حزمة برامج ومبادرات في الاحتفال باليوم الدولي
نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة عدة مبادرات وبرامج تدريبية وتعليمية حول محو الأمية تواصلت خلال العام الدراسي الماضي والأعوام السابقة ممثلة بقسم التعلم مدى الحياة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر، وذلك بهدف القضاء على الأمية في المجتمع ونشر مظلة التعليم، حيث يساهم تعلم الأفراد في نشر الوعي الثقافي والصحي والاجتماعي ويعزز القدرات الشخصية ويرفد التنمية البشرية والاجتماعية.
هذا وتشارك تعليمية المحافظة دول العالم الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية والذي يصادف يوم الثامن من سبتمبر من كل عام، حيث يأتي هذا العام تحت شعار (محو الأمية من أجل تعافي محوره الإنسان: تقليص الفجوة الرقمية)، وذلك لتسليط الضوء على أفضل الممارسات والسبل في مكافحة الأمية وتعزيز البرامج وتبادل المعارف ونقل الخبرات ذات الصلة.
ومن هذا المنطلق قامت تعليمية المحافظة بعدة مبادرات وبرامج تدريسية لتخفيض نسبة الأمية واستقطاب عدد من الدارسات لتعليم الكبار في ولايات المحافظة بالتعاون والشراكة المجتمعية مع عدد من المؤسسات الحكومية وبدعم من وزارة التربية والتعليم وفق ظروف استثنائية خيّمت عليها الإجراءات الاحترازية والوقائية للجائحة العالمية لفايروس كورونا «كوفيد-19».
وأكد الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام تعليمية محافظة جنوب الباطنة أن التعليم حق من حقوق الجميع على هذه الأرض الطيبة وذلك ضمن القوانين التي كفلتها الحكومة بالسلطنة منذ بداية فجر النهضة المباركة وتواصلت مسيرتها المستدامة إلى يومنا هذا. كما أوضح الدكتور ناصر أن تعليمية المحافظة نفذت الكثير من المشروعات والبرامج والمبادرات التي تُعنى بمحو الأمية ونشر الثقافة في المجتمع خلال الأعوام السابقة بمشاركة عدد من الدارسات في ولايات بالمحافظة وذلك بإشراف المختصين بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر وقسم التعلم مدى الحياة وبالتعاون مع المعنيين بوزارة التربية والتعليم ومختلف الدوائر والأقسام والمدارس والمعلمات والمشرفين والمشرفات وعدد من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية وغيرهم، وهذا مما يعكس نجاح البرامج التي أقيمت لمحو الأمية في المحافظة.
وأوضحت آمنة بنت محمد البلوشية المديرة المساعدة لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر أن محافظة جنوب الباطنة تعتبر من المحافظات المساهمة في القضاء على الأمية وذلك من خلال التدريس المباشر والاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي ظل الأزمة الحالية «كوفيد-١٩» قامت تعليمية المحافظة بفتح مراكز لمحو الأمية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأضافت آمنة البلوشية: إن السلطنة تشارك في الثامن من سبتمبر من كل عام في الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية والذي يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية القراءة والكتابة لمكافحة الأمية، وتتم توعية المجتمع بأهميتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وتعد هذه البرامج والمبادرات استمرارًا للجهود المبذولة خلال الأعوام السابقة.
من جانبه قال عبدالله بن محمد المنذري رئيس قسم التعلم مدى الحياة: إن برامج محو الأمية من المشروعات التربوية الهادفة والتي تحظى باهتمام كبير من مختلف شرائح المجتمع والمسؤولين والمعنيين، حيث يستمر قسم التعلم مدى الحياة بتعليمية المحافظة في تنفيذ عدة برامج هادفة خلال العام الدراسي الماضي والأعوام السابقة.
وقال المنذري: إن نسبة الأمية بالمحافظة بلغت 3.44%.
وقال حميد بن محمد المجيني مشرف تعليم مستمر: يركز اليوم العالمي لمحو الأمية في عام 2021 على موضوع محو الأمية تعليمًا وتعلمًا في مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد-19» خاصةً على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها القائمات بتدريس فصول محو الأمية من منظور التعلم مدى الحياة، والتركيز على الدارسات اللاتي يفتقدن مهارات القراءة والكتابة كليًا أو التي تكون مستوياتهن فيها ضعيفة.
ولقد أثرت جائحة «كوفيد-19» بشكل سلبي على العملية التعليمية الرامية إلى محو الأمية حيث أغلقت معظم مراكز محو الأمية المخطط لها مع مواصلة عدد قليل من المراكز وفق ظروف استثنائية.
وأوضحت حفصة بنت عبدالله البلوشية القائمة بتدريس فصل محو أمية: اهتمت منظمة اليونسكو بمبادرات محو الأمية وخصصت لها يوم الثامن من سبتمبر من كل عام كيوم دولي لمحو الأمية نظرًا لأهميته، حيث يعد الإنسان الثروة الأعظم في هذا الكون والعلم هو السبيل الأمثل للحفاظ عليها والاستفادة منها.
وشاركت برأيها رقية بنت خميس البلوشية القائمة بتدريس فصل محو أمية حيث قالت: محو الأمية هو تنمية القدرة على القراءة والكتابة والقدرة على التواصل باللغة باستخدام العلامات أو الرموز المطبوعة أو الإلكترونية، كما تطرقت إلى النظريات في ذات الشأن. وقالت بشرى بنت سعود البلوشية القائمة بتدريس فصل محو أمية: إن محو الأُمية حق أساسي من حقوق الإنسان، وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية وغيرها.