قبل يوم العيد بثلاثة أيام، وفي العيدين الفطر السعيد والأضحى المبارك يمارس أهالي منطقة الخضراء بولاية السويق عادة العيود، ويطلق عليها تسمية سابع.
تبدأ التجهيزات منذ ساعات الفجر الباكرة بقيام الأطفال بالتزين ولبس الجديد، والتجمع كمجموعات زاهية الألوان تفوح منها روائح العيد الشذية، بينما يقوم الأهالي بتجهيز العيدية التي سيوزعونها على الأطفال.
ويسبقها وخلال ليلة سابع تقوم الأمهات بتقليد جميل ورائع يضفي على سابع طعم خاص وهو الحناء، فجميع الأطفال يتحنون بالحناء إستعدادا لسابع.
من بعد أن تكتمل زينة الأطفال ولباسهم يقومون بالتجوال بين البيوت لأخذ سابعهم وهم مسرورون وسعداء تسبقهم فرحتهم بهذة العادة التي توارثها أهالي منطقة الخضراء بولاية السويق وحافظوا على كينونتها الرائعة منذ أجيال من دون أن يسمحوا لها بالإندثار أو التلاشي بل ضلوا متمسكين بها وينقلونها بكل ود إلى الأجيال القادمة من خلال الإستمرارية بممارستها.
من بعد عودتهم من سابع العيود يتوجه ذوي الأطفال بأطفالهم لهبطة سابع ليتسوقوا الألعاب لتكتمل فرحتهم بهذا اليوم البهيج.
سابع الخضراء عبارة عن فرحة عارمة في قلوب الأطفال، وعطاء لا محدود يبذله الكبار، ليكتمل المغزى من هذة العادة الجميلة والموروث الرائع.
#عاشق_عمان