نزوى – أدى هطول الأمطار الغزيرة وما صاحبتها من أودية متتالية خلال الفترة الأخيرة تزامنت مع اقتراب نهاية فصل الصيف إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى مناسيب المياه بأفلاج وآبار ولاية نزوى حيث يُبشّر بموسم زراعي شتوي حافل بعد أن بدأ المزارعون بالولاية في الاستعداد للموسم من خلال تجهيز الأراضي وحرثها وتقليب التربة لزيادة خصوبتها فيما تتواصل عمليات الاعتناء بالمزروعات السابقة وخاصة قصب السكّر حيث تتم في هذه الفترة عمليات تقشير سيقان القصب لإزالة الأوراق اليابسة ثم ربط العيدان في مجموعات وحزم لتلافي سقوطها أثناء هبوب الرياح، ويعتبر محصول قصب السكّر من المحاصيل التي تشتهر الولاية بزراعتها ويحظى باهتمام ورعاية كونه من الإرث الزراعي التاريخي للولاية وتكثر زراعته في مواسم الخصب للاستفادة من فائض كميات المياه، كما تتم خلال هذه الفترة زراعة محصول السمسم الذي يعتبر من المحاصيل الهامة أسوة بمحصول الحمص المعروف محليّا بــ«الدنجو».
وتشتهر ولاية نزوى بتنوّع محاصيلها الزراعية حيث تكثر فيها المساحات الخضراء في مزارع مترامية الأطراف وتلقى اهتماما خاصا من المزارعين العمانيين وخاصة من كبار السن الحريصين على رعاية أراضيهم والإشراف المباشر عليها دون تركها للقوى العاملة الوافدة وتعتبر محاصيل الخضر من المحاصيل التي تزرع بكثرة وتوجد في المحلات الخاصة بالخضروات والفواكه على مستوى العام حيث يجد المنتج المحلي إقبالا من الزبائن لثقتهم في المنتج، كما تزرع بعض أنواع الفواكه كالمانجو والعنب والبطيخ والشمّام وإدخال فاكهة الفافاي خلال الفترة الأخيرة والتي حققت مردودًا، كما تُزرع الحمضيات كالليمون والبرتقال والسفرجل بالإضافة إلى أصناف التمور المختلفة التي تندر إلا في الولاية، بالإضافة إلى أنواع الأعلاف كالبرسيم والذرة البيضاء.