جارٍ العمل على مشروع منتجع انديغو يحوي ١٧٦ غرفة للإقامة
مقومات جذابة للسياح من محبي الاستجمام وعشاق البيئة الطبيعية وهواة المغامرات والاستكشاف
تضم محمية طبيعية وتنوع بيئي من أشجار معمرة أضخمها شجرة العلعلان، وكهوف طبيعية وجيولوجية
الجبل الأخضر – سعود بن بدر آل ثاني
نيابة الجبل الأخضر جنة بين السحاب ترتفع عن سطح البحر ٣٠٠٠ متر، تمتد على مساحة ١٤٩٥ كيلو مترا مربعا، تنتشر فيها ٦٦ قرية تاريخية، وعدد من الأحياء السكنية في المخططات الحديثة، تنعم هذه النيابة العريقة بأجواء لطيفة وثروات طبيعية وأثرية وزراعية وحيوانية مما جعلها وجهة للزائرين، ومحطة لاهتمام المستثمرين في مختلف القطاعات وخاصة السياحية، لذا تشهد نموا في الاستثمارات التجارية، والمجالات العقارية والمنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية، والشقق المفروشة إلى جانب الاستراحات المميزة، وبعض النزل في القرى التأريخية لتقديم مستوى عال من الرفاهية والجودة لخدمة السياح، ففي الآونة الأخيرة بدأ التشغيل التجريبي لمنتجع نسيم دوست بالجبل الأخضر يحتوي على ٢٥٠ غرفة للإقامة، وسوف يتيح بعض الأنشطة لمحبي التحدي والمغامرات. كذلك يجري العمل حاليا في بناء فندق لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتشييد منتجع انديغو بالجبل الأخضر يحتوي على ١٧٦ غرفة للإقامة، صممت إطلالاته بزاوية ٣٦٠ درجة على مساحات كبيرة من البيئة الطبيعية والقرى الأثرية والمدرجات الزراعية، ويتوقع أن ينضم العام القادم ٢٠٢٢م لخدمة زوار النيابة إلى جانب المنتجعات الحالية اليلا وانانتارا ونسيم دوست، وفندق الجبل الأخضر، وفنادق سحاب وسماء وجراند مول، وغيرها من الشقق الفندقية والاستراحات الراقية، والتي يتوقع أن ترتفع فيها نسبة الإشغال بعد جائحة كورونا إلى ١٠٠%.
تتوفر في النيابة العديد من المزارات السياحية التي يبحث عنها الزوار من محبي الاستجمام والاستكشاف، وعشاق البيئة الطبيعية، وهواة المشي والمغامرات والتصوير، إلى جانب أجوائها الباردة حيث تتراوح درجة الحرارة في الفترة الصيفية ما بين ٢٥ إلى ٣٠ درجة، كذلك تزخر النيابة بمعالم متنوعة يعود تاريخها إلى مئات السنين، منها المباني القديمة التي تستهوي قوافل من المتابعين والزوار ومحبي الأثآر القديمة لمهارة تشييدها دون الاعتماد على آلات ووسائل تكنولوجية، مما مكنها من تحدي الزمن وعناصر الطبيعة، وظلت قائمة لتوثق بذلك ذكاء وبراعة الآباء والأجداد في إنجاز هذا التصميم المذهل، وقدرتهم على شق طرق المشي بين سلاسل الجبال الصلبة لتربط أماكن سكنهم ببعضها، كذلك الكهوف الطبيعية والجيولوجية التي تمثل رافدا علميا، ومعلما أثريا، ومزارا سياحيا، لما تحويه من تكوينات مذهلة بتشكيلاتها المتعددة بين الجبال العالية والأودية العميقة، وفي باطن الأرض، وما تضمه من أرشيف ثري بالمعلومات الأثرية للباحثين والدارسين لخبايا الأرض وكنوز الطبيعة ومن أبرزها كهف الساحل وكهف البيبان في قرية المناخر، وكهف الضبعة الذي يطل على وادي سيق، وكهف عامر في قرية السوجرة، وكهف المعاول بقرية شنوت، وكهف حيل الأحدب، وغيرها من الكهوف المفتوحة التي تحتضن مباني أثرية إلى جانب عدد من الكهوف الجيولوجية التي تم اكتشافها من الفريق الجيولوجي، والفريق العماني المكون من أبناء الجبل الأخضر، حيث تتميز بتنوع ألوانها الداخلية الزاهية ومنحوتاتها النادرة.
وتضم النيابة محمية طبيعية تحتوي على أنواع مختلفة من الحيوانات الأليفة والبرية كالماعز والوعل العربي، والذئب العربي، والثعلب الجبلي، والكثير من الطيور أشهرها الحجل العربي، والبلبل، والحمام الجبلي،، والنسر، والعقاب ، وكذلك التنوع البيئي من أشجار معمرة أضخمها شجرة العلعلان، وأعشاب ونباتات صحية، كما تحتوي على كهوف طبيعية وجيولوجية، وتشكيلات صخرية عجيبة.
وتشتهر النيابة بثروة زراعية من أشجار الفاكهة والمحاصيل الزراعية حيث يجود فيها زراعة مختلف أصناف أشجار الفاكة من الرمان والخوخ والمشمش والتين والعنب والكمثرى والبرتقال والتفاح والبرقوق والبشمل والكرز والتين الشوكي والزيتون والجوز والوز والليمون والزعفران وأشجار الورد التي يستخلص منها ماء الورد بالطرق التقليدية والحديثة.