كتبته:ولاء جميل الزعبي
(جئنا لنؤدي الأمانة…لذلك لم نقضي يوماً في أرض اللبان #صلالة إلا وحملة #حدثني_عنهم تسبقنا) هذا تحديدا ما قاله أعضاء فريق أسرار العطاء التطوعي عند مغادرتهم محافظة شمال الباطنة.
تلك الحملة التي تعتني بإضطراب طيف التوحد وكل ما يتعلق به، حيث بدأ فريق أسرار العطاء التطوعي حملته في محافظة شمال الباطنة وتحديدا في صحار بتاريخ ٢٥مايو ٢٠١٩ وخلال شهرين استطاع الفريق أن يقيم سبعة محطات من هذه الحملة في عدة ولايات من محافظات السلطنة.
المحطة السابعة شهدت وقفات متعددة والتي أقيمت بأرض الأجواء الخريفية صلالة. بدأوا محطتهم السابعة بوقفتها الأولى في عين صحلنوت بكرنفال المناطيد، حيث بدأت الساعة الخامسة عصراً واستمرت حتى العاشرة مساءً ومع كل ساعة كانت تمضي منذ بدء المحطة كان يزداد عدد الزوار لركن الفريق.وفي اليوم الثاني تحصل الفريق بعمله الدؤوب على موافقة لإقامة الحملة في مهرجان صلالة السياحي و تم تنفيذ الوقفة الثانية وتلتها وقفة أخرى وكلاهما تم تنفيذه بمركز البلدية الترفيهي حيث كانت الوقفة الثالثة و الختامية.
ولو أردنا التحدث عن تفاصيل الحملة وتجولنا قليلا بأركانها نجد التنظيم المُشوق الذي يهمس لك من بعيد وكأنه يقول لك اقترب وتعرف عليهم فإنهم منا ومنكم وبيننا و لا مجال للهروب من واقعهم بل الأفضل أن نطور مهارتنا وقدراتنا ونعزز معلوماتنا لنتمكن من التعامل الصحيح بطريقة علمية تساعد في تفادي تطور الاضطراب السلبي للتوحد وبالرغم من هطول الأمطار لم يردعهم شيء، بل واصل طاقم عمل الفريق بالتوعية لهذه الحملة ، كانوا يسعون جاهدين لتوصيل تلك الرسالة التي وضعوها على عاتقهم.
اركان الحملة يحميها جنود لهم هدف إنساني تجدهم يقفون بثقة وثبات وعزيمة ليشرحوا للزائرين تعريف التوحد على انه ليس مرض ليصرف له الأدوية بل هو اضطراب وليس له علاج ولكن بالتعامل الارشادي الصحيح قد يتوقف هذا الاضطراب عن التطور السلبي.
وتزداد أركان الحملة اثارة بخلق عالم افتراضي للزائرين من خلال استخدام نظارة الواقع الافتراضي الذي تجعل الزائر يعيش عالم التوحد ويرى العالم بنظرة المصاب بإضطراب التوحد.
وقد اختتمت الحملة بلقاء تلفزيوني لقناة سلطنة عُمان مع رئيس الفريق الأستاذ إسماعيل بن حمد الحامدي تكلم فيه عن دور الفريق ورسالته وتفاصيل الحملة التوعوية التي يقوم بها.
اختتم الفريق رحلته بتكريم إدارة مهرجان صلالة السياحي وإدارة كرنفال المناطيد.
فريق أسرار العطاء التطوعي يأمل أن تصل رسالته السامية لجميع شرائح المجتمع كبيرها وصغيرها ويتمنوا أن يمهدوا الطريق لذوي الإعاقة والمصابين بالتوحد ليتمكنوا من التأقلم مع المجتمع دون معوقات. و هذا ما تعهد به أعضاء الفريق أن يحول المجتمعات المعيقة إلى مجتمعات معينة.
#عاشق_عمان