ورأيتُ وجهَ الكعبةِ اللألاءِ
بجلالها المتألق الوضّاءِ
وكحلتُ عيني من جمال بهائها
وغمرتُ قلبي من سكون حراءِ
حلّقت روحاً حولها، مطّوفا
جسدا، أعانقها بكل وفاء
أنا عاشقٌ أقبلتُ نحوكَ والهاً
أدنو إلى عينيكِ بعد تناءِ
هل لي بضمكِ يا صلاة سعادتي
وأؤمُّ صف الأمنيات ورائي
أتلو عليك كتاب كل خطيئةٍ
لأعود منكِ لصفحةٍ بيضاء
وفتحتُ منغلقاتِ دربي للهدى
من بابها فعلوتُ نحو سمائي
كل الأمانيّ التي حمّلتها
عمري سألقيها هنا برجاءِ
نبضتْ مناجاتي بخفق تأمل
وتسللت نحو العلا بدعائي
واسّاقطت عبرات عيني رهبةً
في رغبة واطّايرت أخطائي
متوجها مولاي نحوك هاربا
متوسلا بالحب بالأسماءِ
يا رب، وانطلقتْ تشق فضائنا
شوقا ويرتد الصدى بدمائي
في زحمة الأرواح حولي لم يكنْ
أحدٌ معي أدعوكَ باستثنائي
فجّرتُ أحجار الفؤاد وكلما
أدنو من الحجر استفاض رَوائي
وشربتُ زمزم خشيتي مذ بجّستْ
لوامةُ الأيام بئرَ بكائي
صليتُ عدتُ إلى السماءِ وعدتُ لي
ووجدتُ نفسي بعد طول جفاءِ
سعياً إلهي نحو نورك والصفا
ما أجمل المسعى بنور صفاء
?هلال بن سيف الشيادي?
#عاشق_عمان