للتخفيف من معاناتهم عند نزول الأمطار وجريان الأودية
عبري- سعد الشندودي
تعتبر بلدة الرسيسي ببلاد الشهوم بولاية عبري واحدة من القرى التي تقع بين الجبال الشاهقة وتمتاز بطقسها المعتدل صيفًا والبارد في فصل الشتاء، وتبعد عن مركز مدينة عبري حوالي 60 كيلومترًا وأهلها يعانون من صعوبة للوصول إلى مساكنهم في البلدة بسبب صعوبة ووعورة الطريق خاصة وأن الشارع يمر عبر العديد من الارتفاعات والمنحدرات.
وقد كان لعمان وقفة ببلدة الرسيسي بولاية عبري، والتقينا مع نخبة من الأهالي وذلك لرصد معاناتهم والصعوبات التي يواجهونها للوصول إلى مساكنهم وخاصة عند سقوط الأمطار وجريان الأودية بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي تدور حول أهمية رصف طريق الرسيسي للأهالي من جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والسياحية.
طريق حيوي
يحدثنا في البداية حميد بن راشد النيري فيقول: “إن طريق الرسيسي ببلاد الشهوم بولاية عبري يعتبر واحدًا من الطرق الحيوية والمهمة، خاصة وأن الكثير من الأهالي يستخدمونه، بل إن الشارع لا تتجاوز مسافته حوالي ستة كيلومترات، وهو غير مرصوف ولذا نطالب الحكومة برصف الطريق لكي يخفف من معاناه الأهالي”.
انقطاع الشارع
ويضيف قائلاً: إن طريق الرسيسي بولاية عبري هو طريق ترابي ويمر عبر بعض الجبال والكثير من الانعطافات والمنحدرات وعند نزول الأمطار على البلدة يواجه الأهالي صعوبة بالغة في عبور الشارع خاصة وأن الطريق يمر عبر بعض الشعاب والأودية، والطلبة ينقطعون عن الذهاب للمدرسة لمدة يومين أو ثلاثة أيام وذلك حسب الأضرار بالطريق وإلى أن تصل المعدات من بلدية عبري أو دائرة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمحافظة الظاهرة فتقوم بإصلاح الطريق وبعدها يفتح الطريق للأهالي وللطلبة.
ويختتم النيري حديثه قائلًا: إن طريق الرسيسي بولاية عبري يعتبر طريقًا حيويًا وسياحيًا؛ لأنه يمر عبر الجبال ويمر به وادي صعبا ووادي الرسيسي وعند نزول الأمطار تنساب المياه بوادي الرسيسي ووادي صعبا وتظل المياه عدة أسابيع ولذا تجد الشارع يقصده الكثير من الأهالي والسياح لمشاهدة المياه والبرك المائية بالواديَين.
معاناة الأهالي والطلبة
وأما حمد بن ذياب الشهومي فيقول: لقد حظيت بلاد الشهوم بولاية عبري منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بالعديد من الخدمات التنموية ساهمت في توفير سبل الراحة للأهالي، وبلدة الرسيسي ببلاد الشهوم هي إحدى القرى الوادعة بين الجبال التي تتميز بطقسها المعتدل صيفًا والبارد في فصل الشتاء.
ويتابع قائلًا: إن الأهالي ببلدة الرسيسي بولاية عبري يعانون الكثير بسبب الطريق الترابي، خاصة وأن به الكثير من الارتفاعات والانحدارات على طول امتداده والبالغ مسافته حوالي ستة كيلومترات، بل إن الطريق يسبب الكثير من المعاناة للأهالي القاطنين بالبلدة وخاصة عند هطول الأمطار وجريان الأودية، وهي تؤدي إلى انقطاع الطريق وتوقف حركة السير مما يتسبب في توقف الطلاب والطالبات عن مدارسهم لمدة يومين وأكثر، ويكون ذلك مقترنًا بقدوم معدات دائرة النقل أو البلدية لعمل اللازم وفتح حركة السير بالشارع.
تعطل سيارات الأهالي
ويستتبع قائلًا: “إنه ناهيك عن وجود حالات مرضية قد تستدعي التدخل الطبي السريع أو حدوث ولادة لإحدى النساء ببلدة الرسيسي عند هطول الأمطار ونزول الأودية، فالأمر يصبح في غاية الخطورة وكذلك سيارات الأهالي تصيبها الأعطال بصفة مستمرة بسبب وعورة الطريق، وقد خاطب الأهالي الجهات المختصة منذ سنوات حول تنفيذ وتعبيد الشارع بالبلدة وما زالت الوعود مستمرة بذلك.
ويختتم الشهومي حديثه قائلًا: “إننا نناشد ونطالب الحكومة بأهمية رصف الشارع الترابي ببلدة الرسيسي بولاية عبري في أقرب وقت ممكن، ولا سيما أن النمو السكاني بالبلدة في تزايد مستمر وذلك يستدعي رعاية من كافة الجوانب وخاصة الصحية والتعليمية، وهذه الخدمات تتطلب وجود شارع مسفلت ينعم به القاطنون بالبلدة، خاصة وأن الحكومة امتد خيرها لكل بقعة من أرض السلطنة في السهل والجبل والقرى والمدن.”
الإسراع في رصف الطريق
وأما صالح بن علي النيري فيقول: “إن طريق الرسيسي بولاية عبري يعتبر من الطرق الحيوية ويسلكه الكثير من الأهالي والطلبة يوميًا عند الذهاب إلى مدارسهم والمرضى للمستشفيات والمراكز الصحية، وينتقل العاملون إلى أماكن عملهم في الصباح الباكر، ويتوجه بعض الأهالي للجهات الحكومية والأهلية لقضاء حوائجهم بمركز مدينة عبري بل إن الطريق هو بمثابة شريان حيوي لجميع فئات المجتمع وحلقة وصل بالقرى المجاورة، خاصة أن البلدة تقطنها حوالي 68 أسرة”.
ويختتم النيري حديثه قائلاً: “إن بلدة الرسيسي بولاية عبري تعتبر بلدة سياحية؛ لأنها تمتاز بالطقس المعتدل صيفًا والبارد في فصل الشتاء، وبعض الأهالي يمارسون بعض الصناعات الحرفية كغزل النسيج، وعند جريان الأودية يتكاثر السياح بالبلدة، ولكن البعض يجدون صعوبة بالغة في قدوم السيارات الخفيفة بسبب وعورة وتشقق الطريق عند نزول الأمطار، ولذا يتطلب من السياح استخدام سيارات ذات الدفع الرباعي من أجل مشاهدة المياه المتدفقة بوادي صعبًا ووادي الرسيسي التي تستمر لعدة أيام، ولذا نطالب ونناشد الحكومة بالإسراع في رصف الطريق الترابي ببلدة الرسيسي لكي يخفف من معاناة الأهالي والسياح القادمين للبلدة”.