نزوى – أحمد الكندي –
نظّمت اللجنة الثقافية العلمية بولاية نزوى بالتعاون مع وقف علاية نزوى وصندوق التضامن الأهلي بالولاية الحفل السنوي لتكريم الطلاب المجيدين في شهادة دبلوم التعليم العام من مدارس الولاية ممن حققوا نتائج مرتفعة تجاوزت 97% في النتائج النهائية للعام الدراسي الماضي حيث جاء التكريم استمراراً لنهج اللجنة وانطلاقاً من حرصها على توفير بيئة تعليمية دافعة ومُحفّزة للطلاب لتشجيعهم على طلب العلم والجد والاجتهاد في الدراسة، وقد أقيم الاحتفال في نسخته السادسة هذا العام بقاعة مكتبة نزوى العامة تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن سعيد الكلباني والي نزوى وبحضور لفيف من أعضاء اللجنة الثقافية والعلمية والأسرة التربوية وأولياء أمور الطلبة والطالبات.
وألقى عبدالله بن محمد العبري رئيس اللجنة الثقافية والعلمية بالنادي كلمة أشار فيها إلى أن التكريم يأتي اعترافاً من اللجنة بجهد الطلاب وجدّهم ومثابرتهم في سبيل تحقيق النتيجة العالية والمعدل التعليمي المرتفع الأمر الذي ساهم في حصدهم للنتائج العالية، كما أن الحفل استمراراً لنهج اللجنة في الاحتفاء بأصحاب التميّز من أبناء الولاية وبادرة من اللجنة للاحتفاء بطلبة العلم الشريف ومعلميه، وقال: في هذا العام تشترك اللجنة الثقافية العلمية مع مجموعة من المؤسسات الخيرية والتنموية بولاية نزوى هذا التكريم وهنّأ العبري الطلبة والطالبات على نتائجهم المتميزة خلال هذا العام متمنياً لهم دوام التفوّق وهو الذي لم يأت من فراغ بل نتيجة جد واجتهاد، وتطرّق إلى الأنشطة المختلفة التي نظّمتها اللجنة خلال فترة عملها منذ إنشائها عام 2015 تزامناً مع احتفالات الولاية باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، فهي لجنة أهلية تطوعية تضم كوكبة من أهل الثقافة والتعليم والأدب والشعر تحت مظلة نادي نزوى ولها مشاركات محلية وإقليمية من خلال المؤتمرات والندوات والمعارض ودعم التأليف والنشر إضافة إلى تنظيم عدد من البرامج الثقافية المتنوعة.
كما ألقى الطالب خالد بن طلال بن محمد الفرقاني من مدرسة حي التراث كلمة نيابة عن زملائه المكرّمين هنأ فيها زملاءه وقال: إن تميّزكم في هذا العام الاستثنائي لم يأت من فراغ بل نتيجة جهود مضنية ومضاعفة بذلتموها في ظل ظروف جديدة وعام دراسي نهلنا من معينه وفق أسس جديدة نمر بها لأول مرّة ملتزمين بالحفاظ على مبادئ الصحة والسلامة، واستمراراً لذلك لا بد أن نستمر على نفس النهج وأن نجعل لكلِ وقتٍ قيمة وهدفا ولكل عملٍ غاية وأن نسير على هذا المِنوال ، فقيمةُ الإنسان تكمُنُ في إبداعهِ وتفوقهِ وعلمهِ وأدبه؛ حيث أننا لو تأملنا سِرّ الناجحين في الحياة لرأينا أن النجاحَ في حياتهم كانَ بمقدارِ ما يرسُمون من أهداف فلتكن أهدافنا واضحة فلا يُنال الفوزُ والنجاحُ إلا بصبرٍ وجهادٍ وتضحيةٍ وملازمةٍ وإصرار، وقال وحريٌ بنا أن نهدي نجاحنا وإجادتنا إلى كل من أَغدقَ علينا سُبُل العلم والمعرفة، ومن أحاطنا باهتمامهِ ورعايتهِ وذلّلَ لنا الصعابَ لتحقيق مُرادنا وإلى كلّ أفراد الأسرة التربوية والاجتماعية من معلمينَ وإداريينَ والآباء والأمهات الذين وقفوا معنا وكانوا سنداً وداعماً أساسياً، وتضمّن الاحتفال تقديم حوار للدكتور حافظ بن أحمد أمبوسعيدي مع الطالبة الزهراء بنت حمد الكندية تناولت أهمية التفوق وأسبابه وكذلك كيفية تنظيم الوقت للاستفادة منه بصورة متميزة لتحقيق الطموحات والآمال بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي لفعاليات اللجنة في الأعوام الفائتة وفي ختام الاحتفالية قام سعادة راعي المناسبة بتكريم الطلبة والطالبات ممن حصلوا على معدلات عالية حيث بلغ عدد المكرّمين واحداً وثلاثين طالباً وطالبة كما تم تكريم الجهات الداعمة والراعية للفعالية.