305 آلاف طالب تلقوا الجرعة الأولى و28 ألفًا أخذوا «الثانية» –
كتب: يوسف الحبسي –
تستعد وزارة التربية والتعليم لاستقبال ما يقارب 700 ألف طالب وطالبة بينهم نحو70 ألف طالب مستجد في النظام التعليمي للعام الدراسي الجديد 2021/ 2022م الذي ينطلق وفق نظام التعليم «المباشر والمدمج» مع الاستمرار في تطبيق البروتوكول الصحي وإضافة بعض التعديلات عليه وفق المعطيات الجديدة، تزامناً مع تراجع كبير لرقعة انتشار فيروس كوفيد-19 في السلطنة إذ يبدأ العام الدراسي الجديد الأحد المقبل باستقبال المشرفين بالمديريات التعليمية في المحافظات والمديرية العامة للمدارس الخاصة والمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر وأعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها بالمدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة والمدارس الخاصة غير المطبقة لنظام التقويم الخاص.
بينما تستقبل المدارس العودة الآمنة لطلابها في 19 من الشهر الجاري على أن يتم تشغيل المدارس ذات الصفوف من «1 ـ 6» بنظام التعليم المدمج «أسبوع بأسبوع» باستثناء المدارس قليلة الكثافة التي لا يتجاوز عدد طلبتها 20 طالباً في الشعبة الواحدة؛ فيتم تشغيلها بنظام التعليم المباشر 100% مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية .. أما المدارس ذات الصفوف من «7 ـ 11» فيتم تشغليها بنظام التعليم المباشر 100% عدا المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 30 طالباً في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المدمج «أسبوع بأسبوع» مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، فيما يتم تشغيل الصف الثاني عشر بنظام التعليم المباشر مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، مع التأكيد أن المدارس ذات الصفوف الممتدة من 1 ـ 12 أو من 5 ـ 10 فيتم فيها فصل الصفوف من 1 ـ 6 في أجنحة مستقلة عن باقي الصفوف الدراسية.
وصرح سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم مساء أمس الأول الاثنين أن نسبة الطلبة المحصنين بجرعة واحدة وصلت إلى 90% أي ما يقارب 305 آلاف طالب وطالبة قد تلقوا الجرعة الأولى من التحصين و28 ألفاً تلقوا جرعتين من التحصين، ومن المتوقع أن يتلقى جميع الطلبة بالسلطنة جرعتي التحصين في منتصف أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تستعد لاستقبال ما يقارب 700 ألف طالب وطالبة منهم ما يقارب 70 ألف طالب مستجد في النظام التعليمي للعام الدراسي الجديد 2021/ 2022م الذي ينطلق وفق نظام التعليم «المباشر والمدمج»، وتستمر الوزارة في تطبيق البروتوكول الصحي لهذا العام الدراسي مع إضافة بعض التعديلات عليه وفق المعطيات الجديدة بالإضافة إلى خطة التحصين ضد كوفيد-19 بالتعاون مع وزارة الصحة .. مشيراً إلى أن تقويم تعلم الطلبة للعام الدراسي الجديد يتم من خلال امتحان واحد نهاية العام الدراسي للصفوف من «5 ـ 12» إضافة إلى ثلاثة اختبارات قصيرة مع أداتين أخريين ليتم بها تقويم أعمال الطلبة طوال العام الدراسي على أن يتم احتساب 40% من الدرجات للامتحان النهائي.
وأضاف: أن وزارة التربية والتعليم استكملت خطتها للتعافي والعودة إلى المدارس للعام الدراسي 2021/ 2022 وذلك من خلال الاستفادة من العام الدراسي المنصرم 2020/ 2021 إذ كنا دائماً نرصد جميع المعطيات ونسجلها وتوجنا استعدادنا لهذا العام بندوة فاقد التعلم التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات المختلفة لإيجاد الطرق والأساليب التي نستطيع من خلالها تشخيص فاقد التعلم ومعرفة هذا الفاقد وكيفية معالجته، وهذا الأمر كان قبل نهاية العام الدراسي المنصرم، وبعد ذلك بدأت تتبلور مجموعة من الأفكار في كيفية العودة إلى المدارس وهناك منطلقات عديدة لدى اللجان التي تعمل في ديوان عام الوزارة ويتربع هذه المنطلقات الوضع الصحي الذي هو آخذ في التحسن فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد، والمنطلق الثاني هي الخبرة التراكمية التي اكتسبتها الوزارة خلال العام الدراسي الماضي 2020 ـ 2021 من خلال تطبيق التعليم المدمج والتعليم عن بعد، كما أن هناك منطلقاً آخر وهو أولويات التعليم بالنسبة لوزارة التربية والتعليم وتحقيقها لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية عمان 2040 فيما يتعلق بالتعليم لأن ذلك هو صلب عمل الوزارة وشغلها الشاغل، وأيضاً توصيات المنظمات الدولية فيما يتعلق بالتعليم والعودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة بالإضافة إلى الدراسات والتجارب الدولية المختلفة التي تصب في كيفية العودة الآمنة للعام الدراسي الجديد وعلى ضوء ذلك تم تشكيل فرق عمل في الوزارة إذ خلصت بعد ذلك إلى آليات التشغيل وطريقة التقويم والمناهج وغيرها.
وأشار سعادته في لقاء ببرنامج ملف الأسبوع الذي يبثه تلفزيون سلطنة عمان إلى أن تمكين مديريات التعليم العام المنصرم ساعد الوزارة في انسيابية التعليم رغم وجود بعض المعوقات لكن بشكل عام كانت هناك انسيابية في العملية التعليمية واستطاعت المديريات بمختلف المحافظات أن توجد الحلول وتكيف مدارسها وفق المعطيات الصحية والموارد المتاحة لديها، مع استمرار تمكين المديريات للعام الدراسي الجديد إذ ستكون هناك مساحات كبيرة للمديريات التعليمية في كيفية تنفيذ العملية التعليمية وتشغيل المدارس ولذلك تم منحها خيارات في تشغيل المدارس وبدء اليوم الدراسي إذ قد تبدأ مدرسة عامها الدراسي وأخرى تتأخر وهذا المرونة تعتمد على اللامركزية في تطبيق هذا النوع من التعلم وتشغيل المدارس الذي سيساعد الوزارة في مزيد من الانسيابية في هذا الجانب .. مشيراً إلى أن هناك أساسيات للوزارة بحكم كونها الجهة التي تضع السياسات والمسؤولة عن كل ما يتعلق بتنفيذ العملية التعليمية ومراقبة هذا التنفيذ، وإذ إن هناك أشياء لا بد للكل من الالتزام بها وتتضمن المحتوى التعليمي الذي يشمل كل الطلبة بغض النظر عن نوع التشغيل أو المدرسة، وكذلك نظام التقويم هو واحد لكل الطلبة بالإضافة إلى تنفيذ البروتوكول الصحي الذي هو المرتكز الأساسي للعودة فلا بد أن يكون مطبقا بحذافيره في كل المدارس وهذه هي الركيزة الأساسية للعودة الآمنة للمدارس.