83.8 % من إنتاج النفط الأمريكي بخليج المكسيك متوقف بسبب إعصار أيدا
صعود واردات الصين من النفط الخام في أغسطس
عواصم ـ وكالات: ارتفع سعر نفط عُمان أمس تسليم شهر نوفمبر القادم إلى (38ر70) دولار أمريكي، بواقع 30 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الأول والبالغ (08ر70) دولار أمريكي.
وانخفضت أسعار النفط أمس، لتواصل خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ أثار خفض السعودية الكبير لأسعار بيع الخام للعملاء في آسيا مخاوف بشأن تباطؤ الطلب، لكن بيانات اقتصادية صينية قوية وتعطل إنتاج في الولايات المتحدة كبحا الخسائر.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت دولارا إلى 71.22 دولار للبرميل، بعدما هبطت 39 سنتا أمس الأول.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر 68.53 دولار للبرميل بانخفاض 76 سنتا ما يعادل 1.1 بالمائة عن إغلاق الجمعة الماضي. ولا يوجد سعر تسوية لأمس الأول نظرا لإجازة عيد العمال في الولايات المتحدة.
وقال تاماس فارجا من شركة السمسرة في النفط بي.في.إم “الخفض الكبير في سعر البيع الرسمي السعودي والصدمة اللاحقة على بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للتوقعات الصادرة الجمعة الماضي والتي عززت الدولار أمس الأول كانا كافيين لتراجع المراهنين على ارتفاع الأسعار”.
وخفضت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو الأحد الماضي أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر لجميع الخامات التي تباع لآسيا دولارا واحدا على الأقل للبرميل.
والخفض الكبير للأسعار دليل علي أن الاستهلاك في أكبر منطقة مستوردة للخام في العالم لا يزال ضعيفا في حين تلقي إغلاقات في أرجاء آسيا لمكافحة سلالة دلتا بظلالها على التوقعات الاقتصادية.
في الوقت ذاته، أضاف الاقتصاد الأمريكي أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في أغسطس إذ تعثر التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة في ظل ارتفاع من جديد للإصابات بكوفيد-19، مما يضغط على الطلب في المطاعم والفنادق.
لكن أسعار النفط تلقى دعما من مؤشرات اقتصادية قوية في الصين واستمرار تعطل إمدادات أمريكية بسبب الإعصار أيدا.
وقال خفر السواحل الأمريكي إنه يحقق في حوالي 350 تقريرًا عن تسربات نفطية في وبمحاذاة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك في أعقاب الإعصار أيدا. وأحدث أيدا الذي بلغت سرعته 240 كيلومترًا في الساعة دمارًا واسعًا بمنصات بحرية وبرية لإنتاج النفط في المنطقة ومنشآت لمعالجة النفط والغاز.
وينفذ خفر السواحل طلعات جوية لتفقد ساحل لويزيانا بحثا عن تسربات. ويقدم معلومات إلى السلطات الاتحادية وسلطات الولاية والسلطات المحلية المسؤولة عن تطهير المواقع. وقالت إدارة جودة البيئة في لويزيانا إنها تعمل مع خفر السواحل ووكالة حماية البيئة الأمريكية لإلزام الشركات المسؤولة عن أي تسربات بوقفها وإزالة النفط المتسرب.
وقال مكتب سلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة: إن حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا، أو ما يعادل 83.87 بالمائة من إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك، ما زال متوقفا بعد الإعصار أيدا. وأضاف أن 80.78 بالمائة من إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي في خليج المكسيك ما زال معلقا. وقال المكتب إن 99 منصة لإنتاج النفط والغاز ما زالت تنتظر عودة أطقمها بعدما جرى إخلاؤها بسبب أيدا.
وقال رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة روسية منتجة للنفط: إن أسعار النفط عند نطاق بين 65 إلى 75 دولارًا للبرميل “مريحة” للمستهلكين وإن مجموعة أوبك بلس لكبار الدول المنتجة للخام تسعى إلى الإبقاء على ذلك النطاق السعري عبر تنظيم الإنتاج.
وفي مقابلة مع صحيفة كومرسانت نُشرت أمس، قال وحيد ألكبيروف: إن القيود المفروضة على إنتاج النفط ستتوقف على أوضاع السوق، مضيفًا: إن تنظيم (الإنتاج) يمكن أن يختلف اعتمادًا على الوضع، وأنه في الوقت الحالي سيكون سبتمبر 2022 علامة فارقة حين من المقرر التخلص التدريجي من القيود. “ولدى الشركة ما يصل إلى 900 ألف برميل يوميا من الإنتاج المتوقف، والذي نأمل في أن السوق ستحتاجه”.
وكانت لوك أويل ذكرت في وقت سابق أنها قد تخفض حصتها في المشروع النفطي غرب القرنة-2 في العراق. وقال ألكبيروف: إن لوك أويل ما زالت تجري محادثات مع الحكومة العراقية لكي تظل مشاركة في المشروع.
وقال ألكبيروف: إن مكمن اليمامة في حقل غرب القرنة-2 النفطي ثبُت أنه من الصعب استغلاله بسبب احتواؤه على مستويات مرتفعة من كبريتيد الهيدروجين.
وكشفت بيانات جمركية أمس أن واردات الصين اليومية من النفط الخام زادت ثمانية بالمائة في أغسطس مقارنة مع يوليو، إذ عززت شركات التكرير المشتريات مراهنة على طلب قوي على منتجات زيت الوقود.
واشترت الصين، أكبر مشتر في العالم للنفط الخام، 44.53 مليون طن من النفط الشهر الماضي، ما يعادل 10.49 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك، وذلك مقارنة مع 9.71 مليون برميل يوميا في يوليو، لكن أقل من 11.18 مليون برميل يوميا استوردتها في أغسطس 2020.
وبلغت واردات الخام لأول ثمانية أشهر من العام الجاري 346.36 مليون طن، نحو 10.4 مليون برميل يوميا، بانخفاض 5.7 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
والزيادة في مشتريات النفط الخام مدفوعة بشركات التكرير المدعومة من الحكومة التي زادت معدلات العمليات لتلبية طلب قوي على زيت الوقود في الصين.
وكشفت بيانات الجمارك الصادرة أمس أن صادرات الصين من منتجات النفط المكررة في أغسطس بلغت 3.73 مليون طن انخفاضا من 4.64 مليون طن في يوليو، لتبلغ أدنى مستوياتها منذ يوليو 2020.
وبلغت واردات الغاز الطبيعي في أغسطس، عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال، 10.44 مليون طن بارتفاع 11.5 بالمائة على أساس سنوي.