأولى في المشهد الأخير بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 وذلك قبل لقاء المنتخب السعودي يوم 7 من سبتمبر الجاري بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهي بلا شك تمثل تحديًا كبيرًا نحو تأكيد جاهزية اللاعبين لهذه المهمة بعدما أوقعت القرعة منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية بجانب اليابان وأستراليا والسعودية والصين وفيتنام، وهي بالتأكيد منتخبات قوية لها ثقلها وحضورها الآسيوي التي تتطلع إلى تأكيد قدرتها في الوصول إلى المونديال العالمي، إلا أن ثقة الجماهير الكبيرة في لاعبي المنتخب الوطني وقدرتهم على مقارعة هذه المنتخبات ليست بغريبة على الجماهير، وقد سبق وأن كان منتخبنا واجه هذه المنتخبات في أوقات سابقة وقد خسرنا في بعض المباريات بسبب أخطاء تحكيمية قاتلة أضاعت علينا فرحة الانتصارات.
«عمان الرياضي» استطلع آراء المدربين والمحللين الذين يرون أن لاعبي المنتخب الوطني يحتاجون إلى الثقة الكبيرة وكذلك على الجهاز الفني قراءة ما تمتلكه المنتخبات المنافسة في المجموعة بشكل جيد ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها خاصة وأن الجولة الثالثة ستقام يوم 7 من أكتوبر المقبل وذلك بمواجهة أستراليا، وفي الجولة الرابعة يوم 12 من الشهر نفسه سنلعب فيتنام وفي الجولة الخامسة يوم 11 من نوفمبر المقبل سنلاقي الصين الذي يختتم معها مباريات الذهاب على أمل تجميع أكبر عدد من النقاط قبل مباريات الإياب، حيث ستكون الجولة السادسة يوم 16 من نوفمبر المقبل بلقاء اليابان ثم الجولة السابعة يوم 27 من يناير 2022 بلقاء المنتخب السعودي، ثم في الجولة الثامنة في الأول من فبراير المقبل سنلاقي أستراليا وفي الجولة التاسعة يوم 24 من مارس المقبل سنلعب أمام فيتنام، قبل أن نختتم التصفيات النهائية بالجولة العاشرة يوم 29 مارس المقبل بلقاء المنتخب الصين.
سعيد فرج: اللعب بمبدأ الفوز
وعدم النظر لفوارق منتخبات المجموعة
أوضح المدرب سعيد فرج أن المنتخب الوطني بدأ الاستعداد بمعسكر خارجي بعد إيقاف الدوري وانقطاع اللاعبين عن مباريات الدوري لفترة طويلة وهذا ينعكس على أداء اللاعب في الملعب وفقدانه لمهارات الكرة في المباريات وكذلك في المعسكر الخارجي لم يلعب المنتخب مباريات ودية قوية، حيث لعب مع أندية لعبت بالصف الثاني والثالث؛ لأن المسابقات الأوروبية بدأت قبل فترة ولن تلعب بفرقها الأساسية، ولكن نتمنى أن يقدم المنتخب أداء ونتائج طيبة اليوم.
وأضاف: مباراة اليوم ستكون صعبة جدا؛ لأن المنتخب الياباني من المنتخبات القوية على المستوى القاري والعالمي ويملك لاعبين محترفين في أوروبا وكذلك اللاعبين المحليين مستمرون في اللعب بالدوري الياباني الذي لم يتوقف حتى الآن، كما أن مستوى منتخبنا الوطني مقارنة بمستوى المنتخبات مثل اليابان والسعودية ربما أقل منهم عطفًا على النتائج والمباريات التي لعبت سابقًا، كما أن توقف المسابقات الكروية لدينا لفترة طويلة انعكس على أداء اللاعبين في المباريات الرسمية.
وواصل سعيد فرج حديثه بالقول: الحماس واللعب بمبدأ الفوز وعدم النظر إلى الفوارق بين المنتخبات هي نقاط مهمة يجب العمل بها ونتمنى أن يحقق منتخبنا نتائج جيدة خاصة في بداية مشواره بالتصفيات النهائية؛ لأنها المباراة الأهم، والمدرب برانكو مدرب جيد ولكنه جاء في ظروف صعبة في ظل أزمة كورونا وتوقف النشاط الرياضي وصعوبة في عمل تجمعات للمنتخب خلال الفترة السابقة، ولكنه يملك لاعبين مجيدين ولا بد من اختيار التشكيلة الجيدة التي تناسب المباريات القوية خاصة في لقاء اليابان والسعودية، ولا يخفى على الجميع أن مباريات الذهاب دائمًا تكون صعبةً ولا بد من اللعب بحذر وبحرص أكثر خصوصًا الجانب الدفاعي وألا نتلقى أهدافًا منذ الدقائق الأولى من المباراة حتى تكون المباراة صعبة على الفريق المنافس.
السعدي: التركيز والحضور
الذهني والزحف الجماهيري مقومات الفوز
يقول المدرب الوطني وليد السعدي: في الواقع لم نشاهد الإمكانيات الحقيقية حتى الآن للمنتخب الوطني من خلال الحديث عن أسلوب اللعب والعامل البدني وتناغم الفريق في الهجوم والدفاع فقط لدينا نتائج إيجابية على الورق ومعسكر قرابة الشهر، وإن شاء الله يصل اللاعبون للمدى الذي سيخرج فيه المنتخب بصورة جيدة من أجل الحصول على الجاهزية العالية، ولكن تمنيت الجاهزية في ظل ثلاث جولات أو أربع من دوري عمانتل ولكننا نعلم بالوضع الحالي في ظل ظروف جائحة كورونا خاصة، وأن المباريات الافتتاحية في العادة تكون صعبة بعكس المباريات فيما بعد ولا ننسى أن منتخبنا يلعب خارج أرضه ومع منافس قوي ومرشح لخطف بطاقة الصعود، وبلا شك إن هناك أيضًا الفارق الفردي كون معظم لاعبي اليابان قد لعبوا عدة جولات في المسابقات الأوروبية وعامل الأرض لديهم، أما منتخبنا فمن الصعوبة الآن تقييم مستواه ولكننا نبقى غير مرشحين على الورق والمفاجآت حاضرة.
وأشار السعدي إلى أن العوامل المساعدة كثيرة منها رغبة اللاعبين في إرضاء الجماهير وتدوين أسمائهم في سجل التاريخ وسيكون سلاح اللاعبين هو حماس الشباب بحكم أن لدينا منتخبًا شابًا لديه القدرة على الهجوم المرتد السريع، كما أنه من المهم أن تكون الجماهير حاضرة في المباريات التي ستكون بالسلطنة وأيضًا من المهم أن تكون هناك مكافآت مالية للاعبين في حال الفوز.
وقال وليد السعدي: لدي نصيحة للاعبين وهي أنهم قادرون على تحقيق الانتصار والتركيز على بداية الشوط وحتى الوقت الأخير من المباراة، وفي مباريات الذهاب منتخبنا في حاجة لعدم الاندفاع بشكلٍ قوي وإنما الدفاع بخطوط متقاربة وعدم إعطاء المنافس التسجيل في البدايات؛ لأنه سيصعب عليهم المباريات وربما الخسارة سريعًا، بينما في لقاءات الإياب فنحن في حاجة لمبادرة الهجوم والتسجيل مع التركيز التام في حالة انقطاع الكرة والرجوع بسرعة لمنع تسجيل أهداف، وكما ذكرت أن هناك عوامل تساهم في الفوز ومنها الزحف الجماهيري وأيضًا حضور العامل الذهني للاعبين.
العريمي: معسكر صربيا والمباريات
الودية مؤشر حقيقي لجاهزية المنتخب
أكد المحلل الرياضي فهد العريمي أن المعسكر الطويل في صربيا والمباريات الودية التي لعبها هي المؤشر الحقيقي لجاهزية المنتخب وإن كانت تلك المباريات مع فرق متواضعة المستوى، ولكن هذا حسب رؤية المدرب وهو الذي يقيم مستوى وقوة هذه المباريات، لذلك نرى أن العمل جيد ويبقى وضع حسابات خاصة لمباراة اليوم أمام اليابان التي بالتأكيد تحتاج لجاهزية اللاعبين والتكتيك والأسلوب الذي سيلعب به المدرب في المباراة، لذلك تعتبر المباراة الأولى مع المنتخب الياباني هي الأقوى باعتباره من أفضل المنتخبات الآسيوية، وهو متصدر القائمة الآسيوية، وتأهل عدة مرات لنهائيات كأس العالم، ويمتلك عناصر أفضل لتلك الجاهزية والترشيحات ستكون لليابان الذي يلعب في أرضه وجماهيره لكن لا يوجد شيء مستحيل، ويستطيع منتخبنا أن يقدم مستوى قويًا من خلال إيجاد خطط وبدائل جيدة، والمدرب برانكو وضع كل الحسابات لذلك وهو يفكر في الفوز أو التعادل على أقل تقدير.
وقال العريمي: إن العوامل المساعدة لجاهزية منتخبنا الوطني هي التحضير الجيد لهذه المباراة وهي خلاصة نتائج ومعسكر صربيا وهو عامل مساعد ويحتاج إلى تركيز وجاهزية عالية من اللاعبين، وعلى المدرب أن يضع الأفكار المناسبة في طريقة اللعب والتشكيلة الجيدة لعبور اليابان، حيث يستطيع المدرب أن يختار اللاعبين القادرين على صنع الفارق وإن كان غياب محمد المسلمي في الدفاع سيكون عاملًا مؤثرًا لكن هناك مجموعة من اللاعبين سيكون لهم دور محوري وأساسي في صفوف المنتخب.
وعن الوصايا المناسبة للمدرب برانكو، أوضح العريمي قائلا: إننا لا نستطيع أن نضع أي وصايا لأننا لم نتابع مباريات المنتخب في معسكرة الأخير لكن من واقع المباريات الرسمية الأخيرة في التصفيات الماضية، يحتاج المنتخب إلى التركيز واللعب بقوة في المباراة مع الحضور الذهني والبدني الجيد؛ لأننا نلعب مع منتخب أفضل منا فنيًا ويلعب في أرضه وبين جماهيره ومع ذلك ثقتنا في اللاعبين كبيرة وهم قادرون على فرض وجودهم في هذه التصفيات.
الدرمكي: التركيز على
نقاط القوة والضعف وإيجاد التكتيك المناسب
قال المدرب سيف الدرمكي: نتمنى لمنتخبنا كل التوفيق في مباراة اليوم وهم قادرون على تحقيق نتائج إيجابية ترضي طموحات الجميع، وبلا شك فإن الجماهير تصف جاهزية المنتخب من خلال المعسكر الخارجي بالجيدة بسبب الفوز في جميع المباريات الودية والمدة الزمنية التي قضاها اللاعبون معًا والوقوف على جاهزية جميع اللاعبين لاختيار التشكيل المناسب لمباراة اليابان باعتبارها صعبةً جدًا بحكم أن المنتخب الياباني من أقوى المنتخبات في آسيا، ويمتلك لاعبين معظمهم في المسابقات الأوروبية ولكن بالعزيمة والإصرار وبطموح الفوز والتكتيك المناسب وقراءة المنتخب الياباني والتركيز على نقاط القوة والضعف قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية من خلال المباراة الأولى التي تعتبر مهمة نحو قدرة المنتخب على المنافسة.
وأضاف الدرمكي: العوامل الإيجابية هي أن المعسكر الخارجي للمنتخب كان ناجحًا والمدة الزمنية للمعسكر وجاهزية المنتخب وتهيئة كل الظروف ووقوف الجميع مع الأحمر وعودة اللاعبين المصابين للتشكيلة الأساسية.
وبلا شك فإن الجميع في قمة الجاهزية من أجل تمثيل الأحمر في لقاء اليوم، لذا على المدرب التعامل مع كل مباراة بأسلوب مختلف نظرًا لأسلوب المنتخبات وقراءة النقاط المهمة لكل منتخب والتركيز عليها من أجل تحقيق أفضل النتائج.
وأضاف الدرمكي: نستطيع صنع الفارق من خلال الاعتماد على عناصر الخبرة والشباب والاعتماد على مجموعة من اللاعبين المجيدين مثل: منذر والعلوي في الخط الأمامي وعودة المسلمي لقيادة الخط الخلفي من خلال خبرته الطويلة، حيث يحتاج منتخبنا من خلال مباريات الذهاب نقطة على الأقل، ونحن قادرون على ذلك خاصة مع اليابان وأستراليا والسعودية وقادرون على تحقيق الفوز على أرضنا ولكن بشرط التركيز على نقاط القوة الضعف والتكتيك المناسب والتركيز على أسلوب لعب المنتخبات المنافسة وتهيئة كل الظروف التي تخدم المنتخب من خلال سير المباريات وتحقيق أفضل النتائج وكسب النقاط في الذهاب والإياب والأحمر قادر على ذلك.
المخيني: عدم الاستعجال وتدارك الأخطاء واللعب بخطة محكمة
المحلل الرياضي هلال المخيني فيرى أن الجاهزية البدنية من الممكن أن تكون مكتملة للمنتخب الوطني ولكن ينقصها رتم المباريات التحضيرية القوية بمرحلة الإعداد، ومن المؤكد أن المباراة الأولى مع اليابان اليوم ستكون صعبة على منتخبنا بعد سلسلة التوقف الطويل عن خوض المباريات ذات المستوى العالي، إضافة إلى تغير بعض اللاعبين الذين يشكلون عنصر الخبرة، كذلك ستكون هناك صعوبة على المنتخب الياباني بحكم أنها المباراة الأولى بالتصفيات ولا يوجد منتخب ضعيف بالمجموعة، أما بالنسبة لمنتخبنا فيجب عليه إيجاد كيفية التعامل مع كل مباراة.
وأضاف المخيني: واقعية مدرب منتخبنا وتركيز اللاعبين وتنفيذهم لخطة المدرب على أرضية الملعب هي التي تستطيع تسيير المباراة، والفارق الإيجابي ليس في متناول منتخبنا، لذا يجب أن توجد حلول أخرى مكملة لإمكانيات اللاعبين، وذلك من خلال عدم الاستعجال وتدارك بعض الأخطاء والهفوات واللعب بخطة محكمة وأدوار متقنة من جميع اللاعبين.
المغيري: ثقتنا كبيرة
في اللاعبين لتحقيق الفوز
أوضح اللاعب السابق سالم المغيري أن المنتخب الوطني قادر على رفع راية التحدي في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر 2022 وهو حلم يراود الجميع وذلك بعد الجاهزية الجيدة في المعسكر الأخير الذي كان في صربيا ولعب من خلاله المنتخب 4 مباريات كانت نتائجها إيجابية مكنت الجهاز الفني من الوقوف على أهم الجوانب الفنية التي يحتاجها للقاء اليابان، حيث يملك برانكو خبرات جيدة في القارة الآسيوية الذي سبق وأن قاد المنتخب الإيراني، لذلك نحن على ثقة كبيرة في قدرة نجوم الأحمر في تأكيد قدرتهم على الفوز.
وقال المغيري: ما يميز المنتخب الوطني في هذه الفترة اعتماده على اللعب الجماعي وعدم الاعتماد على اللاعب الواحد، حيث يمتاز بوجود مجموعة من اللاعبين الجيدين الذين قدموا مستويات مقنعة وجيدة خلال التصفيات مكنتهم من تحقيق الفوز، ونأمل أن يواصل المنتخب الوطني تقديم الأداء الجيد في المباريات القادمة لخطف بطاقة الصعود بشرط ألا يخسر في المباريات التي يلعبها في ملعب الخصم والخروج منها بالتعادل على أقل تقدير مما يساعد ذلك على تقديم مستوى أفضل في المباريات التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا ومحاولة تحقيق الفوز في جميع المباريات.