إلهام السيابية
توسدت دلال وسادتها واخذت تتأمل جمال غير مصدقة انها تزوجته..هل سيكون مثل زوجها السابق …يحيطها بالاهتمام ثم يتركها ..هل سيظل يحبها للأبد.. تراكمت الاسئلة في رأسها ولم يخرجها منه الا صوت جمال وهو يقول لها :
هل انت بخير ..
رات الخوف في عينيه..
انا بخير ..
بعين المحب اجابها ..دلال انت كنت حلم حياتي أحببتك منذ ان رايتك في الكلية وخسرتك عندما تزوجت غيري ولكني لن اتركك تغيبين عن حياتي من جديد ..
كانت كلماته لها كبلسم داوى لها الجراح …وابعد الخوف عن أفكارها..كانت حياتها معه كالحلم الجميل ..مرت السنين مسرعة ولا ينغص عليها الا شيء واحد فقط ..انها لم تحمل . ..ذهبت مع زوجها لتفحص ..سبب تاخير الحمل .. وكلهم نفس الكلام(( ليس بكما اي عيب ))
حاولت أن تجد له زوجة أخرى فربما تنجب له الذرية واختارت هدى اقرب الناس لها لما وجدته فيها من حب وحنان ..
انت مجنونة …زوجك يحبك ومجنون بك وانت تهدمين بيتك بنفسك بهذا التفكير . البحث عن زوجة لزوجك …
نسيت ان اخبرك أنني لا اصلح لزوجك أبدا لأنه بالنسبه لي اخ عزيز . .وازيدك من الشعر بيت ..
سبب التقائنا عند البحر كان جمال ..لقد أصر على ذهابي إليك بعد ان علم بكل ما حدث لك ..وهذه الشركة هو الوكيل العام لها ..فلا تخسري حبا عميقا كهذا بأفكارك العقيمة….
تفاجأت دلال بحديث صاحبتها هدى …جمال …كل تلك السنوات وانا متزوجة بغيره ..وهو يتابع إخباري وبعد طلاقي ورحلة بحثي عن العمل كان هو سبب نجاحي ..لم تشعر بنفسها الا وقد التفت بها الدنيا ..وصوت هدى ..القلق يناديها : دلال …ماذا بك ؟؟
فتحت عينيها بثقل فوجدت نفسها في غرفه الطوارئ. ..فحركت يدها..وكأنها تبحث عن شيء فالتقطتها يدين قويتين ..سامحيني ..
جمال
آجل جمال ..الذي احبك ولم يحب احد سواك
انت سامحني ..
ابتسم وهو يقول ..عندي لك خبرمهم ..
ماذأ ..
انت حامل ..
ماذا
يالله يالله لك الحمد والشكر
وسجدت حمدا وشكرا لله على كل نعمه عليها … ستبداء من جديد .وستعيد صفحاتها وتجددها ولن ترسم الا ابتسامة الحب والرضى والشكر لله في رحلة حياتها.