رسمنا يدويا قلعة الفخار! مزخرفةٌ
بأبيات شعرٍ متوهجٌ بنور العشق المتيّم!
مختومٍ بختمِ الولَهِ الحارّ! والمُتعب!
إنهارَ الصمود! وإنهمرتِ الدموع! وأجتاز
الوجدَ مناطقَ الصبرِ وضبطِ النفس!
فعمد إلى الحان اليتم المُمَسكِن!
الممتزج بألوانِ الشفقةِ الحمراء! يامن..
تركت القلبَ يحزن! والوجدُ يطلقُ شهيقهُ
وزفيره! في ذُلٍّ أسود خافتٍ مرهق..
للفؤاد! مؤنسٍ للسمرِ وتلاوينِ اللحنِ
والمقامِ! طابت الأَسرّةِ بعد أن جالَ…
الهيامُ بسرّه! بين زقاق وشوارع الهمّ
المستغيث! بحمائمَ الحبّ المخزّن..
في سراديب لبائب الأفئدة وجميع…
اركان الجوارحَ!!
في رحاب أطياف الهوى ونسمةٌ صفراءُ
ترقص ساعة على خطوط السُّهدِ مَرة!
وسلاماتُ التَّمني تأتي أشواقَ الرّجاء…
تأتي أشواقَ الرجاء رحمةٌ كبرى بقلبٍ
هزّهُ إحساسُ شهلة!!مرةً وبهِ جاسَ….
الهوى خلسةٌ منه ذهاباً ومع نسمةُ…
للسمرِ جيئة! مع سناءآتُ الدُّجىٰ نحو
ابواب السَّحرِ في زُهاء البرهة البدراء
يقضي ليلهُ المُسهِر في رأفةٍ بالروح……
من الدمعِ وولولة الجوىٰ وأنفاس ذكرىٰ
تنتمي لجداول الشوق الميتّم حالهُ!
بعدما بعُدَ خليله يجتبي ذكراهُ في وفاءٍ
وهيام! وانتهى همس التَّذكر عند اصواتُ
الآذان.
أ. فاضل بن سالمين الهدابي