يا متعب الأنفاس خذ صرة الأشواق
السوداء المطرزة بخيوط الكتان…
الأصفر الذهبي! واحتفظ بها في رفوف
المنضدة الخشبية الساجية دون
أن تفتحها!! حتى لا تضيع محتوياتها
التي بداخلها..ضعها برفق! وبهدوء..
خاشعٍ…..
وبإمعانٍ في أكمام تلك الصرُّة بكل
إهتمام! بصيرةٍ تحترق شوقاً من
شدة الجوىٰ! أيها الرابعُ مهلاً ريثما
يصحو الوفاء وريثما يأتي السناء….
بشعاع سلوٍ ناطقٍ صوته يروي إبتهاج
في لُباب الجوف ساعة!ليمتليئ صَحْن
الجرَاح!!راحةُ النفس المُريح وبهيج
أنوار المرح..
في لحظةٍ تتناثر فيها :- جزيئات الوان
الرماد! المتسبب في كثافة بسط الظلام
الغيهبية…بعدما شغل الضوء مسامات…
الظلام ليتلاشى رويدا رويدا..وشيئا فشيئا
حتى يذهب بالكلية……
الى وراء الحجبِ في هدوءٍ وسكينةٍ بعد….
إجلاءٍ تبادى وللضياء قرُص تحرك جولة بين
أركان الفضاء! في نهارٍ للقمر ، وثريات السمر
وتعاليل الهواء وأحاديث خوالي قد أتت ترجو
السّماع حينما زاد الحنين في عباراتِ الهوى
التي تبدو بهمة! شوق أعياهُ اْصطبار!
في خضم النور تترى يتوالى الخفق
جملاً في بيان الإرتحام! مستطعفاً كل
السهارى مستغيثاً راجياً صمتَ ارواح
الحضور! مخبراً أن العناء بات همّاً
مُصعِبا للقاءات الأحبّة رغمَ أنوار القمر…
أ. فاضل بن سالمين الهدابي