إلى روح شيخي وأستاذي العزيز الدكتور يوسف عاشور كسكاس، الذي تعلمت على يديه في معهد العلوم الشرعية بـ “روي” بمحافظة مسقط
من 2001 حتى 2004
وغادرنا هذا اليوم بعد حياة طاهرة مع المرض
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
فقَدَتْك أفئدةُ السطور وتأسفُ
وتنوح أقلامٌ وتبكي الأحرفُ
يا من إذا غادرتنا وتركتنا
كادت شموس العلم فينا تكسفُ
ماذا ستكتبه الحروف وهذه الـ
ـكلمات من حزنٍ بها تتوقفُ
لكنه الحب الذي آياته
أقوى ومن حرف الهدى تتألف
خرجت تقبل قلبَك الأنقى الذي
هو من نسيم العطر أندى ألطفُ
يا شيخُ يوسفُ هذه الدنيا غدتْ
يعقوبَ إذ فارقتها يا يوسفُ
ما من قميصٍ منك تلقيه على
حزن القلوب سوى كتابٍ يُعزفُ
لحظاتك المثلى التي قضّيتَها
تهدي العقولَ طريقَها وتعرِّفُ
أنت العقيدة طهرُها وثباتُها
أنت السماحة حرفها والموقفُ
أنت ابتسام معلم ورضى أبٍ
وعطاء مكتبةٍ ونهر يُغرفُ
تبقى بنا بدراً سيخلد نورُه
إن العلومَ بدورُها لا تخسفُ
فكْرٌ تدفق منك فينا ساميا
لمّا يزلْ بين النهى يتكشفُ
تلك المقاعد لم يزل فيها الصدى
مترددا والروح منك ترفرفُ
كل النواحي في “روي” موجوعة
وبناء معهدنا المبارك ينزفُ
نُقشت خطاك هناك يا الماضي إلى الـ
علياء والطلاب خلفك طوّفوا
إنا نحبك صاحبا ومعلما
تحكي لنا، آذاننا تتشنف
بعلوّك اعتلتِ النفوس زكيةً
وتفاخرت كل النهى تتشرف
لقلوبنا بُسطت يداك ونحوه امـ
ـتدت كؤؤس الكل علماً ترشفُ
يا سدرةً من حكمة ومعارفٍ
والكل في أفياء ظلك يقطف
لتطبْ أبا رضوانَ لحدُك روضةٌ
وعليك رضوانٌ وخضرٌ رفرفُ
?هلال الشيادي?
#عاشق_عمان