بعض الأسئلة تتكرّر باستمرار عندما نتناول موضوع العطور، ولذلك بحثنا عن أجوبة شافية لها. تعرّفوا عليها فيما يلي:
– هل يؤثّر العطر في مزاجنا؟
بكل تأكيد، فقد أثبتت الدراسات أن للروائح تأثير منشّط أو مهدئ على دماغنا. وهي تؤثّر أيضاً على مزاجنا، كما تستحضر ذكريات قد تكون جميلة أو قبيحة. وهذا ما يُفسّر رواج ما يُعرف بالAromatherapy أو العلاج بالروائح.
– هل يمكن إثبات تأثير العطور على حالتنا النفسيّة؟
الدراسات التي تناولت هذا الموضوع عديدة. وقد توصّل العديد منها إلى إثبات أن الروائح التي نستنشقها تؤثّر في نفسيّتنا. فعند قياس النشاط الدماغي وسرعة دقّات القلب، استطاع العلماء إثبات أن بعض الروائح مثل اللافندر والبابونج تتمتع بمفعول مهدئ، فيما تتمتع روائح مثل البرغموت وزهر الليمون بمفعول منشّط. وخلال اختبار تمّ إجرائه على أشخاص يطبعون نصاً على الكومبيوتر في مكان تفوح فيه روائح الحمضيّات وخشب الأرز، تبيّن أن سرعة الطبع لديهم ازدادت بنسبة 14 بالمئة وانخفض عدد الأخطاء التي يقومون بها بنسبة 21بالمئة.
– هل تكون حاسّة الشمّ لدى النساء أفضل منها لدى الرجال؟
نعم، فقد أظهرت الإختبارات أن النساء أكثر اهتماماً بمواضيع الطهي، والأزهار، والعطور لذلك فهنّ يستعملن حاسّة الشمّ أكثر من الرجال. كما أن حاسّة الشمّ لدى المرأة تتأثّر بالتقلّبات الهرمونيّة، حيث يقوم هرمون الإستروجين بتنشيط هذه الحاسّة خلال النصف الأول من الدورة الشهريّة فيما يقوم هرمون البروجيستيرون بتخفيف حساسيتها في النصف الثاني من هذه الدورة.
– كيف يمكن أن نجرّب عدة عطور مع الحفاظ على قدرة التفريق فيما بينها؟
لا تحاولي شمّ العطر مباشرةً من القارورة لأن رائحة الكحول الموجودة فيه ستطغى في هذه الحالة على رائحته، فرشّ العطر على البشرة يجعله يتفاعل مع حرارة الجسم ويُحييه، وإذا كنتِ تريدين تجربة عدة عطور، ننصحكِ بتطبيق أحدها على معصمكِ والثاني على المعصم الآخر، أما الثالث فعند طيّة الكوع. ولكن لاتحاولي تجربة أكثر من 3عطور في الوقت نفسه لأنكِ لن تتمكني من التفريق بين الروائح بعد ذلك.
– ما سبب اختلاف رائحة العطر نفسه بين المنزل ومتجر بيع العطور؟
تتأثّر رائحة العطر بالمحيط الذي يتواجد فيه، ففي متجر بيع العطور يكون الجوّ مفعماً بالروائح التي تؤثّر على تجربة العطر. كما أن الحرارة والرطوبة تختلفان بين المنزل ومتجر بيع العطور، وهي كلّها عوامل تؤثّر في رائحة العطر فضلاً عن أننا لانبقى عادةً فترة طويلة في متجر بيع العطور ولذلك لايتسنّى لنا اكتشاف سوى النفحات العليا من العطر دون سواها.
– كيف يؤثّر نوع البشرة ولون الشعر على رائحة العطر؟
تعمل الطبقة الزهميّة التي تغطّي بشرتنا على تذويب جزيئات العطر واحتباسها، ولذلك فإن البشرات الدهنيّة تجعل رائحة العطر أقوى وتحتفظ به لفترة أطول. كما أن الشقراوات يتميّزن عادةً ببشرة جافة تتبخّر عنها النفحات العطريّة بسرعة فيما تتميّز السمراوات عادةً ببشرة غنيّة بالزيوت الطبيعيّة التي تحتفظ بالعطر بشكل أفضل. أما النساء ذات الشعر الأحمر فتكون مسام بشرتهنّ ضيّقة وحرارة أجسامهنّ مرتفعة أكثر من المعدّل قليلاً مما يتسبب في تبخّر النفحات العطريّة بشكل أسرع.
– هل يؤثّر نظامنا الغذائي على رائحة العطر الذي نستعمله؟
بكلّ تأكيد، فعندما يكون نظامنا الغذائي فقيراً بالدهون تنخفض إفرازات البشرة الزهميّة مما يؤدّي إلى تبخّر رائحة العطر بسرعة. كما أن العطر يدوم أقل على بشرة الأشخاص المدخّنين، أما استهلاك الأطعمة الغنيّة بالتوابل أو الخضوع لعلاج بالمضادات الحيويّة فيمكن أن يؤدّي إلى تغيير رائحة البشرة وبالتالي رائحة العطر المستعمل.
– ما هو الفرق بين العطر، ماء العطر، ماء التواليت، وماء الكولونيا؟
الفرق يكون في نسبة التركيز بالخلاصات العطريّة، فالعطر يحتوي على أعلى نسبة تركيز بهذه الخلاصات(بين 12 و30بالمئة)، ولذلك ففترة ثباته على البشرة تكون الأطول وتتراوح بين 6و8ساعات. ماء العطر تحتوي على نسبة أقل قليلاً من الخلاصة العطريّة وتتراوح هذه النسبة بين 4 و18 بالمئة في ماء التواليت. تكون فترة ثبات ماء العطر وماء التواليت بين 3و4ساعات، أما ماء الكولونيا فرائحتها خفيفة جداً وتتراوح نسبة الخلاصة العطريّة فيها بين 1و3بالمئة.
المصدر: العربية.نت- رانيا لوقا
#عاشق_عمان