وتغادر حنجرة عمان الشامخة بوابة الاذاعة والتلفزيون حقا ، اننا لمحزونون أن نتلقى الخبر القاضي بوصول عميد الأجيال الاعلامية العمانية الاستاذ حسن بن سالم الفارسي سن التقاعد ، قامة إعلامية عمانية شامخة وصاحب الحنجرة الذهبية الاذاعية والتلفزيونية المدوّية التي مازالت تردد صداها جبال السلطنة واوديتها، وستظل الى ما شاء الله نتيجة تزاحم تسجيلاته التي تمتلؤ بها رفوف مكتبات الاذاعة والتلفزيون منذ انطلاق البث الاذاعي والتلفزيوني في السلطنه حتى اليوم
لن نعزي انفسنا ولن نعزي زملائه الباقون علي رأس عملهم بالاذاعة والتلفزيون على فقدان تواجده بينهم كما تعودوه ، بل ان الارث الكبير والضخم من تسجيلاته سنظل جميعا نسمعها بصوته، وهنا اجزم بأن لا يمر عليهم وعلينا يوما الا وصوت الاستاذ الكبير الذي يسمى في المصطلح الاعلامي (بصوت او لحنجرة القرار) يطالعنا في أما برنامج سياسي او تاريخي او وثائقي او ديني…الخ* .
هنا لن نكون من اولئك الانانيين وان كنا نرغب في ذلك، في استمرار استادنا الكبير حسن في العمل الاذاعي الى مالا نهايه اطال الله في عمره، بل ان من حقه ان يتمتع بحياة ما بعد العمل والتقاعد وان يتفرغ لحياته الخاصة والاسرية ، هاتان الميزتان اللتان لم يكن ليعرف التمتع بهما خلال مسيرته الاعلامية الحافلة خصوصا اثناء الاعياد والمناسبات الرسميه الوطنية اللتان تتطلبان تواجده على رأس عمله ليطل علينا بصوته الذي يصف به لنا الحدث وكأننا حاضرون .
هنيئا لك استاذنا عميد الاذاعيين العمانيين بل والخليجين ابا علي ، فقد اجتهدت وسهرت وكنت موفقا في كل عطاءاتك الاعلامية ، مخلصا لعملك ومتابعيك ولبلدك الغالي عمان.
أتمنى لك أخي واستاذي العزيز أبا علي كل توفيقا وسعادة وهناء في حياة ما بعد العمل، وأن يطيل الله في عمرك ويمتعك بدوام الصحة والعافية.
بقلم / سالم بن بركات بن عبدالله آل ابراهيم