استمرّت أسعار القطع الفنية المعروضة في المزادات بالارتفاع في النصف الأول من العام 2019 في العالم، بالرغم من تراجع حجم المبيعات بنسبة 17.4% إثر تزعزع الأسواق الرئيسية، ما خلا هونغ كونغ.
وجاء في التقرير نصف السنوي لمجموعة “آرتبرايس” المتخصصة في التسعيرات السائدة في السوق أن هواة جمع القطع البارزة ينتظرون على ما يبدو أوقاتاً أفضل لطرح مقتنياتهم للبيع، بالرغم من أن الطلب يبقى متيناً.
وتأخذ هذه الدراسة في الاعتبار المزادات العامة على قطع الفنون الجميلة، من لوحات ومنحوتات ورسومات وصور ومنشآت ومنسوجات. وهي رصدت مليوني و623 ألف عمل (+0.1%) بيع في مزادات حول العالم بلغ سعرها الإجمالي 6.98 مليار دولار، متراجعاً بنسبة 17.4% بالمقارنة مع النصف الأول من العام.
وقد تراجع رقم الأعمال في الأسواق الرئيسية كلها من الولايات المتحدة (حيث بلغ 3.3 مليار دولار بانخفاض بلغ 20%) إلى الصين (17.7 مليار دولار، بانخفاض بلغ 12%) مروراً ببريطانيا (1.4 مليار دولار، بانخفاض بلغ 25%).
ولم تعرض أعمال بارزة أيضا لا في سوق الفن المعاصر (1860-1919) ولا في سوق الفنون القديمة، حتى لوحة “جوديث وهولوفيرنس” المنسوبة إلى كارافاجو والتي عثر عليها في علية في تولوز (جنوب فرنسا) سحبت في اللحظة الأخيرة من المزاد بعد التوصل إلى صفقة لبيعها مع شار أميركي.
وقد ارتفع المؤشّر العام للأسعار بنسبة 5%، في حين ازدادت أسعار قطع الفن المعاصر بنسبة 40%. ويبدو أن بعض هواة جمع الأعمال الفنية يأملون ارتفاع الأسعار بعد أكثر لطرح مقتنياتهم.
وبحسب تقرير “آرتبرايس”، غرّدت هونغ كونغ خارج السرب، مزاحمة مراكز تقليدية مثل نيويورك ولندن ومستحوذة على حوالي 40% من مبيعات سوق الأعمال الفنية الصينية ومعززة مكانتها خصوصاً في مجال الفن المعاصر (بزيادة بلغت 56%).
العربية
#عاشق_عمان