المدربون يؤكدون على صعوبة المباراة وعلى أهمية التركيز الذهني والفني
استطلاع – فيصل السعيدي –
ستكون الأنظار شاخصة في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الثلاثاء صوب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر حيث الموقعة الخليجية الآسيوية المرتقبة بين منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب السعودي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مرحلة التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويترقب الوسط الرياضي في السلطنة بشغف كبير أحداث هذه المواجهة الخليجية البحتة لا سيما بعد أن نجح منتخبنا برفقة شقيقه السعودي في تحقيق الانتصار خلال الجولة الأولى من التصفيات النهائية حيث انتصر منتخبنا بهدف نظيف على حساب مضيفه المنتخب الياباني بينما أكرم المنتخب السعودي وفادة ضيفه منتخب فيتنام وتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف.
«عمان الرياضي» استطلع آراء عدد من المدربين الوطنيين السابقين والمحللين والنقاد الكرويين حول ما هو مطلوب من منتخبنا الوطني فنيا عشية خوضه فصل الموقعة السعودية المرتقبة.
هلال العوفي: الاستمرار على النهج نفسه والأسلوب المتزن –
برؤية فنية عميقة ومتجذرة تحدث المدرب الأسبق لمنتخبنا الوطني للناشئين هلال العوفي عما هو مطلوب من منتخبنا الوطني قبل موقعته المرتقبة مع المنتخب السعودي الشقيق مساء الغد حيث قال: بداية لا نستطيع التحدث بلغة المدرب فهو أقرب ما يكون للاعبين ويعي تماما العناصر المتاحة والمناسبة له في التشكيلة ويعرف الأسلوب والخطة الأمثل للعب ضد المنتخب السعودي الشقيق وعموما المدرب لديه إلمام تام أكثر من الجميع.
وتابع العوفي قائلا: من خلال متابعتي لمباراتنا مع منتخب اليابان توقعت تقريبا ٩٠٪ من العناصر المختارة لبدء المباراة باستثناء عنصر أو عنصرين كانوا مفاجأة بالنسبة لنا إشراكهم من بداية المباراة لذلك ما زلت أعتقد أن المدرب هو الأقرب والأدرى باختيار التشكيلة الأساسية المناسبة لبدء المباراة.
وأضاف: حسب رؤيتي واطلاعي لمباراتنا مع اليابان ومباراة السعودية مع فيتنام وهذا ليس إملاء مني وإنما رأي شخصي يعبر عن وجهة نظري المتواضعة للجهاز الفني أتمنى أن يستمر النهج المتبع في مباراة اليابان لأن مباريات كهذه تحتاج إلى التوازن المطلوب دفاعيا وهجوميا وبالأخص أن كل مباراة يجب التعامل معها على حدة.
وأردف قائلا: التعامل مع مباراة السعودية يجب أن يكون بحذر لأن رتم المباراة سيكون أعلى حتى ولو كانت البداية بطيئة والجولة الثانية غالبا رتمها أعلى والتوافق والانسجام بين اللاعبين يكون أكبر.
واستدرك العوفي قائلا: ما يهم حاليا هو الاستمرار بالتشكيلة نفسها والأسلوب والطريقة المستخدمة مع المنتخب الياباني وأعتقد جازما أن برانكو تابع المنتخب السعودي وأدرك تماما كم هو منتخب متميز في الجوانب المهارية والسرعة العالية وكذلك الضغط العالي لاستعادة الكرة بعد فقدانها عطفا على الزيادة العددية للاعبين في الثلث الهجومي نظرا لمساندة الوسط والأطراف لخط الهجوم.
واستطرد قائلا: هناك قصور في دفاع المنتخب السعودي خاصة بعد خروج الظهيرين الأيمن والأيسر فهناك ثغرات وفراغات يجب أن تستغل وعلينا استغلال الهجوم المرتد السريع ضد السعودية واستغلال عدم التمركز السعودي أثناء الهجوم وكم أتمنى تسريع اللعب خاصة في المرتدات دون أن نغفل أن الجانب الدفاعي لمنتخبنا حيث إنه منظم.
واسترسل: الهجوم السعودي قوي ومهاري والمواجهات بواحد ضد واحد ستكون من صالحهم لذلك أتمنى التزام منتخبنا بالنهج نفسه وعدم الاستعجال كما هو الحال مع منتخب اليابان بدليل أن هدفنا جاء في آخر ١٠ دقائق من المباراة وبالنسبة للهجوم لدينا إمكانيات أكثر من التي تابعناها مع المنتخب الياباني.
وأضاف: المنتخب السعودي يهاجم بكثافة عددية ويترك مساحة كبيرة خلفه بإمكان لاعبين سريعين كصلاح اليحيائي من جهة اليسار وزاهر الأغبري من جهة اليمين والمنذر خلف خالد الهاجري استغلالها لأن جميعهم لديهم السرعة ويملكون القدرة على المراوغة والجري في مساحات مفتوحة وتسجيل الأهداف.
وأكمل العوفي حديثه قائلا: في حال سجلنا على المنتخب السعودي أولا سيندفع وسيهاجم بكثافة عددية ملحوظة لذلك أكرر الصبر ثم الصبر كذلك علينا المباغتة والمبادرة وأتمنى أن نتحلى بأقصى درجات التركيز لأن أي هفوة او خطأ ستكلفنا نقاط المباراة كاملة ولكن في المقابل هدف واحد يكفي لانتزاع ٣ نقاط وستكون انطلاقة جدا مثالية أن نجمع ٦ نقاط من أول مباراتين في مسيرة التصفيات النهائية لهذه النسخة.
يعقوب الصباحي : البناء على الإيجابيات والوثوق في الإمكانيات –
بدوره عبر المدرب الأسبق لمنتخب الشباب يعقوب الصباحي عما هو مطلوب من منتخبنا الوطني عشية مواجهته المرتقبة مع شقيقه الأخضر السعودي مساء الغد حيث قال: المطلوب نسيان مباراة اليابان والبناء على إيجابياتها في التحضير لمباراة السعودية وعلى اللاعبين الوثوق في إمكانياتهم في تخطي المنتخب السعودي والمحافظة على الرتم التصاعدي في الأداء واللعب بروح الفريق الواحد.
وأضاف: على الجهاز الفني التحضير الجيد وقراءة المنتخب السعودي من حيث نقاط القوة والضعف واختيار الأسلوب المناسب والعناصر التي ستبدأ بالمباراة ومن وجهه نظري أعتقد أنه لن يكون هناك تغيير على مستوى التشكيلة وإن حصل لن يتعدى عنصرا واحدا كذلك لا نغفل جزئية تحضير اللاعبين ذهنيا ومعنويًا وإعطاءهم الثقة وبث روح التنافس بينهم .
وتابع الصباحي قائلا: بالنسبة لي أرى أن الفوارق بسيطة ومتقاربة مع المنتخب السعودي بحكم أننا نلعب مع منتخب خليجي لذلك نتوقع من خلالها أي سيناريو ممكن وحتما المنتخب الوطني قادر على الفوز على الرغم من أن المنتخب السعودي يملك عناصر مميزة خاصة على مستوى خط الوسط والمقدمة وأطرافهم تشارك في الهجمة بشكل مميز.
وأتم الصباحي قائلا: لا يوجد أداء يصل لمرحلة الكمال حيث كانت هناك بعض الأخطاء في التمرير خلال المباراة السابقة مع المنتخب الياباني ولكن هذا طبيعي أن يحدث في أول مباراة رسمية بعد انقطاع طويل عن اللعب ولكن الأهم هو الاستمرار في التنظيم الجيد الذي ظهر عليه المنتخب في مباراة اليابان وأن نبني عليها في مباراة اليوم أمام السعودية من حيث تقارب الخطوط وغلق المساحات على الخصم.
عبدالعزيز الحبسي: استغلال جرعات الثقة والدافع المعنوي الكبير –
بنبرة ملؤها الثقة والتحدي تحدث عبدالعزيز بن عبدالله الحبسي مساعد المدرب الأسبق لمنتخب الشباب عما هو مطلوب من الأحمر في مواجهته المرتقبة أمام الأخضر السعودي الشقيق وفي هذا الصدد ذكر قائلا: المطلوب من منتخبنا الوطني استغلال الدافع المعنوي الكبير والجرعة الهائلة من الثقة التي خلفتها المواجهة اليابانية الأخيرة بعدما شهدت انتصارا تاريخيا للأحمر بهدف نظيف في الرمق الأخير من اللقاء. وأضاف الحبسي: لا بد من استثمار عاملي الأرض والجمهور لإحداث الفارق المطلوب في المواجهة السعودية المرتقبة كونهما السلاح الفاعل لتعزيز ومضاعفة ودعم حظوظ أي منتخب مضيف يلعب في معقله وعلى أرضية ميدانه.
وتابع قائلا: نحتاج أيضا إلى قراءة المنتخب السعودي بشكل جيد من حيث الوقوف على نقاط قوته ونقاط ضعفه ومكامن خلله تمهيدا لتثبيت الخطة والأسلوب وطريقة اللعب المعتمدة من قبل المدرب وهذا جانب مهم جدا بالتأكيد.
واستدرك الحبسي قائلا: يتميز المنتخب السعودي الشقيق بأطراف قوية جدا حيث يملك سلطان الغنام وفهد المولد على الرواق الأيمن وياسر الشهراني وسالم الدوسري على الرواق الأيسر فيجب أن ننتبه لهم تماما ونعمل على الحد من خطورتهم وتضييق المساحات أمامهم قدر الإمكان.
واستطرد قائلا: يعاني المنتخب السعودي من نقطة ضعف واضحة في عمق الدفاع يجب أن نستغلها بشكل جيد وأن تكون لدينا نوايا واضحة ومساع دائمة لضرب واختراق عمق دفاعاتهم بحثا عن هز شباكهم وتسجيل الأهداف.
وتابع الحبسي: الأمر البالغ في الأهمية أن نتحصن بتنظيم دفاعي محكم وأن نستغل الثغرات التي تتركها أطراف المنتخب السعودي خلفها لدى تقدمها واندفاعها الهجومي لحظة إعطاء الكثافة العددية الهجومية بهدف المساندة وإضفاء طابع الزيادة العددية في التحرك بمساحات الملعب.
وأردف قائلا: عمق الدفاع في المنتخب السعودي يعد الحلقة الأضعف من بين جميع المراكز حيث يعاني من هشاشة وخلل واضح في المساحة بين متوسطي قلب الدفاع عبدالله مادو وعبدالاله العمري وهنا يكمن دور مهاجمي منتخبنا في استغلال هذه الفجوة والثغرة الواضحة لضرب عمق دفاعات المنتخب السعودي وتهديد مرماهم بل وهز شباكهم متى ما سنحت الفرصة لفعل ذلك.
وحذر الحبسي من عامل الهبوط في الجانب البدني حيث قال في هذا الصدد: يجب أن نلتفت جيدا للعامل البدني لأنه من واقع تجارب سابقة عانينا من هبوط سريع في الجانب البدني بمجرد لعبنا مباراتين أو ثلاث في ظرف زمني قصير وهنا تقع المسؤولية على عاتق الجهاز الفني في إعداد وتجهيز لاعبي منتخبنا والوقوف على حالتهم البدنية لأنه لاحظنا في السابق أن المنتخب كان يحتاج إلى فترات استشفاء أطول حتى يستعيد عافيته بدنيا إذ أنه وبعد المباراة الأولى مباشرة يتراجع حضوره بدنيا ويجد نفسه بحاجة إلى وقت للاستشفاء وهذا ما يتحتم على المدرب برانكو أن يضعه في الحسبان ويركز عليه.
وحول أبرز الملاحظات الفنية التي ينبغي على منتخبنا الوطني أن يجسدها على أرض الواقع لدى مواجهته للمنتخب السعودي أوضح الحبسي قائلا: نحتاج إلى صنع فرص أكثر وأن نتحلى بهدوء أكبر ونتسم بترابط نموذجي متقن حينما نستحوذ على الكرة على ضوء التنظيم الجيد في الشق الدفاعي خلال مباراة اليابان السابقة.
واختتم الحبسي حديثه قائلا: يجب ألا ننخدع في الاكتفاء بتنظيمنا الدفاعي الجيد فحسب لأن إيقاع لعب المنتخب الياباني لم يكن سريعا في المباراة السابقة ولم يوجدوا الكثير من المساحات في خطوطنا الخلفية ومن المؤكد حتما أن هذا السيناريو لن يتكرر في مواجهة السعودية حيث نتوقع أن تشهد إيقاع لعب أسرع وأعلى مقارنة بالمواجهة السابقة مع اليابان وهذه نقطة غاية في الأهمية يجب أن ننتبه ونحذر منها خشية الوقوع في المطب السعودي.
فهد العريمي: موقعة صعبة وعلينا التحلي بأقصى درجات التركيز الذهني –
حث المدرب الوطني الأسبق والمحلل والناقد الكروي فهد بن جمعه العريمي منتخبنا الوطني إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات التركيز الذهني في المواجهة المرتقبة أمام الأخضر السعودي الشقيق مساء الغد ونسيان ما فات في لقاء اليابان السابق واعتباره فصلا داثرا وصفحة مطوية عابرة من الماضي على الرغم من كل ما اختزله اللقاء من معاني النشوة والحبور وهستيريا الفرح العميق الذي لامس وجدان وحنايا كل مشجع عماني وفي وأصيل وعاشق للأحمر لتعم الاحتفالات كافة بقاع وربوع السلطنة وترفرف راياته الخفاقة عاليا في أعقاب المواجهة اليابانية التاريخية التي ختمها الأحمر بشمع النقاط الثلاث المستحقة.
وفي السياق ذاته أردف العريمي قائلا: حققنا ثلاث نقاط بالغة الأهمية أمام اليابان في ضربة بداية مرحلة التصفيات النهائية من السباق المحموم نحو نيل حظوة الصعود إلى المونديال القطري ٢٠٢٢ م نتج عنها فوز تاريخي ولكن الأعين الآن تتجه صوب موقعة الأخضر السعودي حيث بات لزاما علينا أن نصب جام تركيزنا على هذه الموقعة الضروس المرتقبة اليوم وهي مواجهة لن تقل صعوبة عن المواجهة اليابانية السابقة مما تستدعي وتتطلب تركيزا أكبر من قبل لاعبي منتخبنا الوطني إذا ما أرادوا اقتناص ثلاث نقاط جديدة تعبّد لهم سكة الحلم نحو بلوغ المونديال المنشود.
واسترسالا حول ما هو مطلوب من منتخبنا الوطني في موقعته المحتدمة مع السعودي تابع العريمي قائلا: البروفة الأخيرة للأحمر يجب أن تتسم بالجدية المتناهية حتى تمهد الطريق لدخول أجواء الموقعة السعودية بروح عالية وعزيمة كبيرة وإرادة صلبة ووقودا جياشا من الحماس والرغبة الحقيقية.
وأضاف العريمي: بلا شك، إن تحقيق ثلاث نقاط أمام المنتخب السعودي ليس بالأمر السهل مناله وإنما يحتاج للتركيز التام والعمل الشاق والتحضير الذهني الذي يأتي من اللاعبين أنفسهم في المقام الأول إذ من الضروري بمكان أن يدخلوا أجواء المباراة وهم بكامل تركيزهم الذهني على مدار التسعين دقيقة داخل أرضية الملعب.
واستطرد قائلا: بدون أدنى شك تابع الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي برانكو تفاصيل مواجهة السعودية وفيتنام في الجولة الافتتاحية للمنتخبين في مرحلة التصفيات النهائية ومن المؤكد أن برانكو دون ملاحظاته الفنية حول أداء المنتخب السعودي في هذه المواجهة وحلل نقاط قوته وضعفه ووقف على كل شاردة وواردة في هذا اللقاء حتى يبني عليها خطة وأسلوب وطريقة اللعب في موقعة مجمع بوشر المرتقبة مساء اليوم.
واسترسل العريمي قائلا: برانكو درس تحركات المنتخب السعودي وراقب أبرز مفاتيح لعبه وبات في حكم المؤكد أنه قد استقر على النهج والأسلوب التكتيكي الذي سيطبقه في مواجهة اليوم بحثا عن ثلاث نقاط جديدة تنير له الطريق نحو تقريب مسافات الحلم المنشود.
وتابع قائلا: على رجال الأحمر أن يظهروا انضباطا تكتيكيا رفيعا أسوة بلقاء اليابان السابق إذ أجزم بأن الانضباط التكتيكي الرفيع وتنفيذ تعليمات المدرب بحذافيرها سببان مباشران يسهمان في استمرار النجاح ويدفعان نحو عجلة تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية المرجوة وهنا يكمن دور الجهاز الفني في تهيئة وتحفيز اللاعبين وحثهم على بذل قصارى الجهد من أجل تذليل الصعاب والوصول إلى الغايات والمقاصد المرجوة.
وأضاف: إجمالا، النقاط الثلاث بحاجة إلى عمل فني منظم وتركيز ذهني كبير داخل أروقة المستطيل الأخضر وأن يكون اللاعبون في أوج وذروة عطائهم على كافة الصعد الفنية والنفسية والذهنية والبدنية ولا ينتابني الشك مطلقا في قدرة عناصر الأحمر على مباغتة المنتخب السعودي والسعي نحو اقتناص ثلاث نقاط جديدة في مشوار الألف ميل نحو بلوغ النهائيات من الحلم.
وعما إذا كانت هنالك ثمة ملاحظات فنية دونها المدرب الكرواتي في اللقاء السابق أمام اليابان وبحاجة إلى تلافيها في لقاء السعودية المرتقب أجاب العريمي بقوله: في واقع الأمر لم تشهد مباراة اليابان أخطاء فادحة مرتكبة من قبل لاعبي منتخبنا بل على النقيض تماما كانت الأخطاء المرتكبة قليلة جدا تكاد لا تذكر حيث لمسنا تركيزا بالغا من اللاعبين على مدار المواجهة مما أفضى إلى خروج منتخبنا منتشيا بالفوز ومحملا بالنقاط الثلاث في طريق عودته إلى الديار قادما من مدينة أوساكا اليابانية.
وأردف قائلا: إن أهم ما ميز منتخبنا الوطني في لقاء اليابان هو تقارب الخطوط الثلاث وتناغم الأداء الجماعي والمهارة الفردية الفائقة ناهيك عن الانضباط التكتيكي العالي والأسلوب المتزن دفاعيا وهجوميا حيث كان يدافع ويهاجم ككتلة واحدة معززة بخطوط متقاربة أسهمت في التقليل من درجة خطورة المنتخب الياباني.
واستدرك العريمي قائلا: رغم ذلك حدثت أخطاء في بعض المواقف البسيطة التي تكاد لا تذكر مثل الاستعجال في التمرير وهذا ما نتمنى تلافيه في مباراة السعودية حيث إننا نتوقع إيقاع لعب أسرع مما يتوجب نسبة أدق في التمرير ونقل الكرات سواء عبر العمق أو الأطراف وقطعا برانكو دوّن مثل هذه الملاحظات الفنية ووضعها في الحسبان من حيث دراسة تحركات اللاعبين في مواقف التمرير وصولا إلى تكامل منهجية العمل القويم على تصحيح الأخطاء وتقليل نسبة حدوثها ما أمكن.
وأكمل العريمي مساحة حديثه قائلا: برانكو مدرب محنك يملك الخبرة الواسعة والتجربة العريضة في ميادين كرة القدم ولا شك أنه سيسخر عصارة فكره وتجاربه من أجل المنتخب الوطني فهو حتما ملم بكل الخبايا ومدرك تماما باحتياجات المنتخب الوطني في المباراة القادمة أمام الأخضر السعودي الشقيق متمنين لمنتخبنا التوفيق والخروج مستبشرا بالنقاط الثلات في هذه الموقعة.