فؤاد الٓبوسعيدي
هنالك الكثير من الأفكار التي كلما حامت حولنا كرهناها ووددنا لو لم تكن جزءاً معذِّباً لنا..دائما عندما تبدأ بي مثل تلك الأفكار التي لا أريدها، فإنها تقوم بغزوي فكريا ومن ثمّ أجدها طواعية تأسرني وتأخذني طائعاً إليك، كثيراً ما أبدأ بتخيل ردّات فعلك إن حدث لي مكروه وربّما لحظة تسمع عن مفارقتي هذه الحياة.
أفكر وأتخيل كثيراً هذا الوضع الذي سيمُرُّ بك وستكون أوتار قلبك عليه وأنا غائب عن هذه الحياة التي ربّما جرت رياحها بطريقة لم نكن نشتهيها أبداً..
بِتُّ أخشى على نفسي من وجودي بين هذه الأفكار وتلك التخيلات، فهي أصبحت تجيئني يومياً بصورةٍ متكررة، حتى بدأت أسأل نفسي..متى ستفهمي حبي؟ متى أنت ستكونين حاملة للمشاعر التي أسكنتها لك في قلبي؟ متى ستكونين لي كالمأوى الذي يحمي يتامى وبؤساء هذا الزّمان من البعثرة والضياع؟
ليتك تفهمينني كما فهمتيني أول مرة إلتقينا فيها، أما زلت تذكرين تلك اللحظة؟ ليتك تتوقين لسماع همسات قلبي كما كنت سابقاً تكتشفين خبايا نبضات قلبي دون أن أنبس بكلمةٍ إليك، فأنا لا زلت أذكر أول مرة سمعتك تقولين أحبك من قلبك، والآن لا أتذكر متى سمعت تلك الكلمة تخرج من أعماق قلبك..وبين ذكرى وأخرى تظهر في العراء تمنيات كثيرة لا تزيدني سوى حبّاً إليك،
فأنا أحبك جدّاً ولكن فقط..
ليتك تُؤمنين بأنّكِ قدري،
لو تعرفين كم أحبك..
لو علمتِ كم أشتهي عيناك،
وفهمتي طريقتي في حبك..
لو تشعري بي وأنا أشم عبقك،
و تقرئين حروفي كما أكتبها..
لو تنظرين إلى النور في عيناي،
لو أخذت ألحاني وصنعت نشيداً..
لو أخذت من همسي كلّ الحنين،
وأسمعتِ قلبك كل صوتاً من حبي..